Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
زيارة الأربعين إحياءاً للنفوس وجلاءً للقلوب
الأحد, تشرين الثاني 13, 2016
محمد ابو النواعير


   بين شاب وكهل ومرأة وطفل, تبدأ قصة مسيرة طويلة كبيرة في معانيها, قصيرة مختصرة في مشاقّها, ترى أفواجا تسير بلهفة وشوق ممزوج بحزن وولاء, ولاء لم يُحدد بحدود المذهب أو الدين أو الطائفة, بل ولاء تجاوز لغة المذهب بعقلانيته وأدلته, منطلقا من أمواج بحر القلوب التي تتكسر عندها كل الحواجز الدنيوية والعقلية, لتجعل القلب حكماً وحاكما, وتجعل من حب الحسين إيقونة تحرك معنى العشق, العشق الذي لم يترك لاختلاف اللغة أو اللون أو الجنس أو العرق أو المذهب أو الدين أي معنى .
    كالمحب الوله الذي لا يرى ما حوله , ولا يحس بما يلم به, تراهم أجساداً تتحرك, يحركها وعي الحب والتعلق الذي يأبى إلا أن يكبر ويزداد رسوخا في النفوس, إنها كربلاء, إنها زيارة أربعينية الإمام الحسين, والتي أضحت كصرخة مدوية تجمع شتات الضمير الإنساني, وتعيد الصحوة للنفوس التي خُلقت لطاعة الله.
   عجيب امر هذه الظاهرة, ظاهرة نجد فيها إبليس عليه لعائن الله وقد غُلت يداه, فهو وكل جنده وعلى مدى قرون طويلة وظف فيها كل ما يملك من قدرات وإمكانيات وجنود بشرية وشيطانية, من أجل القضاء على هذه الظاهرة, ولم ينجح, بل يرتعد خوفا ورعبا من مجرد الإقتراب من زوار الحسين, فنحن نجد الأخلاق في كل زاوية من زوايا هذه المسيرة, ونجد التراحم والتكافل, والعفو والتسامح, والصبر والبذل والجود والكرم, ونجد وعلى طول الطريق صرخة أشهد أن لا إله إلا الله تصدح بأعلى الأصوات موحدة قوية في أوقات الصلاة.
    فكل شيء مسيّر بحُسن وكمال, من خلال وحدةٌ تجمع هذه النفوس, وتُبعد التفرقة, وتحارب الضغينة, وتحقق الأخوة, فهذا يفتح بيته لخدمة أناس لم يعرفهم ولم يرهم في حياته, وهذا يبذل أنواع الطعام على أناس لم يشترط البحث عن جوعهم أو شبعهم, بل هو زاد الحسين, مباح لكل من يمشي في هذا الطريق, وتلك إمرأة أتعبتها سنون العراق المؤلمة, وتقاسمت التجاعيد وجهها مع إمارات الرجاء والفرح لخدمتها زوار أبي عبد الله (ع), وتلك طفلة تتوسل الماشين بلغة واحدة يمفهمها فقط من يُحب الحسين, تتوسلهم المكوث في مضيف أهلها للتشرف بخدمتهم.
   طريق يحمل تأريخ طويل, وقصص عظيمة, مُزجت فيها دماء وآهات ومفاخر وبطولات وخدمة وفرحة وحزن ودموع, إمتزجت كل هذه العوامل والمظاهر لتتوحد بشعور يتحقق لدى الكل عند إنتهاء الزيارة, ألا وهو تحقق الراحة والإستقرار النفسي, والعزم على المضي قدما في كفاح الحياة, والإستلهام من هذا الطريق وصاحبه معاني الصبر والجلادة والثبات على المبدأ, وهذا هو من أهم الأمور. 
   نعم, صدق من قال أن زيارة الأربعين هي مدرسة لوحدها, متكاملة, متناسقة, متراصة, قوتها في عدم وجود قيادة بشرية مركزية تقودها, بل سر قوتها وكما قلنا في البداية, فقط, وفقط , هو تَوَحُّد القلوب بلغة واحدة مفهومة عند كل البشر, وهو ما يبقيها شعلة إنسانية وأخلاقية وتربوية وثورية مستمرة أبد الدهر ..
   قد يقول الناس والكتاب والمفكرين والعلماء والمراجع بأن انتصار الحسين(ع) هو انتصار الدم على السيف.
وأنا أقول بأن انتصار الامام الحسين (ع) هو انتصار القلب على الشيطان ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47501
Total : 101