لم يحصل الشعب العراقي رغم نضاله الطويل على حياة كريمة لان مسيرته النضالية لم تفضي الى التغير الكامل والشامل كما جرى في اوربا على يد الثورة الفرنسية وادى الى تأسيس حياة مدنية مؤسساتيه وقانونية حقيقية تعتمد الدستور كقانون حقيقي بممارسة الحياة اليومية وبرعاية كاملة لحقوق الانسان، ورغم ان بعض الاقلابات العسكرية والعسكرية الشعبية التي ابتدأت في العراق من عام 14-تموز-1958 والتي وصلت الى مرحلت الثوره لاكنها سرعانما حوصرت وحجمت ثم تم القضاء عليها من خلال حرف مبادئها وكذلك حماقة ودكتاتورية قادتها اضافة الى التأسيس (لعرف انتقامي جاهلي) توارثته الانظمة المتتالية من ما جعلها تتحكم في الانسان ككائن دون مستوى البشر العادي نظرة اليه نظرة مهينة وبذلك فقدت الثقة واصبحت مسألة اجتثاث من الوجود او من ممارسة حرياته الاساسية او بعضها مضمونة بالدستور كسابقة خطيرة ومهينة للانسانية جمعاء وبالتاريخ تلك الاحزاب الحاكمة بعد الاحتلال عام 2003 والتي فقدت (الثقافة الثورية الحوارية الوطنية والانسانية وفقدت الاعتراف بانسانية الانسان) مع ذلك تبقى تلك الحالات النضالية موضعه تقويم متفاوت فلا يتسع تعريف دلالة المختصر للخوض في العمل النضالي المفصل للحركة الوطنية وجميع الحركات والتيارات التي عملت رغم ان هذه الاحزاب ادت واجب نضالياً جيداً منذ تاسيسها في فترة الحكم الملكي وكانت العلاقات بين هذه الاحزاب متذبذبه بين التحالف كجبها، والتصادم والتنافس واستخدام العنف، وفي اثر تلك المعانات والصراعات والانتهاكات قامت ونشأت تلك القوه السياسيه وادت ادوار نظاليه بعضها ايجابي والاخر سلبي من حيث العمل الفعلي والنتائج ايضاً، في ضوء الاسباب القائمه في الساحه العراقيه التي لايخفى على الجميع وعورة مسالكها وصعوبة عوائقها والتي زادها تعقيداً الاستعمار الحديث الذي يسموه (تحرير) البلدان الدكتاتوريه الذي جعل الساحه العراقيه مفتوحه الى التدخلات الاقليميه والدوليه ابتداء من واشنطن ومروراً بموسكو وطهران ومحطتي انقرى والخليج، هذا الاحتلال الذي صنع لنا دوله فاشله من عناصر فاسده الة الى التأكل والتفكك مع مرور الزمن.العراق اليوم على مفترق الطريق فاذا استمرت هذه السياسات الخاطئه والمنحرفه والطائفيه سيتعرض للتقسيم، او ان تنشط الصحوه الديمقراطية الوطنيه لاحداث التغيير من خلال التظاهر السلمي والاضطرابات محدثه تيار وطني ثوري وحقيقي ينقذ العراق وهذا يتطلب حشد كافة القوه الخيره وبمساعدة الخيرين من ابناء القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي والحشد الشعبي لاحداث ثورة التغيير ثوره تعيد للعراق العظيم دوره التاريخي والحضاري في الوسط الاقليمي والدولي
مقالات اخرى للكاتب