Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
السبت, نيسان 13, 2013
عباس العيداني

 

إننا نشعر بعمق المأساة التي يعانيها الأنسان في العصر الحديث --- في عصر تجزءة الذرة،، وانفلاق الخلية --- وإن كان الأجدر به أن يسمى عصر الجوع والحرمان،، والإرهاب ! . إن الحضارة الحديثة ، خلعت على الدنيا، أجمل ثوب مادي ، وأخذت الأرض زخرفها ، وأزينت ،وظن أهلها أنهم قادرون عليها.. فالحضارة المادية ، أعطت الإنسان عقولا الكترونية عملاقة ، تحل له أعقد المسائل الرياضية العالية ، ولكنها فشلت في حل مشاكل هذا الإنسان نفسه !............ أجل : فشلت في حل مشاكله الاقتصادية ، والسياسية ، والأخلاقية، والإجتماعية والفكرية !. صحيح أن الإنسان استطاع في العصر الحديث .. أن يصل الى القمر ،، ويمشي على تراب القمر .. و أن الإنسان إستطاع ، أن يرسل صورا ملونة من المريخ ، والزهرة ، وعطارد ، الى الأرض .... ولكنه لم يستطع أن يأخذ صورا لحياته ،، ويغيرها بشكل يتناسب مع دوره في الأرض ! . ولن يتمكن أن يغوص في أعماق نفسه،، كما تمكن الغوص في أعماق البحار .................! الدول الكبرى أتفقت على غزو الفضاء غير أنهم لم يتفقوا على إطعام الجائعين ، وإنعاش المحرومين ! . إنه العلم الخاوي من الإيمان . إنها الحضارة الكافرة بالله . وما قيمة العلم ، بدون إيمان ؟ . إن الرائد الفضائي ( أرمسترونغ) صعد على سطح القمر ، وجلب معه حفنة من الحجارة القمرية ، ولكن ساعة رجوعه إلى الأرض ، أول عمل قام به هو : انه ضرب زوجته ضربا مبرحا ، ثم طرد أولاده من البيت ، في قصة معروفة ذكرتها الصحف في وقتها ! . وهذا يعني إن العلم الحديث ، استطاع أن يأخذ الإنسان الى القمر ولكنه لم يستطع أن يعطي الإنسان أخلاقا يعيش بها مع زوجته وأطفاله . في هدوء وسعادة ! . إن العلم تمكن أن يحلق بالإنسان في الجو ، ولكنه لم يتمكن أن يوفر رغيف خبز للإنسان الجائع !. الآية تقول (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) في الكون ثلاثة أشياء حية – حسب مايقول علم الأحياء – وهي : النبات – الحيوان – والإنسان ...... ومن الطبيعي إن هذه الأحياء الثلاثة ، تتعرض للفساد خلال رحلتها الحياتية والفساد يعتريها من الداخل والخارج ولكل واحدة من هذه الانواع الثلاثة الحية .. تجاه الفساد أسلوب خاص به !....... فالنبات ! مثلا – أسلوبه تجاه الفساد الإستسلام المطلق لأنه لايستطيع أن يغير نفسه ، ولا يقدر أن يغير مكانه......في حين أن الأمر يختلف. تماما.. بالنسبة للحيوان ، إذ أن الحيوان يستطيع أن يغير مكانه ، ولايسطيع أن يغير نفسه ! . أما الإنسان فهو المخلوق الوحيد الذي في إمكانه أن يغير نفسه ومحيطه معا...بفعل الإرادة ...... ارادة الإنسان أن تجعله حرا ، ثائرا بوجه الظلم والفساد. نعم التغيير الخارجي. وأما الغيير الداخلي النفسي ، يحصل عن طريق الإيحاء المستمر وذلك : لأن الإيحاء له قدرة ساحرة على صنع المعجزات داخل الإنسان ....! كما فعله غاندي محرر الهند ......... كان في بداية حياته ، محاميا ، فاشلا . كان جبانا يخاف الظلام ويخشاه ! . أبدا لم يستسلم للجبن والضعف !. قرر أن يكون أشجع إنسان ، وانجح واحد في الهند عن طريق الإيحاء المركز الدائم ،، لقد تحول من محام فاشل إلى سياسي شجاع وقف وسط الجماهير ، يلقي خطابه ، وهز القلوب. وحرق العروش .خلق الرعب في نفوس الاستعمار. والحكومات العظمى حتى تمكن من تحرير الهند .... هكذا استطاع الإنسان ، أن يغير نفسه بالإيحاء والإرادة..... والتغيير معناه ممارسة فعلية وعملية ، لأخلاق الإسلام . ومناهجه . وقوانينه ! . (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40786
Total : 101