أقدمت جماهير غاضبة على حرق إرهابي لم يتمكن من تفجير نفسه في منطقة الكسرى ، و حيث كان ينتظر تجمع حشد جماهير كبير لإنقاذ المصابين و الجرحى بعد تفجير زميله الإرهابي نفسه على المصلين الخارجين من حسينية الكسرى ، و كانت الجماهير قد شعرت به و هو ينوي تفجير نفسه فهجمت عليه و جردته من سترته الناسفة ، و كذلك من ملابسه إلا الداخلية و سحلته تمهيدا لحرقه عقابا له ، كإرهابي جاء ليقتل أناسا أبرياء و عزل مسالمين بعد الانتهاء من فروض العبادة .
و حسب مشاهد صورتها ــ على الأرجح ـــ كاميرا الهاتف النقال ـ تجري عملية سحل الإرهابي و غمره بالسائل المشتعل مع خرق و مواد أخرى قابلة للاشتعال ، لتجري بعد ذلك عملية إشعال النيران في جسده الشبه العاري ، وفي أثناء ذلك يُرفع جسده إلى الأعلى مع اندلاع ألسنة نيران واسعة في باقي أرجاء جسده ..
و عبر البعض ممن رأوا المشهد العنيف الذي لم يستفظعوه قطعا بل استحسنوه ، و قد عبروا عن قناعاتهم بأن الناس لم يعد يثق بقدرة و مصداقية الدولة على صعيد التعامل الجدي و الرادع مع الإرهابيين الذين أما تجري عملية تسلميهم لبلدانهم ، أو تهريبهم من السجون و المعتقلات ، و بالتالي وهم في كلا الحالتين يفلتون من العقاب ليعودوا و يرتكبوا أعمالهم الإرهابية مجددا تاركين خلفهم عشرات من ضحاياهم بين قتيل و جريح في كل عملية إرهابية غادرة ، و لهذا فقرر بعض من الناس ، ولا سيما من ذوي الضحايا بإنزال القصاص العادل بهؤلاء الإرهابيين في حالة إمساكهم متلبسين بجرمهم المشهود وهم عازمون على ارتكابه بكل ضعة و برودة دم و خسة ..
مقالات اخرى للكاتب