يحدثنا التاريخ أن معاوية بن أبي سفيان استطاع أن ينتقم لأبيه وأن يطمس الإسلام ويعيدها جاهلية من خلال إرجاع رموز الشرك إلى الدولة وإبعاد المؤمنين والمخلصين منها وقد نجح في ذلك حيث أصبحت الدولة الأسلامية بعد مقتل الإمام علي تدار من قبل مشركي قريش ومن قبل المنافقين الذين كانوا مطاردين في زمن النبي ، وبلغ نجاح معاوية إلى القمة عندما أصبح مروان بن الحكم طريد رسول الله إلى هرم السلطة ، ومن بعده أولاده .... والذي يشاهد برنامج حوار على الحرة سوف يتيقن من خلال حديث الأستاذ فلاح حسن شنشل رئيس الهيئة الوطنية للمسائلة والعدالة لبرنامج ( حوار ) في قناة الحرة لمساء يوم الأربعاء 13/11/2013 أن ( نوري كامل المالكي ) ينتهج نفس النهج الذي سلكه معاوية في إرجاع ( مجرمي حزب البعث ) إلى مراكز مهمة وحساسة في الدولة وهو يصر على هذا النهج على الرغم من محاولات البعض منعه من ذلك يقول فلاح حسن شنشل : (إن هناك مديريات في وزارة الداخلية والدفاع يتوافر فيها أعداد كبيرة من فدائيي صدام وعناصر من أجهزة مخابرات النظام السابق وعناصر ممن شارك بشكل مباشر في قمعالانتفاضة الشعبانية المباركة . وقد حاولنا مع وزارتي الداخلية والخارجية إلى إخراج هؤلاء وطالبنا الوزارتين بتطبيق قانون المسائلة والعدالة إلا أن السيد نوري المالكي رفض التعاون معنا ) . والحديث مع شنشل حول هذا الأمر في غاية الوضوح والخطورة وأنصح المخلصين من إخوتنا مشاهدة تلك الحلقة .. ولعل أخطر ما أشار إليه الأستاذ شنشل أيضا أن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراق باستمرار هو بسبب وجود هؤلاء المجرمين في تلك المراكز الأمنية المهمة ، وذكر حقيقة خطيرة أخرى وهي أن طبيعة وجود تلك الأعداد في الوزارات يشير إلى أن هناك تنسيق مشبوه واضح ومنظم فيما بين تلك الوجودات البعثية . وهذا يعني أن حزب الدعوة يذكرنا بالحزب الأموي الذي وضع هدف البقاء في السلطة فوق كل هدف آخر .. ويعني ايضا بوضوح أن السيد المالكي يشارك بشكل مباشر في قتلنا وترميل نسائنا وتيتيم أطفالنا .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ...