Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مكاتيب عراقية.. مطرٌ بخاصرة نيسان
الأربعاء, نيسان 13, 2016
علي السوداني

 

زخّةُ مطرٍ رحيمةٍ ترقص فوق تسريحة الأسفلت . يبدو المنظر مثل حفلة مبكرة بأنفاس ورد الياسمين وتقديح اللوز الأخضر . أستوطنُ الليلة شرفةً تطلّ على جسد الزقاق الصغير . مقترح مثلوم لرومانسية مجّانية ، يشبه استعادة موفقة لأُغنية عتيقة . مباغتات جديدة تطفو على جسد الليلة . قطط الزقاق يهجرنَ حاوية الزبل ويتطوّحنَ خلفَ الستر وتحت العرائش . نعمة شباط اللباط تتهاطل عليهنَّ وهنّ بالعشرة الثانية من نيسان . ألعدالة تتحقق بصورة بهية ، والرجل الأشيب يخيّم الآن بباب الحاوية ، وكيسهُ الأسود يفتحُ حلقهُ ويصيح هل من زجاجة فارغة أو علبة ألمنيومٍ عزيزة ، ستصير رغيف خبزٍ حلالٍ لصباح العائلة .
سنشرّقُ شرقاً ونغرّبُ غرباً ونستعيد أثاث حانةٍ عطنةٍ مثل مبولةٍ منسية . طاولة الصعلوك الجميل جان دمّو فقيرة ، وكرسيّها يكاد يقف على عرَجٍ مبين . إسم الحانة روافد دجلة ، وتلك فرصة لجان كي يقنص ضحكةً عزيزة على إسمٍ بغير مسمّى . زجاج الحان مغبرّ ووسخ ، لكنه يسمح بمشاهدة الكائنات الضجرة وهي تنطر غيبة الباص الأحمر ، الذي سيتمايل بعد قليل ويأكل من قوس الرصيف نصفَهُ . الساحة اسمها ساحة النصر ومن دالّاتها تمثال الشريف عبد المحسن السعدون ، وهذه منحة سماوية أخرى لإنتاج ضحكة جانوية مقموعة ، حيث البلاد ما زالت مثل جثة تحاول مسح طين الهزيمة من على وجهها .
يأتي حسن النواب وكزار حنتوش ونصيف الناصري ، فيرشُّ عليهم الأب الروحي جان ، ما تيسّر فوق لسانه من خليع وبديع الكلام ، فتصير الحانة قهقهة عملاقة قبل أن يسقط بالكأس سنٌّ منخور من فم القدّيس . لغوة الشعر النبيل أقلّ من ثرثرة الأيام . ألشعراء يستبدلون بهجة النساء الشحيحات ، بنواح أُم كلثوم وهديل فيروز ، وربما بكفخة موّال من سعدي الحلي ، يشتهيه زبونٌ دفّاعٌ مشمورٌ بمؤخرة الحانة ، فيستسيغهُ ويلوكهُ الصعلوك ومريدوه على أمل عشاءٍ مجّانيّ طيب ، سعره تلويحات إعجاب وهزّ رقاب وكأسٌ مرفوعة بصحة سعدي ومدلولة والعشق الأخضر النائم فوق مصطبة الإنتظار .
ستكتمل خرزات المسبحة بظهور رأس عقيل علي من أخير الدرج ، لكنّ الأمر لن يعني شيئاً للعطاشى وتمثال النادل ، فعقيل مكسورةٌ يدهُ ، وليس في جيبهِ سوى دفتر شعرٍ قديم ، وليمونة صفراء كبابِ مقبرةٍ مهجورة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4617
Total : 101