Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سيادة رئيس الاقليم ..عندما كنا صغارا .. كان لنا حلمنا..!!
الخميس, حزيران 13, 2013
مام أراس

 

عندما كنا تلاميذا صغار نشغل مقاعد دراستنا الابتدائية خلال فترة ستينيات القرن الماضي في محلة الشورجة ، وهي من المناطق الشعبية الفقيرة في كركوك ذات الاغلبية الكوردية التي سبب انتمائه القومي ان تكون باستمرار من المناطق الكوردية التي تحظى بمراقبة دقيقة من البعثيين وعناصر الحرس القومي ، بسبب كونها معقلا من معاقل الثوار ،وقربها من قواعد مقاتلي الثورة (البيشمركة)، وبسبب كون كل أبواب بيوتاتها الخشبية القديمة العتيقة كانت مفتوحة امام من يمارسون التنظيم السري ويتواصلون مع الثورة بطرق مختلفة لصالح الثورة الكوردية ، خصوصا حين كانت حاجتهم تتطلب الاختفاء والاختباء من العيون البعثية الوقحة التي كانت تطارد ثوار الداخل من حي الى حي ومن زقاق الى زقاق ، ولا زلت اتذكر المناضل الشهيد (فيض الله حاجي حمه سعيد)كيف استغل ظروف جدي المريض ، واوهم مطارديه من افراد الحرس القومي بانه مضمد جاء مريضه لزرقه ابرة في الوريد بسبب تردي حالته الصحية ..، فبالرغم من صغر عمرنا كنا نميز تلك المراقبات واشخاصها وندرك اسبابها ، الا ان مخاوفنا من تلك العناصر كانت تكمن في خطورة موالاتهم قلبا وقالبا لنظام الحكم ، وهم من المحسوبين عليه ، ويدعون الحرص عليه بالكلام والحركات الفنتازية والاشارات باعتبار ان مؤسسات النظام في كركوك من حيث بنيته العربية الصرفة تضع مصلحة العرب فوق كل اعتبار ، وان الافضلية لهم كانت في اوج صورتها ، وكانت محلة العرب الوحيدة في الشورجة ذات صبغة عربية من حيث بعض ساكنيها ، والتي جاءت تسميتها بسببهم ، وسكنوها اختيارا بملء ارادتهم ، وكانوا يتمتعون بعلاقات وطيدة مع الاجهزة الامنية والحزبية للنظام ، الا ان تلك العلاقات ومن باب الامانة التاريخية قد سخرتها ابناء هذه المحلة في خدمة سكان الشورجة باجمعها دون استثناء مستندين بذلك على مقولة كان يرددها دائما كبيرهم المرحوم (جمعة فرحان)(تره اليوم ان كان الك تره باجر للغيرك ، فدير بالك تغلط تره محسوبة عليك).. ولا يزال اعتقد ان قسما منهم فضل البقاء في الشورجة الى الآن رغم المتغيرات التي طرأت على الساحة ، اعتقادا جازما منهم ان العشرة مع الكورد هو عشرة وفاء ليس من المعقول التفريط بها تحت شتى الظروف....
ما كنا نتمناه في ذلك الوقت ان نجتاز تلك الظروف مع اباءنا واعمامنا واخواننا بسلام وامان ونحن على امل ان نتحرر من الخوف والهلع الذي كان النظام يسببه وفق اهواء ومزاجية عناصره الحزبية بهدف تجريدنا حتى من احلامنا الطفولية ، وان نكون نحن كما العرب عليه من سلطة ونفوذ ، حتى لا نخاف العسكر ولا البوليس السري الذين كانوا يطرقون ابوابنا في اناء الليل دون موعد.. يصطحبون اخواننا بقوة السلاح الى دوائرهم مجهولة المكان...
