الجميع متفق إن مشكلتنا الكبيرة اليوم هو رئيس الوزراء نوري المالكي، ولا يمكن لأي مراقب أو محلل سياسي أن يتجاهلها أو يتخطاها عند الحديث عن مشاكل العراق التي تتفاقم يوماً بعد يوم وينبغي إزاحته لأن ذلك يعني وضع الامور على السكة والانطلاق من جديد في بناء البلد وحل مشكلاته المستعصية خصوصاً وان ذلك هو مطلب المرجعية الدينية وجميع الاطياف العراقية بغية التخلص من مشكلة وجود الدواعش وتهديدهم للامن الوطني وأعادة اللحمة الوطنية وأبعاد شبح التقسيم
لقد انسحبت مشاكل الرجل على جميع مجريات الحياة الاجتماعية وبدأت تؤثر على جميع المرافق الحيوية للبلاد، وهو سبب رئيس في تدميرها، وتمسكه وتعنته وإصراره على المضي بالولاية الثالثة بالرغم من الفشل الذريع والمتكرر والذي جر بدوره الويلات على هذه البلاد والشعب المسكين سيجرنا لمشاكل كبرى ابرزها تقسيم البلاد
وكلنا يذكر بل ويراقب ومنذ عام 2006 والرجل سائر على رفض السياسة اللامركزية ونظام الأقاليم الذي بني على أساسه العراق «الاتحادي الجديد» رفضاً تاماً خلافاً للدستور العراقي الذي نص بشكل صريح على ذلك والذي قرر أن العراق بلد فدرالي مكون من أقاليم شبه مستقلة وما مواقف اعضاء دولة القانون من قانون النفط والغاز وتطبيق المادة 140 وفق الاليات الدستورية الا جزء من خطط المالكي في إبقاء البلاد على حافة الازمات واللعب المتكرر باوراقها
ان حصر السلطات الأساسية والقرارات المصيرية في يد نوري المالكي،كان خطأ جسيماً أرتكبه ولازال يرتكبه فهو الآن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات والأمن العام
المالكي ومن اجل الفوز بأي ثمن في الانتخابات هيمن تماماً على الهيئات المستقلة والبنوك والمؤسسات الإعلامية والهيئات القضائية وغيرها من المناصب الحساسة..
ودأب على أن لا تكون سلطة تفوق سلطته الامر الذي دعاه الى العمل على تسقيط البرلمان ومهاجمته باستمرار والرفض المطلق لدعواته لرئيس الوزراء بالحضور او الاستدعاء ثم ما لبث ان خون اعضاءه وانهم يخدمون السعودية وقطر وموريتانيا ؟؟
ويمضي الرجل الفاشل الا في المؤامرات على الاخرين في خطته لتؤدي أهدافها وفق الخطط التي وضعها ،فها هو يفتعل الازمة تلو الاخرى وهناك ( مع الاطراف الشيعية والسنية والكردية ) على حد سواء لصرف أنظار العراقيين عن أهدافه الأساسية، واستثمار عامل الزمن للحصول على ولايات الفشل المتتالية
المالكي اليوم وبعد ان تسبب في دخول الدواعشالى الموصل والانبار وصلاح الدين وحتى الى بغداد لولا فتوى المرجعية الدينية التي انقذت البلاد من السقوط بيد الدواعش أقول اليوم يسير في افتعال ازمات حادة مع كردستان على حساب الناس فهو في عداء دائم مع النجيفي والصدر والبرزاني والحكيم والمطلك ..
لاحظوا كيف انتقل من مشكلة الموصل الى تخوين النجيفي واخيه لينتقل الان الى البرزاني ليكون بعدها في مواجهة الحكيم والصدر والذي ييصر اعلام المالكي على تسميتها بطلحة والزبير ..
مقالات اخرى للكاتب