تابعنا خلال السنوات الماضية الكثير من الكلام عن تأسيس نقابات واتحادات وجمعيات وروابط للصحفيين في محاولة لسحب البساط من تحت نقابة الصحفيين العراقيين (الأم) لكن تلك المشاريع ذهبت ادراج الرياح ولم تنجح في تحقيق شيء، بالرغم من ان تعدد النقابات أمر متاح في الكثير من دول العالم، وتتوفر امام الصحفي فرص اختيار متعددة بالانضمام لهذه النقابة او تلك، لكن يبدو ان الذين يقفون وراء اطلاق تأسيس نقابة بديلة لاتتوفر لديهم الصدقية والجدية في العمل، انما جاءت مبادراتهم من باب الكيد لقيادة نقابة الصحفيين الام وتحديدا ضد شخص النقيب السيد مؤيد اللامي، ومن المؤكد ان مشاريع نقابات تستند الى قاعدة الاضرار سيكون مصيرها مثل جامع ضرار في التراث الاسلامي.
وخلال الاسبوع الماضي استمعت عبر التلفزيون الى شهادتين مهمتين، الاولى من فنان مشهور وكان يشارك في ندوة لتقويم اداء نقابة الفنانيين العراقيين، حيث قال بالنص(انظروا الى انجازات نقابة الصحفيين وماذا حققت لاعضائها وماهو ثقلها وتأثيرها في المجتمع والدولة) وكان يحاول ان يحث نقابة الفنانين باتجاه مزيد من الحركة والنهوض بالفنان والحركة الفنية في البلاد، وشهادة ثانية من اديب معروف وكانت المناسبة قرب انتخابات اتحاد الادباء العراقيين فقال (لماذا يعيش الاتحاد حالة من التردد والركود بينما تحقق نقابة الصحفيين الكثير من الانجازات وتنفتح على فعاليات المجتمع والدولة وتتمتع بحضور وتأثير فاعلين لدى المؤسسات والشخصيات السياسية في البلاد) هذه الشهادتين تعكس بصدق حجم الانجاز المتحقق في نقابة الصحفيين العراقيين حيث صارت مثالا يُحتذى للنقابات والاتحادات المهنية الاخرى.
كما تابعت خلال الايام الماضية غزارة برقيات التهنئة وباقات الورود التي وصلت نقابة الصحفيين بمناسبة فوز نقيب الصحفيين مؤيد اللامي بمنصب النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب في مؤتمره الاخير بالقاهرة، وهي حالة غير مسبوقة، تهنئات وباقات ورود من كبار المسؤولين في الدولة، نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الاعلى ووزراء ونواب والكثير من رؤساء الهيئات والادارات العامة والخاصة ورؤساء نقابات ومنظمات وغيرها، الامر الذي يعكس حجم الفرح العراقي بالانجاز المتحقق في نقابة الصحفيين العراقيين.
واذا ما زرت مقر النقابة فسوف تجد طوابير من الصحفيين والمواطنيين يتوافدون على نقابة الصحفيين كل يوم، الامر الذي يشير بوضوح الى وجود عمل جاد ونشاط فاعل في هذا المكان الذي تحول الى خلية نحل لاتتوقف عن الحركة.
ولسنا هنا في صدد كيل المديح للنقابة او لشخص النقيب، فهما ـ النقابة والنقيب ـ يعملان بجد واجتهاد ولاينتظران حتى كلمة شكر، ولو كان البعض لديه خصومة او خلاف او حتى عدم اعتراف بالنقابة او بشخص النقيب، ينبغي عليهم اليوم وبعد كل هذه السنوات التي مضت، بعد فشل محاولاتهم في تأسيس نقابة بديلة من جهة، والمنجز المتحقق في نقابة الصحفيين الأم من جهة اخرى، نقول لابد ان يرفعوا خوذاتهم تقديرا .. لا للنقابة او لشخص النقيب انما لانجاز يتحدث عن نفسه.
مبروك للصحفيين وللنقابة وللنقيب مؤيد اللامي فوز العراق بمنصب نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ودعونا نرفع خوذاتنا جميعا لتحية هذا الانجاز الذي يتحدث.
مقالات اخرى للكاتب