خِلال عقود الحكم العثماني للعراق،كانت أغلبية الشعب تحلم بالتخلص من هذا الإحتلال مهما كان البديل مِن باب "إشجابرك على المّر غير الأَمر مِنه"،فتحقق لهم ما أرادوا،فأصبحوا "وبسبب الحرب العالمية الأولى التي دخلتها تركيا" تحت الإحتلال البريطاني...
وخلال عقود الحكم البريطاني للبلد بدأت أغلبية الشعب تحلم بالتخلص من هذا الإحتلال،وإن كان تدريجياً ومهما كان البديل،حتى لو كان الحاكم من أصول غير عراقيه مِن باب "إشجابرك على المّر غير الأَمر مِنه،فتحقق لهم ما أرادوا فأصبحوا تحت الحكم الملكي....
وخلال سنين الحكم الملكي للعراق بدأت أغلبية الشعب تحلم بالتخلص من هذا الحكم والعيش تحت أي نظام بديل مِن باب إشجابرك على المّر غير الأمر مِنه،فتحقق لهم ما أرادوا فأصبحوا تحت النظام الجمهوري العسكري بقيادة عبد الكريم قاسم،الذي سُرِق منه الحكم فيما بعد،بما يسميها حزب البعث ثورات تموز،رغم إن اسمها الحقيقي هي عورات تموز وليست ثوراته...
وخلال عقود الإحتلال البعثي للعراق بدأت أغلبية الشعب تحلم بالتخلص من هذا الإحتلال والحزب وقائده،ومهما كان البديل مِن باب "إشجابرك على المّر غير الأمر مِنه"،فتحقق لهم ما أرادوا فأصبحوا تحت الإحتلال الأمريكي والتحالف الدولي في 2003...
مِن بعدها بدأت أغلبية الشعب تحلم بالتخلص من الإحتلال الأمريكي مهما كان البديل من باب "إشجابرك على المّر غير الأَمر مِنه"،فتحقق لهم ما أرادوا فأصبحوا تحت حكم برلماني،رغم إن هذا البرلمان كان مُجرد طفل وليد سرعان ما أصيب بشلل الأطفال،فإنفرد بالسلطة التنفيذيه نوري المالكي ومجموعة من الأشخاص ولمدة ثمان سنوات....
وخلال هذه السنوات الثمانية بدأت أغلبية الشعب تحلم بالتخلص من حكم هذا الشخص مهما كان البديل مِن باب "إشجابرك على المّر غير الأَمر مِنه"،فتحقق لهم ما أرادوا،وذلك بحكومة يرأسها حيدر العبادي،رغم إنها تواجه عدو شرس إسمه داعش.....
هسه العراقيين يحلمون بأي كائن يحكمهم بشرط يحميهم من داعش وتنظيم القاعدة،مِن باب "إشجابرك على المّر غير الأَمر مِنه"..
مقالات اخرى للكاتب