Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عن الإمام الحسين
الأربعاء, تشرين الثاني 13, 2013
علي الخالدي

 

قضيت معظم عمري , أنا ابن كربلاء, أقرأ و أسمع عن الحسين حتى أصبح يمثّل كل ما أعرف عن الخير و الشجاعة و حب الحرية. و لم يمض يوم من حياتي إلّا و تمنيت فيه أن أعيش عيشة الحسين و أتبّع كل خطاه.
و لكنّي لم أجد في كل تاريخ الحسين, أو في مذهب علي ابن أبي طالب, ما يدل على أنهم ذلّوا أو استكانوا.
لم يضرب الإمام علي رأسه بالسيف و لم يلطم الحسن و لم يستعمل الحسين "الزنجيل".
لقد قُتل الإمام علي لأنه أراد العدل
و قُتل الحسن لأنه رفض السلطة المطلقة
و قُتل الحسين لأنه قال " لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل, و لا أقر إقرار العبيد".
هذه صرخة الحرية التي أنارت الدرب لكل الثورات في تاريخ الإسلام. هذه صرخة الحرية التي حفظناها و لم نطبّقها. فبدلاً من الـ"لا" التي قالها الحسين أصبحنا نغني مع كل ناعق و نصرخ بكل حناجرنا "نعم, نعم, نعم للقائد....." كل قائد, أي قائد.
رفضنا العدل و قبلنا السلطة المطلقة.
و كل ما نعرفه من تراثنا هو أن ندمي أجسادنا بأيدينا ثم نعود لننام على الظلم كالأغنام.
كم كان يحز في نفسي أن أرى مئات الآلاف من الشباب الغاضب يضربون صدورهم بحرقة و بغضب و بعدها يعودون في نفس الليلة ليلتحقوا بجيش صدام, ثم يُقتل الكثير منهم في الحروب العبثية التي أشعلها الطاغية. ألم يكن من الأفضل أن يفجّروا ذلك الغضب الجامح, غضب الحسين و حرقة الحسين, على ظالمهم بدلاً من أجسادهم؟
اليوم أنا أعرف أنني يجب أن أبكي على الحسين, ليس لأن الحسين قد قُتل, فالحسين حقَق ما أراد من ثورته, و لكن لأننا تركنا الإرث القديم, إرث الحرية و رفض الظلم, و مسحنا بأيدينا تراث الحسين .
ليس غريباً على التكفيري أن يشَوّه الإسلام 
ليس غريباً على التكفيري أن يقتل الأبرياء
ليس غريباً على التكفيري أن يسرق من أموال الناس و حتى من بيت الله الحرام 
ليس غريباً على التكفيري أن يطعن برسول الله (ص) و أن يتهمه زوراً و بهتاناً
ليس غريباً على التكفيري أن يحاول تدمير تراث أهل البيت
ولكن هل من حقّنا نحن أن نشوّه ديننا؟
هل من حقنا أن نُحرّف معنى الحسين؟
نحن, ورثة أهل البيت و حاملي رايتهم, كيف لنا أن نرمي إرثهم خلف ظهورنا و نتّمسك بقشور لا نعرف مصدرها؟ 
نحن, بقايا السيف ,و ساكني السجون ,و حصيد الأحزمة الناسفة و السيارات المفخخة, هل من المعقول أن ننسى تاريخنا؟ 
نحن, أبناء المقابر الجماعية , و الذين لم تخل بقعة من بقاع العراق من عظام أهلنا و إخواننا, هل من المعقول أن نترك القتلة والانتحاريين و "الصكّاكة" والخاطفين و المجرمين و الفاسدين والكاذبين يحكمون بلادنا ثم نذهب لنلطم صدورنا على الحسين كأن شيئاً لم يكن؟ 
نحن, المعارضون دائماً و الرافضون لكل ظلم ,هل من المعقول أن ننسى "لا" الحسين و أن نتّبع من أصبحوا حاكمين بأمرهم و ظالمين بدورهم؟
نحن, الفقراء حالاً و الأغنياء نفساً, هل من المعقول أن نساند من صاروا مأجورين للفساد و طغاةً على من هم أقل حظاً منهم؟ 
لقد تغيّر حكّامنا و لكن الأفعال لم تتغيّر.
بدلاً من يتّخذوا موقف الحسين جلسوا مجلس الحجّاج. و بدلاً من أن يتبعوا رسالة النبي محمد (ص) حصّنوا أنفسهم في القصور و أحاطوا بيوتهم, وقلوبهم, بالأسلاك الشائكة وتركوا باب العراق مفتوحاً للقتل و الفساد. 
سلام الله عليك يا أبا عبد الله. القلوب معك, ولكن السيوف و الأفعال ما زالت مع أعدائك.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45284
Total : 101