العراق تايمز ــ كتب كاظم الزهيري: بدءا أبارك لجميع العراقيين من الشمال إلى الجنوب لانجاز هذا المعلم الحضاري الذي يدل على اننا نستطيع ان نصنع الحياة ونصنع الجمال رغما على أنوف الإرهابيين والقتلة والظلاميين الذين يحاولون بشتى السبل إيقاف عجلة التطور والتقدم والعودة بنا الى الأيام الزيتونية المقيتة وهنا لابد لي ان اعبر عن مدى فرحتي وانقل فرحة البصريين والعراقيين التي بانت واضحة خلال الافتتاح . جماهير جاءت من معظم محافظات العراق جميعهم متفقون على أنها منجز كبير يسجل لوزارة الشباب والجهات الساندة ولصاحب الفكرة وداعمها ابن البصرة ومحافظها الأسبق المرحوم محمد مصبح الوائلي ، الذي لم يدخر جهدا في تسهيل كافة الأمور التي من شانها جعل المشروع حقيقة وموجودا على ارض الواقع . إذن إننا فرحون بهذا المنجز لكن لدينا ثمة نقاط نقولها من اجل الارتقاء بهذا المنجز وهذا مانصبوا إليه .. نكتب كي ندعم ونذكر المسؤولين عن بعض الإخفاقات التي رافقت الافتتاح ورصدنا للسلبيات حتى يتمكنوا من تصحيحها وإيجاد حلول ناجعة لتجاوز جميع العقبات والاخذ بنظر الاعتبار الملاحظات التي تطرح من قبل الحريصين على مستقبل العراق والعراقيين . يوم أمس افتتحت المدينة الرياضية وكانت السعادة لاتوصف لكني وزملائي سجلنا ملاحظات عديدة منها إن جميع المرافق التابعة للملعب غير مكتملة وتنقصها النظافة هذا بالإضافة الى السلالم غير الكهربائية ،وهذا يدعو إلى التساؤل هل إن المبالغ التي صرفت على هذا الصرح العظيم قليلة بحيث لايمكن للشركة المنفذة ان تواكب العصر وتضع سلالم كهربائية حتى تكون دليلا على تطورنا ومواكبتنا لما وصل اليه العالم والدول المجاورة ، الملاحظة الأخرى ان النفايات التي تعج بها المدينة فوق التصور وهذا يعكس مدى تخلف القائمين على هذا الجانب فالأتربة تغطي معظم الاسيجة وواجهات البناية ودورات المياه التي تسمى مرافق صحية هي غير صحية لأنها طور التشطيب وغير مكتملة اما التنظيم فلم أر بحياتي فوضى عارمة كما رايته يوم أمس على الرغم من انضباط الجمهور وحضور مكثف للقوات الأمنية وحضور السيد رئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين على مستوى عال من الأهمية لكن تنظيمنا كان دون المستوى المطلوب ، الجمهور يسير على الأقدام أكثر من عشر كيلو مترات والسيارات في فوضى وسير غير منظم ناهيك عن قطع الشوارع ، إذن كيف لنا أن نستضيف بطولة دولية بهذا التنظيم الركيك والفوضى التي اجتاحت معظم جوانب الافتتاحية ، المهم علينا جميعا ان نتقبل من ينتقدنا ولانحوله الى عدو او من ورائه أجندات تحركه . نحن وطنيون ويهمنا وطننا ومانكتبه او نضع إصبعنا عليه ماهو الا جرح نتمنى ان نداويه ويندمل وننهض بوطننا . أعود الى عنوان مقالتي ( المدينة الرياضية والطليان السبعة) لقد فسرتها و حسب معرفتي وثقافتي البسيطة وجدت إن دول الخليج السبع لايمثلن اي شيء امام شموخ العراق ، هذا الجبل الأشم بشعبه وتاريخه فسحقا لمن يريدون ان يجعلوا منه صغيرا ودورة الخليج لاتعني لنا شيئا سوى اننا ملحها وشمعتها وهذا الافتتاح ماهو الى جرعة من جرعات الفرح التي نحن بحاجة اليها وضربة موجعة بوجه الاتحادات الخليجية التي حولت كل اشيائها الى سياسة وحقد ضد اسيادهم ابناء الرافدين .فهذه مدينتنا الرياضية التي ستضاف حتما الى مايمتلكه العراق من ارث عظيم .. وليموت الحاقدون بحقدهم .