كلنا نعلم ونرى على أرض الواقع العراقي الراهن بأن إقليم كردستان قد أصبح إنموذجاً عراقيّاً رائعاً بدءً من الحالة الأمنيّة الرائعة والتي من خلالها نجد البنى التحتية من الخدمات التي تمس المواطن الكوردستاني مرضية ومريحة جداً ، هذا يأتي من الطبيعي من العمل الجاد والمخلص الذي عُرفت به قيادة الإقليم من حكومة وبرلمان ، مع وجود البعض القليل جداً من الفاسدين ولكن ليس بالعدد الكبير كما موجود في العراق حيث نجد الأغلبية تتسابق على سرقة أموال العراقيين وفي عَز النهار حيث لايهمهم إن عرف العراقييون بهكذا بشر إئتمنهم المواطن وتحوَّل الى سارق وفاسد وشاهدنا أيضاً عمليات التغطية ( الطمطمة ) وإطلاق الحريّة لمن يسرق في التهرَب من المثول أمام القضاء وبقدرة قادر نرى من سرقنا يسرح ويمرح في بلدان أُخرى يرعى أرصدته التي أرصدها حين كان في موقع المسؤوليّة ( البرنامج الذي يقدمه الشاب الشجاع أنور الحمداني ) من قناة البغدادية ومايقدمه الدكتور محمد الطائي من على فضائية الفيحاء وبرنامج الدكتور عبدالحميد الصائح وبرامج كثيرة أُخرى لمحاورين عراقيين شُجعان الذين عملوا بكل شجاعة ووفاء للعراق في كشف الملفات الخطيرة والكبيرة في أكبر عمليات فساد في العالم .. أقول إن الفساد الذي إستشرى في العراق ماعدا كردستان كان سبباً في تدهور الحالة الأمنية وقدّم العراق التضحيات الكبيرة والكثيرة ..
نتذكر صدّام حسين حين كان يشغلنا في كل حربٍ تلدُ أُخرى ، حيث كانت الميزانية 90% تصرف على العمليات العسكرية ( طبعاً ولا مرةً ربحنا حربا ) وكان 5% يرصدها لنفسه أو لحزبه وتصوّروا إن حصة الشعب العراقي فقط 5% !!!! بالرغم من ضعف هذه النسبة فقد كانت في العراق ( الأسواق المركزية + أُورزدي باك + الشركة الإفريقية ) وماوجدنا من الفقر والأُمية مانجده الآن بعد الإرتفاع الحاصل من مردودات النفط العراقي الذي لايستفاد منه المواطن بل تكون حصته الحرق والقتل كلَّما إختلف المتحاصصون فيما بينهم ..!!! أما عدم وجود الكهرباء فهو عمل إنساني من الحكومة حتى تحافط على المواطن أن لايموت بالصعق الكهربائي ، وين أكو بالعالم مثل هذه الحكومة الإنسانية (ب ب) يعني بارك الله بهم ..
إقتراح .. أرجو أن يكون تحت الدراسة
بما أن تجربة إقليم كردستان ناجحة من جميع النواحي ونحن نخوض تجربة صعبة ومتاهة ليس لها دليل أرجو من السادة المسؤولين ( دخيل جدهم ) إن كانوا من البرلمان أو من الوزراء البدء في إرسال وفود من كل وزارة - مجاميع - لإرسالها الى كردستان ليأخذوا كورس دراسة التجربة الناجحة في الإقليم شهران أو ثلاثة أشهر ونفس الشيء إرسال هذه الوفود من البرلمان ، حتى نضمن ممثلين لديهم الخبرة في خدمة الشعب العراقي ..
ليس عيباً أن نخطأ ، بل العيب في أن لا نتعلّم