Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اللعب مع الأفعى
الاثنين, تشرين الأول 13, 2014
سليم سوزه

لم تعد الدولة الاسلامية (داعش) مشكلة عراقية أو سورية فقط، بل تجاوزت الأزمة هاتين الدولتين وصارت أكبر منهما. داعش تهديد لجغرافيا الأوطان ومفهوم الدولة الحديثة. 
معها وفي ظل غياب التسامح بين مكونات الدولة الواحدة يصبح الحديث عن الوحدة الوطنية مجرّد هراء يحتل أدمغة النخبة فحسب. حتى هذه النخبة ستخضع للأمر الواقع في النهاية حين لا تجد حكمة في معاندة "الأقوى" وهو يقرّر. لستُ أنا مَن يقول هذا، بل هكذا يعتقد تيار شعبي متنامي في العراق يطالب بتقسيم البلاد ووضع حد للدولة العراقية الواحدة القائمة على متناقضات إثنية وطائفية.

أعترف انني متشائم لكن أليس هذا التشاؤم علامة على قرب النهايات!

ثمّة صراعٌ كبير اليوم بين العالم وداعش. هذا مفهوم، لكن ما وراء هذا الصراع صراعٌ آخر. صراعٌ ناعمٌ بين تركيا والكرد. يلاعب كلاهما الأفعى على طريقته. لا يهم ذيلها، المهم أين يكون الرأس.

داعش أفعى أمميّة تزحف على الخرائط وتمسح الحدود لتعيد للامم أطماعها القديمة. تركيا الطامعة بالاسكندرونة السورية والحالمة بولاية الموصل إستغلّت داعش لصناعة قدر جغرافي جديد. حاولت العبث معها لتكسب جحرها. فبالأمس سلّحتها واليوم "تريد" قتالها على أرضٍ سورية. 
تركيا تستعد اليوم لغزو أراضٍ سورية وعراقية بحجّة ملاحقة داعش التي اقتربت من حدودها.

وقوفاً مع الحليف الكردي، يصفعها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في "زلّة لسان" يعتذر عنها بعدئذ ليقول ان تركيا والسعودية والامارات العربية المتحدة قد زوّدت داعش في البداية بملايين الدولارات واطنان من الاسلحة من اجل الاطاحة بالأسد.

ليست هذه الصفعة هي ما اغضبت الاتراك، بل ما بعدها من تصريحات وزيارات ولقاءات بين المسؤولين الامريكيين وقادة الكرد. البيت الابيض والكونغرس الامريكي يصرّحان بأن الكرد في العراق برهنوا على إحترامهم للصداقات وهم يستحقون دعمنا وسلاحنا.

رسالة رفض مُبطّنة للموقف التركي قرأها الاتراك على إنها موافقة مبدئية لإعلان "الدولة الكردية" في شمال العراق، فلابد لهم من تحرّك سريع لمنع هذا الامر. لا يوجد طرف سوري داخلي تعمل معه الولايات المتحدة الامريكية في حربها ضد داعش مثلما تعمل اليوم مع البيشمركة الكردية في العراق، كما لا يمكن العمل مع الأسد في هذه المهمة. هذه هي تصريحات البيت الابيض الأخيرة. تنطلق منها اليوم تركيا لإقناع الطرف الامريكي بدور عسكري لها في سوريا.

لكن للكرد وجهة نظر اخرى في سوق الصراع الاقليمي. فتح اراضي الاقليم لقواعد امريكية وتوفير الاجواء المناسبة لمقاتلي التحالف الدولي هو وحده الكفيل بإقناع امريكا عدم القبول بالمبادرة التركية. فهل ستسكت تركيا على سلبها حليفها القديم؟

مهما يكن الأمر، فالعالم ما بعد داعش عالم جديد له قوانينه واشتراطاته. عالم محكوم بخرائط جديدة وحدها السماء تعرف حدودها ودولها. داعش والتحالف الدولي وامريكا وتركيا والعراق وسوريا والكرد مفردات ستصنع واقعاً مغايراً ذا هويات قومية وطائفية جديدة.

داعش لعبة أكبر منّا جميعاً. إنها أفعى رعناء لا نملك "الناي" لترويضها.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45588
Total : 101