قبل يومين التقيت بشابة عراقية من جيل الاول المولود في الغرب كانت طالبة قانون في بداية العشرينات من عمرها، قالت لي (كنت اتمشى في باريس واذا اثنان بعمر ابي يتحارشان بي بلهجة عراقية وهما يعتقدان اني اجنبية وكنت استمع لهما بغضب ولم اتحمل وانفجرت بوجههماقائلة بصوت عال - انجب !- تقبل أخوية يتحرش بأختك !؟- فتغير لونهما ولم يردا ) واستمرت تقول ( بعضهم ياتي هنا ويتصورها فوضى يأشر ويجنة عشرة بنات ولكن يصدم عندما يكتشف ان كل ماسمعه عن الانحلال الخلقي بالغرب لاحقيقية له فالذين نقلوا له هذه المعلومة عاشوا في مواخير الغرب وليس الغرب ) . انا كنت استمع لها واتذكر اعلان مكتوب داخل حافلات نقل الركاب يطلب من السيدات الواتي يتعرضن لاي اعتداء او تحرش الاتصال على رقم مكتوب بالاعلان . واتذكر كذلك ماذا يحصل لو ادعت فتاة على صديقها زورا امام القانون بانه اغتصبها وجيب ليل وخذ عتابة حتى يثبت المسكين براءته . لايمكن لاي امراة في الغرب ان تكون في علاقة مع رجل مهما كان نوعها ( زواج - صداقة ) وتكون بنفس الوقت في علاقة مع رجل اخر وكذلك الحال للرجل . وهذا الموضوع لاعلاقة له بالدين نهائيا فالغالبية العظمى تأمن بالله ولكن لاعلاقة لها باي دين وانما بالضمير والعقل والقانون .
اعرف سيدة طلبت مساعدة خمسون دولار من صديق لي تعرفه سابقا وكان يود ان تكون بداية لاقامة علاقة معها ولكن بعد ربع ساعة عندما وصلت لشقتها اخبرت صديقها عنها فاتصل يشكره على مساعدته !؟ فقلت له ضاحكا ( بداية مشجعة!؟ ) . فكل شيء واضح وشفاف ما داما معا . واذا شعر اي منهما بالملل من الاخر يمكن يصارحه بالامر وينتهي كل شيء بينهما .. عندها يكون اي منهما حر باقامة اي علاقة يريد مع اي شخص يريد .. اما اذا عندهم اطفال فيمكن ان ياخذهما احدهما والا فان لاطفال بالدول المتحضرة ملك ( المجتمع - الدولة ) اكثر مما هم ملك اباءهم وامهاتهم . فالدولة السويدية مثلا تسحب مامعدله عشرون الف طفل سنويا من العوائل التي لاتحسن الاعتناء باطفالها . فمثلما يوجد بالعراق في كل شارع حسينية او جامع او مقر لمليشيا او شيخ عشيرة يوجد بالدول المتحضرة في كل شارع روضة او حضانة مجهزة بكل شيء .
مقالات اخرى للكاتب