Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كاري "الحميري"
الخميس, آذار 14, 2013
علاء حسن

بإمكان أي شخص الحصول على الكاري من أقرب بسطية تصادفه في الشوارع العامة ، وسابقا كان البغداديون يقصدون الشورجة لشراء الكاري والبهارات الأخرى ، وبعد أن تقطعت أوصال العاصمة ، وأصبح العبور من الكرخ  رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر ، فرضت الظروف سطوتها على حركة المدينة ، فابتكر العاطلون عن العمل فكرة البسطيات  لخدمة الزبائن ، فخلصوهم من عناء تجشم رحلة السفر من البياع إلى الشواكة ثم عبور  جسر الشهداء متوجهين إلى محال العطارين في الشورجة للتزود بالكاري وبهارات الدولمة والبرياني والحبة السوداء التي يقال عنها إنها دواء لكل داء .
كاري "الحميري"  ينسب إلى رسام الكاريكاتير المعروف خضير الحميري ، وهو لم يعمل في استيراد البهارات من نوع المدراسي ، ولم يسافر إلى الهند،  ولم يستفد من شهادته العليا بعلم الاقتصاد ليكون احد رجال الأعمال ، لكنه تخصص برصد البيئة العراقية ،  وعندما كان يعمل في مجلة ألف باء "المنحلة " استحدث زاوية بعنوان كاري ...كاتير ، نقلها بعد ذلك إلى إحدى الصحف اليومية ، وعلى الرغم من مساحة الحرية المتاحة ، مازال الحميري يعيش هواجس الخوف ، فبعد تخلصه من الرقيب وتأويلاته ، ووصايا وتوجيهات رؤساء  تحرير عمل معهم منذ نهاية عقد السبعينات ، يشعر اليوم بأن مساحة الحرية تبدو ضيقة جدا ، لا ينفع معا الكاري أو الحبة السودة ، فرسام الكاريكاتير يشكل مصدر خطر لمن ادعى الورع وهو غارق حتى أذنيه باستيراد مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري لحساب مؤسسة رسمية ، والتلميح لمثل هذا النموذج وغيره ، تناولتهم تخطيطات الحميري ، وغيره من رسامي الكاريكاتير ، وبعضهم يحتفظ بأعمال تبدو من وجهة نظرهم غير صالحة  للنشر،  ليس بسبب الرقيب الغائب،  وإنما لعوامل تتعلق باحتمال التعرض للملاحقة من أصحاب المعالي وصناع القرار،  وأتباعهم من محترفي استخدام الكاتم .
الحميري على الرغم من اعترافه واحترامه واعترافه بالحبة السوداء في الشفاء من كل داء  بإذن الله ورحمته الواسعة ، لم يستخدمها في أعماله ، لاعتقاده بأن  للكاري مفعولا ذا تأثير مباشر في الكشف عن أية "طركاعة "  وجدت في  الأرض العراقية البيئة المناسبة لنموها وتكاثرها،  فتحولت إلى غابة من "طراكيع " لها ملكها الخاص وحاشيتها وبلاطها المحرم على الآخرين دخوله ، إلا في حال مثول احدهم للقصاص أمام صاحب العرش على فعل شنيع ارتكبه ، فينال عقابه العادل قبل إبلاغ وصيته بتهمة أربعة إرهاب أو المشاركة في مخطط لتنفيذ انقلاب عسكري للإطاحة بالنظام،  وتقويض التجربة "الطراكيعية" شقيقة الديمقراطية بالرضاعة .
شعب البسطيات ابتكر هذا  الأسلوب في عرض البضائع لمعالجة مشكلة البطالة ، ولا سيما بين الشباب من خريجي الجامعات ، ونقل الابتكار إلى بعض دول الجوار  لتتعلم شعوبها مواجهة الفقر والحرمان بالصبر والمصابرة ، وتناول الحبة السوداء ، والتخلي عن الكاري بجميع أنواعه لأنه دخل في الفن المشاكس الكاريكاتير وأصبح  مصدرا لإثارة التساؤلات والمجسات وربما الاحتجاجات   بكاري الحميري .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44548
Total : 101