تعتبر المدينة الرياضية في البصرة الفيحاء طفرة واضحة ونوعية مؤثرة في مستقبل الرياضة العراقية! خصوصا انها جاءت في وقت ستساعد في رفع الحصار عن استضافة المنتخبات الوطنية للدول الاقليمية والعالمية وخاصة بطولة خليجي 22 التي كانت احد الأسباب المحركة لبناء هذه المدينة في فيحائنا البصرة. القضية ان اداء الاتحاد الضعيف جدا والمؤدي الى طرق كلها مجتمعة تقاد وبطريقة الترقيع والتراضي والمراضاة! فما أن يجمع لقاء او ندوة مسؤولين رياضيين مع اعضاء اتحاد كرتنا حتى تبدأ المجاملات والمغازلة كاسلوب تواصل وتماس يحدد نوعية المواضيع المطروحة، مضافا الى كل ذلك السطحية التي تبتعد عن الجوهر الأساس في أي بناء مستقبلي. قرار الاتحاد الاسيوي برفع الحضر عن مدينتي اربيل ودهوك في اقليم كوردستان العراق في هذه الفترة بالذات وقرب الانتهاء من المرحلة الاولى من مراحل تشييد المدينة الرياضية جاء في وقت لايتناسب تماما مع تطلعات العراقيين جميعا وخاصة الرياضيين واهل الشان. بلا شك ومفخرة لنا والرياضة العراقية برمتها ان تكون اربيل دار الضيافة الكوردية الاصيلة ودهوك مدينتان مؤهلتان لإستضافة المسابقات والمباريات الدولية وعلى الدولة العراقية دعم هذا الأمر ! بل العمل على التعاون في سبيل تقديم كل التسهيلات والمساهمة في تطوير الاداء ، كي لاتتكرر مأساة التجربة الاولى! خصوصا ان رئيس نادي اربيل د عبد الله قد صرح في وقت سابق وبكل صراحة عن مدى صعوبة واستضافة الفرق القادمة من الخارج ، مما يتطلب من كوادر مؤهلة وتقديم خدمات نوعية تجانسا مع ماوصل اليه العالم. ان اعلان رفع الحضر عن اربيل ودهوك وتهميش البصرة ليس بداية لرفع الحصار عن ملاعب العراق الاخرى، وانما هي للاسف محاولة اغتيال لمدينة البصرة الرياضية وكل الجهود التي تم تقديمها والمساهمات الجريئة التي جعلت من المدينة حقيقة!! ليأتي الاتحاد العراقي المركزي بادائه التخبطي الذي لاينم لا عن منهج ولا حتى عن رؤيا حقيقية مدعومة باسليب مدروسة ومحددة الاهداف. وكأنه يوجد مسلسل لإفشال هذه المدينة الفيحاء الصامدة بعد أن حاول البرلمان جعلها مهمشة من فترة وجيزة وفشل سعيهم في ذلك، لياتي الاتحاد مكملا لذلك المسلسل الهزيل. على الاتحاد ان يقدم طلبا خطيا بضم البصرة الى اربيل ودهوك من أجل طمأنة أهالي الخليج باقامة خليجي 22 في البصرة! والا فانكم ايها الاتحاد ستنتهي دورتكم التي وصلت نهايتها! وصحيح ان الاتحادات كلها لم يتبدل فيها اي رئيس وقليل من الاعضاء! الا ان بقائكم على راس هرم كرة القدم لايعني انكم تؤدون على احسن مايكون! وانما سيكون بالتاكيد طلقة الرحمة في اغتيال المدينة الرياضية في البصرة.
مقالات اخرى للكاتب