بعد خمسين عاما من ذلك التاريخ تحقق الحلم سيادة الرئيس ، واصبحت لنا دولة غير معلنة لأسباب تتعلق بالوقت والظروف السياسية ، والتي اذا ما تهيأت فسنعلنها على الملأ دون تأخير ، لنا علم خاص و نشيدنا الوطني ولنا رئاسة وحكومة ووزراء وبرلمان ، ولنا ثروة ومصادر التمويل الذاتية ، و لا نشارك بها احدا ، نتحدى المركز بكل قوة ولا نخاف العواقب ، لاننا نملك قوة عسكرية نظامية لا تختلف عن عسكرتارية المركز ، ولا نخشى من مواجهتها اذا تطلب الامر بذلك ، ورغم ذلك نخفي بقصد معالم دولتنا الحرة عن الاخرين عملا بمبدأ القول الماثور(ان كنت تملك ما لم يملكه الاخرون فتريث في الحديث عنه امامهم) ، بل ونخفى قدرة اجهزتنا الامنية والاستخبارية والمخابراتية ومهنيتها التي تفوق كل مؤسسات المركز ، بدليل استقرار كوردستاننا الناهض بناء وعمرانا ، وثقافة وأدبا وفنا ، وجامعات عالية المستوى من حيث التعليم العالي ، ومؤسسات علمية ومعاهد معترف بشهاداتها في كل دول العالم ، ولا تتردد في قبول ابناءنا الطلبة في جامعاتها...
سيادة الرئيس .. لا ينقصنا شيء .. ما ينقصنا واقولها بأسف هو فهمنا للديمقراطية التي كنتم اول الداعين لها بعد عملية تحرير العراق ، وكنتم اول من وصلتم بغداد عام 2003 لتثبتوا شعار (عراق ديمقراطي تعددي) ، وتتباهون كما نحن نتباهى بديمقراطية حزبكم كما تباهى بها القائد الخالد مصطفى البارزاني اثناء فترة نضاله المشهود ، و انتم تصرون اليوم على صحة تسميته ، ولكن ما نجده على أرض الواقع حول الديمقراطية عند جهدكم السياسي هو مجرد شعار ككل الشعارات التي تحملها الاحزاب لغرض ما في نفس يعقوب ، وهذا يعني ان مطالبة الجماهير الكوردستانية منكم الايفاء بالوعد ليس تجاوزا اخلاقيا على مكانتكم السياسية والنضالية المشهودة ، ولا هي بمؤامرة كما يروج لها المنتفعون من المحطين بكم ، لأن مسالة الدساتير في كل دول العالم مسالة تحتمها الظروف ، وهي قابلة للتعديل والتغيير ، بل وحتى اضافات ، لأنها ليست بكتاب سماوي يمنع القانون الالهي منه الحذف والشطب ... الجدل الدائر في كوردستان حول هذه المسالة زادت من مخاوفنا على مستقبل تجربتنا الناهضة، و التي هي ملك جماهيرنا الكوردستانية من اقصاه الى اقصاه ، قبل ان تكون ملككم لوحدكم أو ملك السياسيين الذين يشعرون بالخوف ان تتبخر ما جنوه من اموال وعقارات عندما يحضر السؤال الديمقراطي (من أين لك هذا..؟؟) وان المكاسب التي تحققت كانت بفعل صبر هذه الجماهير على معاناتها الطويلة ، و التي قدمت اغلى ما لديها من مال وممتلكات وبنيين قربانا لكرامتها التي كانت تغتصب جهارا امام مراىء ومسمع العالم باسرها ....
سيادة الرئيس ..أستميحكم عذرا وانا اطرق منبركم العالي بقوة المبادئ التي امتلكها ، ان ما انتم مصرون عليه هو استهانة بحجم التضحيات التي لولاها لما كنتم عليه الآن ، وان الرهان على مستقبل كوردستان بهذا الاسلوب سوف يفتح ابواب امام المتربصين باستقرارنا ليدمروا ما بنيناه ببحار من الدماء ، ومن ثم يتكئؤ على فراشنا كأصحاب للدار والديرة ، ونعود نحن مجددا غرباء في كوردستاننا نلتمس منهم العفو و الغفران ، وننحني بقاماتنا امام جبروتهم وغطرستهم التي رأيناها وعشنا مفرداتها سنينا طويلة..
