دخلت الكتل الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات , في معركة حامية الوطيس , والتنافس الحاد من اجل الفوز بمنصب المحافظ او رئيس مجلس المحافظة , ليس بطريق التشاور والتفاهم على برنامج خدمي , يخدم المحافظة ويطور ويحسن الخدمات حتى الارتقى بها الى مستوى الطموح , حتى تبرر الكتل الفائزة بوعدها وتعزز الثقة المتبادلة بين المواطن ومجلس المحافظة , او تلك الاتفاقيات المبرمة بشكلها الديموقراطي , الذي يهدف الى الصالح العام , او تلك الكتل الفائزة التي تتقارب برمجها في الهدف العام الذي يسعى الى المنفعة العامة , او تلك القوائم التي تبحث بجد واخلاص من اجل العمل المشترك , الذي يعزز التوجه الديموقراطي من اجل العمل المسؤول , ان هذه الاساليب من صلب العمل الديموقراطي النزيه والمفيد وهي من ضمن المسار الصائب والمعقول , ولكن هناك يجري في الخفاء والسرية وخلف الكواليس , باستخدام عامل الاغراءات المالية , بالحث البعض في الانفصال اوترك او الانسحاب , والانضمام الى كتلة اخرى بدافع الاغراءات المالية , وليس التوافق السياسي او الاتفاق على برنامج العمل , اوتحديد الاهداف العامة لصالح الناخبين , الذين اعطوا ثقتهم وصوتوا الى جانبهم . من اجل تطوير وتحسين الخدمات نحو الافضل والاحسن , بل بالمقايضة المالية الصرفة , ان هذا العمل المدان ببيع المقعد من اجل دوافع مالية , تحقق الطموحات الشخصية والذاتية ,, ان تصرف هذا البعض , من الذين فازوا ضمن كتلهم وقوائمهم , لايهمهم سوى مصالحهم وطموحاتهم الشخصية والذاتية , ويغيب عن بالهم خدمة الوطن او خدمة جماهير المحافظة في العمل المسؤول , حتى تمتلك محافظتهم مقومات الحياة الحضارية بالتقدم والتطور , , ان البعض بفعله المشين , يوجه أساءة فادحة الى ناخبيه , بعرض مقعده للبيع , وكما تتداول الاخبار والمعلومات , بان وصل سعر مقعد في مجلس المحافظة الجديد الى سعر مليون دولار , كما تتناول الاخبار في محافظة البصرة , واذا نجحت هذه التجربة غير شرعية وغير اخلاقية , ستفتح الشهية والشهوة بالانتقال العدوى الى المحافظات الاخرى , , فيكون انتصار لثقافة الجشع والطمع واللهاث وراء بريق المال , ويمثل هذا العمل انتكاسة للديموقراطية الوليدة , , وخيانة ونكث العهد للناخبين الذين منحوا صوتهم لهم في سبيل العمل المسؤول , وليس عرض مقعده في المزاد العلني من الذي يدفع اكثر , من اجل تحقيق مآرب شخصية , ان هذا الاجراء يخل في الممارسة الديموقراطية , وانحراف عن الطريق والهدف السليم , وهذا يدعو الناخب الى التأني والتفكير بشكل ناضج بالوعي السياسي وبواقع الحال المتردي والسيء , قبل ان يمنح الثقة وينتخب الافراد او القوائم او الكيانات السياسية , بعيدا عن والعواطف والمشاعر المغلفة بالدجل والكذب , وبعيدا عن المحاباة وكسر الخواطر التي لاتشبع الجوعان , بل على الناخب ان يضع مصلحة الوطن ومصيره والولاء للهوية العراقية قبل كل شيء , والاختيار الناجح للعناصر الكفوؤة والقادرة على تحمل المسؤولية واخلاصها في العمل والواجب , بغض النظر عن انتماءها الطائفي او الديني اوالمذهبي او اتجاهها السياسي , لان تقدم وتطور البلاد يعتمد على الاختيار من هو الصالح والناجح والافضل , وخاصة وان انتخابات البرلمانية القادمة , في ظرف اقل من عشرة شهور , وسيكون مصير ومستقبل البلاد بيد الناخب العراقي , اما السير نحو شاطئ السلامة , او التراجع والانحدار نحو التخندق الطائفي , وفقدان الامن والاستقرار , لذا ان مصير الوطن امانة في عنق المواطن , ولا يترك الفرصة تضيع كاخواتها السابقات , يجب ان تكون المشاركة في الانتخابات قوية وفعالة ,لان العزوف والمقاطعة تكريس لحالة التردي وضياع الوطن بين الفساد والطائفية.