اهم أسباب فشل المالكي ورحيله المهين:
أولا: عدم كفاءته السياسية والإدارية ما أدى الى تكرار اخطائه بدلا من تصحيحها.
ثانيا: وعاظ السلاطين: مهنة وعاظ السلاطين تجميل القبيح ما أدى الى تكرار الأخطاء بدلا من تلافيها. وعاظ السلاطين بتناسب ضررهم طرديا مع تحصيلهم العلمي والادبي لان شهاداتهم الدراسية تعطي وزنا أكبر لوعظهم. لدي المالكي عدد من هؤلاء الذين اوهموه بانه لا شريك له في كفاءته بينما هو خال الوفاض منها.
قلَة من حملة الشهادات العالية الذين نفخوا فيه نيتهم حسنة ولكنهم فسَروا تهوره وتخبطه على انه كفاءة وعزم وبذلك اساءوا للمالكي ولأنفسهم. انهم اتبعوا معه مقولة (حب واحجي وأكره واحجي) بدلا من مقولة (اكعد اعوج واحجي عدل).
ثالثا: عدم سماعه للنصائح: وعاظ السلاطين حجبوا عنه نصائح المخلصين ما أدى الى تكرار الأخطاء بدلا من تصحيحها وهذا جزء مهم من وعظهم لان النصائح تكشف زيفهم.
رابعا: مستشاروه: أحاط نفسه عمدا او غفلة او بكليهما بمستشارين جلهم ان لم يكونوا كلهم يحتاجون الى استشارة في مجال اختصاصهم بدلا من تقديمها الى المالكي. من عيَن منهم عمدا الغرض منه الراتب العالي والامتيازات وهم من الاقرباء ومن عيَن غفلة فالسبب عدم إدراك المالكي للأمور.
خامسا: بسبب غروره الذي بلغ حدَ الوهم كثر اعداؤه الذين ساعدوه على فشله بتربصهم له.
سادسا: انفرد باتخاذ القرار داخل التحالف الوطني ما أدى الى اضعافه واضعاف التحالف وانفراطه. لم يكتف المالكي بذلك بل عمل على عداء الأطراف الأخرى في التحالف الوطني.
سابعا: اعتماده على تأييد أمريكا للبقاء في منصبه خاصة بعد ما اسماها صولة الفرسان. الساسة والعسكر الامريكان مغامرون ومتهورون ويعشقون من هو على شاكلتهم. نسى المالكي او تناسى ان أمريكا تخلت عن شاه إيران وصدام حسين وحسني الخفيف بالرغم من ان هؤلاء عملاؤها لأنها انانية حتى مع حلفائها الاوربيين.
ثامنا: أحاط نفسه ببعثيين من العسكر والمدنيين فعملوا كطابور خامس في مجلس الوزراء وبقية مفاصل الدولة بالإضافة الى وجودهم في مجلس النواب.
تاسعا: عدم التفاته لإصلاح الخدمات للمواطنين وخاصة الطاقة الكهربائية وهذا خطأ كبير لان غالبية المواطنين وهم كسبة عانوا أكثر من غيرهم بسبب شحة الدخل وارتفاع سعر المولدات.
عدم التفاته الى معالجة البطالة المنتشرة حتى بين حملة الشهادات العالية واعتماده على المنح والصدقات بدلا من ذلك. شاعت عبارات منح الرئيس ووهب الرئيس وامر وكأن المال العام ماله الخاص.
عاشرا: هدر النفط العام والمال العام على دول عدوَة للعراق واهله وعلى راسها الأردن الذي هو مأوى لأعداء العراق واهله يتآمرون عليه تحت رعاية ملكه وشعبه.
أحد عشر: تبرير فشله بإلقاء اللوم على الاخرين بدلا من محاسبة نفسه والاستماع الى نصائح المخلصين ما أدى الى عدم تعلًمه من اخطائه لتصحيحها.
نصيحة الى حيدر العبادي: العاقل من اتعظ من اخطائه ولكن الاعقل منه من اتعظ من أخطاء غيره.
تنبيه الى حيدر العبادي:
أولا: ستنهال عليك الطلبات غير المشروعة من قبل الكرد والعرب السنة لابتزازك ببدعة (التهميش) فإياك ان تفرط بحقوق الشيعة لإرضائهم لان التوافق لا يعني التفريط بحقوق الشيعة.
ثانيا: بقاؤك في المنصب يجب ان لا يكون على حساب الأكثرية الشيعية كما يريد أوباما وكيري و بايدن باسم (الحكومة التوافقية) التي تشمل الجميع.
ثالثا: تخلَص من الفساد الإداري والمالي الذي أنهك المواطن بكل قوة ابتداء من امانة مجلس الوزراء لان ذلك سيقوَي مركزك وسلطتك وبالتالي لا يمكن ابتزازك كما حصل للمالكي.
رابعا: التحالف الوطني هو ملاذك ومصدر قوتك والتشاور مع مكوناته لتبادل الآراء واخذ المشورة والنصيحة خاصة عند الازمات لا ينتقص من منصبك بل على العكس يساندك ويجنبك الأخطاء.
مقالات اخرى للكاتب