Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق خارج حركة التطوير
الاثنين, تشرين الأول 13, 2014
د. رؤوف محمد علي الانصاري

بسم الله الرحمن الرحيم


منذ عودتنا الى العراق بعد سقوط النظام عام 2003 ، تركز نشاطنا على إلقاء المحاضرات فيما يخص تغيير الرؤية نحو مدينة أفضل جمالياً ، ومستقبل زاهر لشعبٍ عانى طويلاً من الظلم والقهر والاستبداد . . . وشاركنا بفعالية في تلك الحركة ضمن اشكال المساهمة المتفائلة ، والجدية الطامحة في عقد العديد من الندوات والملتقيات والمؤتمرات المتعلقة بالاعمار والتنمية ومستقبل السياحة في العراق ، إذ شهدت مدن بغداد والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة نشاطاً محموماً ، بغية إدراك نتائج عملية وبلوغ صيغ علمية ، تكفل تحقيق أهدافنا بأكمل وجه ، وأفضل اداء وانجاز . . . وقد وفقنا لأعداد مخططات دقيقة وتصاميم جميلة لمشاريع التطوير والتعمير لعددٍ من المعالم العمرانية ومنها : المشاريع المقترحة لتطوير مركزي مدينتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ، وبعض المراقد الدينية . . . بالاضافة الى إعداد تصاميم لبيوت وشقق واطئة الكلفة في المدن والقرى والارياف العراقية ، وهي البديل الحضاري للاحياء العشوائية المنتشرة في أرجاء المحافظات الوسطى والجنوبية من العراق . . . ويمكن القول أن هذه النشاطات كانت
تمثل البادرة الاولى في هذا المجال بعد سقوط النظام عام 2003 . . . ان الهدف من هذه النشاطات هو تحريك كوامن الطاقات الفنية والامكانات العلمية ، وتشخيصها والتعرف عليها ، واستقطابها ، ورفع مستوى العقلية السائدة في مجال الاعمار والتطوير الى مصاف آخر يساير مراتب التقدم والازدهار الذي تشهده الدول الراقية في هذا الحقل ، للألتحاق بركب حركة العمران والتشييد السائرة بوتيرة متسارعة في تلك الدول ، كما تهدف الى اكتشاف اتجاه بوصلة العراقيين في الداخل واتجاهاتهم بهذا الخصوص .
ولكن من المؤسف ، هو اننا اصطدمنا بواقع محبط يتلخص في حقيقة ان الحكومات التي تلت التغيير لم يكن من اهتماماتها وأولوياتها بناء الوطن وتعميره ، واسعاد المجتمع وتطويره ، مما يستلزم الأخذ بهذه المشاريع الاساسية والمهمة والحيوية الكفيلة باحداث نقلة نوعية ، وانعطافة كبرى على مستويات التأهيل والتشييد للبلد الذي حوله النظام البائد الى مساحات مهدمة شاسعة تنتشر فيها مشاهد بائسة من الخرائب والدمار . . . ولا يحتاج المراقب والمتابع لاحوال الوطن الى جهدٍ واسع كبير وبحثٍ عميق ، ليقف على حقيقة عدم أهلية القسم الاكبر من طبقة المتصدين للادارة السياسية والجماعات المحيطة بها ، كونهم بعيدون عن مستويات ادراك واستيعاب وفهم التطور التكنولوجي المعاصر الذي شمل كل مرافق الحياة في العصر الحديث ، وأضحى يشكل سمة أساسية فيه . . . وكون تلك الطبقة الغالبة تفتقر أيضاً الى عقلية قديرة ، بل الى ارادة حقيقية تنسجم مع الحاجة الملحة للبلاد والى حركة العمران والتطوير ، فاتجهت سياساتها وتركزت على تهميش الكفاءات العلمية التخصصية العراقية تلك المتواجدة داخل العراق وخارجه . . . إذ ان ثمة شخصيات سياسية بعيدة عن التخصص والخبرة والكفاءة أشغلت مواقع خطيرة وحساسة غير مؤهلة لها في مؤسسات الدولة . . . بالاضافة الى بعض عناصر النظام السابق السيئة والمتخلفة التي انتمت للاحزاب السياسية وإحتلت مواقع مهمة في مؤسسات الدولة بسبب اعتماد نظام المحاصصة الحزبية المقيت . . . الى جانب حملة الشهادات المزورة المحسوبين على الاحزاب والتيارات السياسية . . . وان الكثير من الكوادر العلمية العراقية العالية غادرت العراق خشية على حياتها ، علماً ان كثيراً من تلك الكوادر العلمية والمهنية التي كانت تعيش داخل العراق لم تكن من انصار النظام المباد ، ولم تتورط في حركة الادارة السياسية الفاسدة لذلك النظام الارهابي المقبور .
وكنتيجة طبيعية لتلك الممارسات الشاذة والمنحرفة التي أشرنا إليها ، استشرى الفساد المالي والاداري بصورة خطيرة جداً في جميع مؤسسات الدولة ، واتسعت ظاهرة الرشاوى وفقاً لتقارير صادرة عن تلك الحكومات ومنظمات عالمية ، ووصل الحال بالعراق الى أن يُعد في طليعة الدول الأكثر فساداً ونهباً للمال العام ، الى الحد الذي يعجز معه المرء عن تقديم بيانات حقيقية وواقعية بحجم الاموال التي نهبت من خزينة الدولة خلال السنوات الاخيرة .
وما زالت الحكومة الحالية تعاني من العجز الحاصل في ميزانية الدولة نتيجة ضياع مليارات الدولارات في الدورة السابقة ، دون معرفة أوجه الصرف لها . . . وان الجهود المبذولة حالياً هي لأعادة هذه الاموال المختفية بغية اعادتها الى خزينة الدولة ورصيدها الوطني . . . ومن الواضح ان تلك الاموال الطائلة انما اختفت بسبب سوء استغلال السلطة من قبل عدد غير قليل من المفسدين ومحدودي القدرة والكفاءة ، وهم الانتهازيون والوصوليون الذين يفتقرون الى الامانة والمستوى العلمي والقدرة على الابداع الذي تقتضيه عملية الاعمار والتطوير . . . في الوقت الذي يتم فيه ابعاد الكفاءات والخبرات العلمية العالية وحرمانها من المساهمة في بناء العراق وتطويره . . . لذا كانت المحصلة النهائية مخيبة للأمال والتوقعات .
نأمل من الحكومة الحالية التوجه لاعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفق أسس علمية متطورة وابعاد العناصر غير الامينة والسيئة التي عاثت في البلاد فساداً خلال السنوات الماضية . . . واستحداث مؤسسات عالية الكفاءة والنزاهة كـ ( مجالس إعمار وتطوير المحافظات العراقية ) التي أشرنا إليها في مقال سابق ، ليعود العراق الى مكانته الطبيعية المتقدمة بين دول العالم المزدهرة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44832
Total : 101