نعم سيادة الرئيس.. أكثر من دولة قريبة منا وبعيدة وضعت خطابكم الحماسي تحت المجهر، وبدؤا يعدون العدة لمواجهة مرحلة ما بعد الخطاب ، باعتبار ان الديمقراطية ودعاتها في كوردستان ستصطدم بحاجز مخيف يحرق الاخضر واليابس ، وان المخاوف من قيام ربيع كوردي تكون قائمة بالاستناد الى ردود الافعال القوية للقوى المعارضة السياسية في كوردستان ، بسبب ممانعتكم ورفضكم بإعادة مسودة الدستور للبرلمان لغرض مناقشتها ومن ثم التصويت عليها على اساس النظم الديمقراطية ومبادئها الثابتة ..
اذن سيادة الرئيس فان حزني على ديمقراطيتكم ليس حزنا فرديا بل هو حزن كل من ينتمي بشرف واباء لكوردستان ، وخوفي من ان تستغل خفافيش الليل الفجوة التي احدثها خطابكم الانفعالي في ذكرى معاودتكم للنضال بعد اتفاقية 1975 ، والتي كانت بحد ذاتها جراءة كوردية شجاعة لقبر المؤامرة وتداعياتها على نفسية انصاركم ومؤازريكم في الحزب (الديمقراطي ) الكوردستاني ، وان ما يحزننا اكثر هو وقوفكم بوجه الحوار في شأن هذه المسالة وتحت اية مسمى ، وهذا بحد ذاته مؤشر واضح بانكم عازمون على تجاوز المفاهيم الديمقراطية باسلوب فرض الارادات على الشعب الذي يمثله من حيث العرف القانوني البرلمان الكوردستاني الذي كنتم على مسافة قريبة من انتخابه ، وكنتم واسرتكم الكريمة من اول الناخبين ، ومارستم الديمقراطية بأجمل صورة خصوصا حين صاغت سبابتكم اليمنى اول قصة للديمقراطية في حياة شعب اراد له الطغاة في كل زمان ومكان ان يكون منضويا تحت جبروت كراهيتهم واحقادهم الدفينة ،...
سيادة الرئيس ....واخيرا ربما لا اجد الان ما اضيفه لمفردات رسالتي الموجهة اليكم في هذا الظرف الحساس الذي كشرت التماسيح انيابها علينا من كل صوب لتمزق ما اكتسبناه بصبرنا ومطاولتنا على الكفاح دون ملل ، ولكن اقول معذرة لصراحتي التي لا أمتلك غيرها ، و نقلتها على الورق ليتصفحها مقاتل كوردي اسمه مسعود البارزاني كرس زهرة شبابه من اجل كوردستان ، ويدرك مصلحتنا الكوردية في ظل هذه المتغيرات المتسارعة التي تعصف بالمنطقة دون سابق انذار ، وآخرها البركان التركي الهادر الذي فاجا الجميع ، وهي بداية لربما سيتحول الى ثورة ((علوية)) عارمة تغير معالم السياسة التركية تجاه المنطقة بشكل عام وتؤثر سلبا على الاوضاع السياسية والاقتصادية والتجارية في كوردستان بشكل خاص باعتبارها المنفذ الوحيد الذي يقربنا نحن الكورد من العالم ...
ولهذا فمطالبة القوى الكوردستانية بأهمية اعادة مسودة الدستور للبرلمان هي رغبة جماهيرية ، ومحل اختبار لنهجنا الديمقراطي الذي اختارته هذه الجماهير ليكون طريقها الاسلم نحو المزيد من الرفعة والتقدم ....


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44041
Total : 101