Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عاشوراء.. تجليات الإنسانية في أبهى صورها
الأربعاء, تشرين الثاني 13, 2013
فؤاد المازني

 

 

 

 

 

 

  لم يشهد التاريخ الماضي والحاضر وربما المستقبل لمثل القيم التي تجلت بها أحداث كربلاء في عام 61 هــ  في الجوانب العقائدية والأخلاقية والإنسانية وحتى أنها تخطت في مجملها صدى الأحداث التي عاصرها نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه ، وهذا ماجعل واقعة الطف تتربع على قمة هرم التضحية من أجل تصحيح مسار المبادىء السماوية في حياة الإنسان ، وضربت أروع الأمثلة للشهادة في سبيل الدين الذي نادت به السماء ضد الأديان المزيفة للطواغيت وأتباعهم .

        لو سلطنا الأضواء على محطات معركة الطف لتجلت أمامنا أنوار الهداية المحمدية بسيرة السبط الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأصحابه البررة في أبهى صورها ، ولأ أريد ان أخوض في غمارها تفصيلاً فقط بعض الإشارات لمواقف حدثت فيها ، ومنها على سبيل المثال :

       عندما إلتقى جيش الكوفة وتعداده قرابة ( 1000 ) فارس بقيادة الحر بن يزيد الرياحي بقافلة الامام الحسين ( عليه السلام ) في الصحراء المتاخمة للكوفة وقد أنهك التعب والعطش جيش الكوفة وهم يبحثون عن طلائع قافلة الامام الحسين ( عليه السلام ) ، بادر الامام ( عليه السلام ) الى أصحابه أن أسقوا القوم وأرشفوا الخيل رشفا !!! ، بالرغم من علمه المسبق أن الجيش قادم ُ لقتاله وكما صرح بهذا القول قائد الجيش الحر بن يزيد الرياحي ، إلا أن خُلق الحسين ( عليه السلام ) وإنسانيته أبت إلا أن تتجلى أمام هذا الجمع المعادي ..

       ليلة الثامن من المحرم ... عندما إجتمع الامام الحسين ( عليه السلام ) مع عمر بن سعد القائد العام لمعسكر الأعداء ، أبدى له النصيحة تلو النصيحة والموعظة بعد الموعظة لكي لايقدم على فعلته النكراء فتلحق اللعنة والخسران له ولجيشه في الدنيا والآخرة .

      ليلة العاشر من المحرم .. وهذه المرة الإمام الحسين ( عليه السلام ) مع أصحابه وأهل بيته ، إذ إجتمع بهم جماعات وفرادا ، وقال لهم : إتخذوا هذا الليل جملاً وإرحلوا من هنا وإنجوا بأنفسكم فإن الأعداء لايريدون غيري فإن ظفروا بي إستغنوا عن قتالكم ...

      وفي صبيحة يوم العاشر من محرم .. لم يبدأ الامام الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه بالقتال بل بادروا جميعاً بكل مايحملونه من إنسانية بمخاطبة جيش عمر بن سعد ووعظهم وإلقاء الحجة عليهم ، في الوقت الذي كان الجيش يرمونهم بالحجارة والسهام فيتقهقروا راجعين للخلف وأصواتهم تصدح وتعلوا بالموعظة والإرشاد ..

       وفي آخر المطاف ... دارت رحى الحرب .. واستشهد أصحاب الامام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته .. ولم يبقى معه إلا نفسه .. سالت دموعه على لحيته .. سألته أخته : مالي أراك باكياً ؟ أجابها : ما على نفسي بكيت ، ولكني أبكي على هؤلاء القوم الذين إستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله تعالى وكتابه العزيز ووصية رسوله الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأهل بيته وغرتهم الدنيا ، ويعلمون علم اليقين أني إبن بنت نبيهم وسيد شباب أهل الجنة  ويدخلون النار لقتلهم إياي....... 

 

أي إنسانية تحمل ياأبا الأحرار .. من أجل الإنسان مهما كان عداؤه لك ، فضلاً عن أهل بيتك الميامين وأصحابك المنتجبين ؟؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45756
Total : 101