يقال ان صيادا للسمك في بغداد ايام الامير معز الدولة البويهي علقت شبكته في قاع النهر فاتصل بحرس الامير ليخرجوا شبكته فحصلوا على تسعة قماقم مملوءة ذهبا كانت الشبكة عالقة بها... فاراد الامير اعطاء الصياد شيئا من ذلك المال. فقال الرجل: لا اريد ذلك ولا حاجة لي به. فضحك الامير لحمق الصياد وقال : ولم؟ 
قال الصياد: اريد ان تهب لي الصيد في تلك الناحية وتامر بان يمنع كل احد من ان يصطاد بها غيري.
فضحك الامير، وجعل يعجب من حماقة الصياد. وقال: اكتبوا له بما سال...
السؤال الان: هل هي حماقةٌ من الصياد ان لا يقبل شيئا من الكنز واكتفى بان يُحجَز له مكان صيده. ام غباء الامير الذي جعل جزءا من النهر حكرا على فرد مقابل فشل الصياد من اخراج شبكته العالقة!. فلندخل في خبراخر الان.
تسبب خطأ إلكتروني نجم عن تعطل أحد أجهزة الكمبيوتر في إغلاق المجال الجوي للندن بشكل كامل مما أدى إلى إلغاء وتأجيل مئات الرحلات القادمة أو المغادرة للمدينة. بسبب غباء الكميوتر وتوجيهه امر خاطيء!
تقول المتحدثة باسم المطار إن خطأ الكمبيوتر تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مركز مراقبة حركة الملاحة الجوية الذي يتحكم بحركة الرحلات من وإلى العاصمة البريطانية. ولابد من وجود احمق يصدق ذلك..ان ليس هناك خطأ بشري سبب فوضى في مطار تجري فيه 5000 رحلة يوميا !
خبر اخر: البرقية التي أرسلت في 13 مارس 2003، بواسطة الـ CIA تدحض وجود أي علاقة بين المخابرات العراقية والقاعدة. وعلاقة العراق بهجمات 11 سبتمر. البرقية تقول (ليس هناك أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤيد هذه الفرضية )غباء من المخابرات !.
لان بعد اسبوع من هذا الثاريخ بدأت (حماقة) انتهت بمجموعة حماقات ..قامت بها مجموعات مختلفة من الحمقى!
على الجانب الاخر قدّمت وزارة الخارجية الأميركية منحة بقيمة 1,5 مليون دولار لمؤسسة «غلوبل إنترنت فريدوم كونسورتيوم«GlFC التي تعنى بالدفاع عن الحريات العامة والشخصية على شكبة الانترنت. وانطلاقاً من هذه المنحة التي تحمل الكثير من المتناقضات قدم لنا الاعلام مجموعة من حماقات الـ CIA وعمليات الحصول على اعترافات تحت التعذيب بدون ان يرف جفن لوزارة العدل الامريكية وغباء الدول العربية السائرة في ركابها والتي كانت ساحة لعمليات التعذيب لمواطنيها !
ولنا في حماقة عنتر بن شداد ودفاعه عن قومه الجبناء الاغبياء (وما اشبه اليوم بالبارحة) الذين رفضوا تزويجه من عبله دلالة في شعره حيث يقول :

خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْتُ أقارباً
لِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ

يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيبةٍ
وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
ولولا الهوى ما ذلَّ مثلي لمثلهم
ولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ


اما الجديد: قاد الرئيس الصيني شي جينبينغ مراسم احياء ذكرى مذبحة نانجينغ التي ارتكبتها اليابان عام 1937 عند احتلالها مناطق من الصين.
وكان الجيش الياباني قد استولى على المدينة واغتصبت قواته أكثر من 20 ألف امرأة كما تقول الصين ولكن بعض القوميين اليابانيين المتطرفين يجادلون في ذلك .وقال الرئيس شي للناجين من المذبحة الذين ما زالوا على قيد الحياة إن نفي الجريمة من قبل اليابانيين يعتبر بمثابة تكرار لها وان الاقامة احتفالية للمرة الاولى هذا العام تهدف الى تعزيز السلم وليس اطالة امد الاحقاد.
اللغط بين البلدين حول الاحتلال الياباني للصين قبيل واثناء الحرب العالمية الثانية يحرك الاحقاد وقد ينتهي بمنطقة هي الاكثر استقرارا ونموا الى منطقة صراعات جديدة ولنا ان نختم بسؤال للقاريء من هو الغبي ومن هو الاحمق من البلدين؟.