Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
استحقاقات المرحلة
الاثنين, تشرين الأول 13, 2014
محمد محبوب

يقف العراق اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بعد أكثر من أحد عشر عاماً من الأزمات الطاحنة المتلاحقة الداخلية والخارجية والتي أنهكت البلاد وبددت الآمال الشعبية الواسعة التي انتعشت بعد سقوط الدكتاتورية، وهي مرحلة جديدة يستقبلها العراقيون بكثير من القلق وبقليل من التفاؤل بسبب الاحباطات التي رافقت السنوات الماضية، مرحلة جديدة يقودها زعماء سياسيون بطعم التكنوقراط هم فؤاد معصوم وحيدر العبادي وسليم الجبوري والثلاثة يحملون شهادة الدكتوراه.
لعل أهم ملامح المرحلة الجديدة هو هذا الانتقال السلمي للسلطة الذي تم بسلاسة غير متوقعة برغم التخوفات التي عبرت عنها أوساط دولية حول إمكانية حدوث انقلاب عسكري في العراق، فقد اجتاز العراقيون تلك المرحلة الحساسة بنجاح وأثبتوا للعالم كله قدرتهم وتحضرهم وتصميمهم على تخطي الصعاب والتعامل مع المتغيرات، وهو أمر لم يكن سهلاً بسبب تعقيدات المشهد السياسي في العراق خلال السنوات الماضية.
وقد نجح رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي في إضفاء لمسات جديدة على عهده عندما أصدر أوامره بإلغاء الألقاب التفخيمية مثل دولة وفخامة ومعالي وسعادة والاكتفاء بذكر منصب المسؤول واسمه فضلاً عن منع نشر صور العبادي او أي مسؤول آخر على الأبنية الحكومية ومؤسسات الدولة ونقاط التفتيش الأمنية والحكومية، ونتوقع المزيد من المبادرات التي تعطي المواطنين الاحساس بالتغيير والانتقال الى مرحلة جديدة من عمر العملية السياسية في البلاد.
ويمكن القول باختصار بأن البلاد وصلت الى طريق مسدود وكان لابد من فتح كوة جديدة في جدار خيبة الأمل نحو مرحلة جديدة لعلها الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد، ولهذا يمكن تسمية حكومة العبادي بحكومة الفرصة الأخيرة لكنها فرصة قوية بفضل الدعم الدولي الكبير وغير المسبوق لهذه الحكومة.
ويأتي مؤتمر باريس ليمنح العراق وحكومة العبادي دفعات الى الأمام، فالعالم كله يقف مع حكومة المرحلة الجديدة من تاريخ العراق. يقول نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام مندوبي نحو ثلاثين من الدول والمنظمات الدولية المشاركة في مؤتمر باريس "إن الحل العسكري وحده لا يكفي" مؤكداً أن "العملية السياسية وخارطة الطريق الشاملة لإشراك جميع المكوّنات في عملية صنع القرار" في البلاد هي "أمر حيوي" ومشدداً على ضرورة "التصدي للأسباب الجذرية للعنف، ومعالجتها من خلال مجموعة من الإصلاحات لمعالجة المخاوف المشروعة لجميع المكوّنات بدون استثناء، وعلى جادة هذه الامر الحيوي تلتقي جميع الاطراف الداخلية والخارجية لإخراج البلاد من الزاوية الضيقة والخانقة التي تعاني منها اليوم".
وتقود الولايات المتحدة جهوداً دولية جادة وحثيثة لتشكيل تحالف دولي للقضاء على "داعش" ودعم الحكومة العراقية الجديدة، وفي تصريحاتٍ أدلى بها في واشنطن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إرنست عن جهود الولايات المتحدة في تشكيل التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم الذي بات يسيطر على أراضٍ في العراق وسوريا ويشكّل تهديدات متنامية للأمن والسلم في المنطقة والعالم، قال "ما رأيناه من شركائنا في المنطقة هو الرغبة في الانضمام إلينا في هذا الجهد، ويعتقد الرئيس أوباما بأهمية التحرك السريع والبدء بتعزيز هذا البرنامج في أقرب وقت ممكن لا سيما وأن لدينا الآن التزامات من الحكومات الإقليمية يُعتبر تعاونها أساسياً لنجاح هذا البرنامج".
فرنسا بدأت حتى قبل ان ينتهي مؤتمر باريس أولى طلعاتها الاستكشافية الجوية فوق العراق منطلقةً من قاعدة الظفرة في الإمارات العربية المتحدة، وأوضح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان بأن هذه الطلعات تُجرى بموافقة السلطات العراقية والإماراتية، فيما نُقل عمن وصفته رويترز بمسؤول أميركي بارز أن بعض الدول العربية وافقت على الانضمام إلى الولايات المتحدة في تنفيذ ضربات جوية لكنه امتنع عن ذكر أسمائها، الأمر الذي يمنح العراق والدول العربية فرصة جديدة لبناء علاقات جديدة وسبق لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن دعا الدول العربية الى نبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة مع العراق.
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري من باريس لخص الرسالة التي قدمها مؤتمر باريس إلى الجميع فقال "أن أي بلد من بلدان العالم إذا تعرّض إلى خطر الإرهاب لن يُترك لوحده إنما ستقف معه المنظومة الدولية والشرعية الدولية والمجتمع الدولي". ولعلها من المرات النادرة أن تتوحد جميع الأطراف الدولية لدعم العراق في معركته ضد الإرهاب، فموسكو الى جنب واشنطن تشارك في حرب العراق ضد الإرهاب، وهذا ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر باريس فضلاً عن الدول العربية التي أبدت دعمها للحرب ضد "داعش" ولاسيما دول الجوار والمحيط العراقي التي ظلت علاقاتها بالعراق على مدى السنوات الماضية تتأرجح بين الفتور والتوتر.
يأمل العراقيون بعد هذه الحرب الانتقال الى مرحلة أكثر استقراراً بعد أن شهدت السنوات القليلة الماضية أزمات سياسية خانقة نتجت عنها أزمات على الصعيدين الأمني والخدمي، وآخرها الأزمة الأمنية التي تفجرت بعد سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار ومناطق حزام بغداد لمواجهة العصابات الإرهابية.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3557
Total : 101