Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العدالة في توزيع الأعباء
الأحد, شباط 14, 2016
طالب سعدون

 

توزيع الاعباء ، كما هو توزيع الثروات ، من  بين أهم مبادى العدالة الاجتماعية في مختلف النظم السياسية التي تؤمن بالانسان قيمة عليا وتعمل على اقامة مجتمع عادل ، يتمتع اعضاؤه جميعا بالحقوق غير المتفاوتة ، والمساواة في الثروة والاعباء معا   …

 

والمساواة في الاعباء مبدأ مهم تبرز قيمته أكثر في الظروف الاستثنائية ، وخاصة الاقتصادية الصعبة أكثر من الظروف الطبيعية والرخاء الاقتصادي  والتنمية ، وتوفر الخدمات وفرص العمل والاجور والرواتب المجزية و ما يحتاجه الانسان ، بشكل تجعله لا ينتبه كثيرا الى الفوارق  الكبيرة في توزيع الدخل بين افراد المجتمع ، وعدم المساواة والاخلال بتكافؤالفرص ، وما الى ذلك من مبادى معروفة في العدالة الاجتماعية قد لا يتمتع بها في حينها لكفايته المادية والخدمية  فيغض النظر عنها …

 

والعدالة الاجتماعية وان كانت  تعني في اطارها العام المساواة بين افراد المجتمع ، لكنها لا تعني المساواة المطلقة ، ودون مراعاة الفوارق المهنية والعلمية والشخصية في الذكاء والعطاء والكفاءة والقدرة على التطوروالطموح المشروع  وفي العمل والانتاج … ..

 

وهذا يعني انه شيء مشروع ان تكون هناك طبقات ، لكن من غير المشروع أن تكون الهوة واسعة بينها بشكل يلغي الطبقة الوسطى ، فيتحول الشعب الى طبقتين فقط .. اغنياء بافراط ، وفقراء باجحاف ، والفرق بينهما كبير جدا ، ودون طبقة بينهما .. وهذا ما يحصل اليوم في بعض المجتمعات نتيجة السياسات الخاطئة ، وتظهر اكثر في الظروف غير الطبيعية عندما يتعرض الفقراء لضغوطها  وقساوتها اكثر من الاغنياء …

 

فليس من العدالة  الاجتماعية عدم المساواة في توزيع الثروات فقط ، وانما ايضا في  عدم المساواة  في توزيع الاعباء التي يواجهها المجتمع في الظروف الاستئنائية  بشكل منصف يراعي الفوارق المادية …

 

ففي حالة  انتشار البطالة  مثلا تفرض العدالة  الاجتماعية الغاء المحسوبية والمحاباة والشخصنة والنظرات الضيقة  ( الطائفية والحزبية )  والمحاصصة في التعيين ،  على حساب المواطنة ، والاستمرار بها  يتحول الى ظلم اجتماعي  …

 

وفي الظروف الاقتصادية الصعبة ، ليس من العدالة الاجتماعية  ايضا ، ان تتحمل الطبقة الفقيرة ثقلها اسوة بالطبقة العليا ، بحجة المساواة والمواطنة .. فتتساوى مثلا في النسبة التي تفرض على الاستقطاعات او الحرمان من الخدمات ، بسبب ذلك الظروف  الضاغط … فالخمسون الف دينار مثلا التي تستقطع  من الموظف البسيط او المتقاعد بحساب النسبة والحاجة تكون اكثر وطأة عليه من الموظف الذي يتقاضى الملايين ، او لديه امتيازات ومكاسب اخرى لا يحصل عليها الاول ، الذي  قد لا يجد ثمن الدواء في حالة مرضه ، بينما بامكان الثاني ان يتعالج في الخارج لمجرد تعرضه الى مرض بسيط ،  دون ان تؤثر عليه الاستقطاعات في شيء من حياته التي تستمر على وتيرتها السابقة ، ولا تشكل شيئا مهما ازاء ما يملك ، او ما تتوفر له من خدمات ،  بينها تظهر بوضوح على المواطن البسيط ، ناهيك عن وسائل الراحة التي تتوفر للمتمكن بحكم ظروفه المادية ،  وتنعدم عند الفقر بسبب فقره .. وقس على ذلك الكثير من الحالات ..

 

 من هنا يتين كم هي  ضرورة العدالة في توزيع الاعباء و(فاتورة ) الظروف الصعبة والاصلاح على الجميع ، حسب حظوظهم في السلطة والثروة والدخل ، وبذلك تعطي صورة واضحة عن  طبيعة النظام والانحياز للفقير ، وتشجعه  بالتالي على الوقوف بصلابة وتحمل التضحيات لتجاوز الظرف الصعب..

 

{{{{{{

 

كلام مفيد :

 

عندما تفشل في ان تمنح حق نفسك عليك ، ليس بمقدورك  ان تنجح في ان  تعطي حق الاخرين عليك ..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44873
Total : 101