Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مؤتمرات الجراحة النازفة
الاثنين, آذار 13, 2017
جاسم مراد

 

في كل المقاييس الوطنية والاخلاقية والانسانية ، إن أي مؤتمر أو تجمع أو موقف خارج نص الدماء السيالة في الموصل ، هو بالضرورة مشكوك فيه، أو على أي تقدير ، هي تجمعات على حساب الدماء ، والمشردين ، والموجوعين ، في مدينة الموصل ، ومن يرى تلك الطفولة الزاحفة في الطرق الوعرة نحو مناطق الامان من بطش داعش ، وينظر في الوقت ذاته للوجوه الملمعة ، والبدلات الانيقة ، والعمائم المتنقلة من مكان لاخر ، والابتسامات المحبوسة بغصة المجاملات الفارغة ، من يراها في مؤتمر انقرة يشعر بالحزن لهذا الوطن المبتلــى بكلمات الانتماء .

في كل ادبيات السياسات الوطنية والتحررية ، في الماضي القريب ، وما قبله ، لم تسجل الذاكرة ، إن مدن الوطن تستباح ، وشعب يقدم انهاراً من الدماء دفاعا عنها ، وصبايا وامهات ينتهكن  ، وطفولة هائمة شاردة في الوديان الموحشة ، والاف الناس محبوسين في سجون (الدولة الاسلامية دروعاً بشرية)  داعش ، وزعماء اللحظة المنسية دعاة الانتماء للعراق يجتمعون في الدولة المجاورة للموصل لبحث دويلة الاقليم على اشلاء العجائز لكي تكون الدويلة الخامسة والعشرون المضافة للجامعة العربية .

لم يشهد العراق في تاريخه الحديث ، ولاحتى في حكايات الف ليلة وليلة ، نصا يشير إلى إنه في الوقت الذي يخوض فيه الجيش والحشد ومعهم الشعب معارك قل نظيرها ، لتخليص الموصل من اعتى هجمة همجية ومن قتل جماعي وسبي للنساء وبيعهن في سوق الرق ، وهناك اناس يدعون الانتماء لاهل الموصل ، متضامنين معهم من ساهم بنقل الدواعش من اسواق وارصفة العالم لمدينة الموصل يعقدون مؤتمرات لبحث عناصر وبرامج الدويلة المسمى اقليم مابعد داعش .

يبدو إن المجتمعين في انقرة أو اولئك الذين سبقوهم في جنيف ، لم يدروا بان معارك التحرير التي جرت في تكريت والرمادي وديالى والجارية في الموصل  ، قد افرزت قيادات جديدة وجماهير ليست ملوثة بعنصرية المذاهب ، افرزت تلك القيادات التي حملت البنادق واصطفت في خنادق القتال الجامعة لكل العراقيين ، هي المؤهلة فعليا لادارة النضال السياسي الوطني وبناء الدولة العراقية الوطنية القوية المهابة .

اجتماعات انقرة تأتي في المناطق الرمادية التي لايحسب لها الشعب ولااهل الموصل أي قيمة ، سوى انها صفحة من صفحات التجمعات التي غنت فيها قيادات الدواعش والقاعدة وسهلت دخولها للموصل ومدن العراق الاخرى ، لن تتكرر هذه الصفحات ، ليس برغبة من أحد وإنما تأكيد لارادة الجماهير التي اكتوت بنيران تلك الصفحات الملوثة بالتفرقة والارهاب واموال الانظمة التي سهلت لغزو العراق ودعمت الغزاة بالمعلومة والمال .

من ينظر للألاف المؤلفة من المشردين النازحون من ديارهم وأمكنة وطنهم ، فأنه يشير بلا أدنى تردد لأولئك المجتمعون في دول الغربة للبحث عن تشكيل اقليم الفرقة ، فتجربة السنوات الماضية لن تتكرر مرة اخرى ، فهناك من ادرك حقيقة هؤلاء وعرف إن العراق لن يقبل القسمة وان وحدة الجماهير الشعبية اقوى من رغبات وهواجس السياسيين الطامعين بوطن ضعيف ومال سائب . صحيح ليس من السهل تحقيق ذلك ، ولكن الاصح هو شعور الناس بأن هؤلاء لايمثلون ارادتهم ، وهم بالنتيجة زائلون كما زال غيرهم .

الشعب ادرك بان الخلاص الوحيد لازماته وفرقته ، هو ببناء دولة عراقية وطنية يحكمها المخلصون المؤمنون بالانتماء لهذا الوطن وتعزيز قيمته الاعتبارية بين منظومة الدول .  ابناء الموصل يعرفون بان الاخطار المحدقة بهم كثير ، وان المواجهة الحقيقية لم تبدأ بعد ، فداعش في طريقها للزوال ، ولكن هناك دواعش السياسة لازالوا يبحثون عن وسائل وطرق اخرى لعودة داعش ولكن بشكيل وثوب ولون جديد، وهذا بالتأكيد من اخطر المعارك القادمة ، واهل نينوى المعروفون بالفطنة والحداثة والمعرفة قادرون فعليا للتصدى واحباط تلك المشاريع، ومعهم بالتأكيد كل الشعب العراقي ، فالمؤامرات التي تعقد فوق الدماء السيالة  ستسقط حتما مثلما  فشل رعاة ومشغلو الدواعش في الموصل .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35961
Total : 101