Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الميثاق الذي عهده الله للانسان لاينطوي على ارهاب وليس فيه اكراه
الاثنين, آذار 14, 2016
د. سامي الموسوي

لاشك ان الانسان مخلوق حديث العهد جداً بالنسبة الى العديد من المخلوقات الارضية الاخرى وهو لايتعدى جزء من مليون جزء من الثانية بالنسبة للكون المشهود بل وحديث العهد حتى بالنسبة للمخلوقات الاخرى في الارض. الشيء الذي نعلمه بالتأكيد هو ان الانسان يمتلك اعلى قدر من الادراك والتفكير في هذا الكوكب مقارنة بغيره من المخلوقات الارضية وحسب ما نعلمه لحد الان. وهذا لايعني ان الادراك والتفكير لايوجد عند باقي المخلوقات المعروفة ولكنها محدودة الادراك مما يجعلها ان تكون مُسَيّرة وغير مخيرة وعليه سقط عنها التكليف الالهي. فما هو هذا التكليف الالهي وكيف حرفه الانسان لكي يسخر الدين لمصالحه الخاصة؟

التكليف الالهي مرتبط باعطاء الانسان حرية التصرف والاختيار في العيش والسلوك والتفكير مقابل ربط ذلك كله بالله! فهو عهد ما بين الله وبين الانسان تم في عالم الغيب لان الانسان عندما نزلت روحه الى العالم المشهود لايمكن له ان يستطيع ان يتخذ عهداً مع الله بحكم دقة تكوينه المادي المحدود القابلية. وعليه اقتضت حكمة الخالق ان يبعث الانبياء والرسل بالدين لكي يوثق ويذكر بذلك العهد ويترك الخيار للانسان فهو حر. هذا العهد الذي استوجب التكليف هو ببساطة ان الله منح الانسان الوجود من العدم واعطاه مايلزم من وسائل الاحساس والراحة بتوفير اسس الحياة على الارض مقابل العبادة. والعبادة تعني توحيد الله وشكره واتباع سبل الخير واجتناب ما يؤذي النفس والغير والبيئة المحيطة. والعبادة لاتعني فقط الصلاة والصوم وغيرها بل الصلاة هي عملية برمجة مستمرة لترويض النفس على العبادة التي تعني البناء المادي والفكري واعمار الارض ومساعدة الغير وتسخير العلم والموارد لخدمة البشرية ومحاربة الفساد والظلم وما يتعلق بهما.


ورغم ان التكليف الالهي اصبح من مستلزمات البشر دون غيرهم الا اننا لانعلم على وجه الدقة كيف بدأ هذا التكليف ولماذا وكيف اختير او اختار الانسان ان يكون هو الكائن المتفرد بذلك على كوكب الارض على اقل تقدير فقد كان بالامكان ان يخلق الله مخلوقات غير البشر اكثر ادراكاً ويمنحهم التكليف المقصود وقد ورد هذا التحدي في القرآن الكريم بان الله قادر على ان يستبدل غيركم. الذي يهمنا هو ان الدين جاء ليعكس ذلك الميثاق الذي انفرد به الانسان دون غيره. والدين هنا هو مجموعة من الشرائع المهمة التي تنظم شؤون الانسان كفرد وكمجتمع وتلك الشرائع غير محددة بزمن وتشمل كافة البشر دون استثناء.

اعتاد الناس على مر العصور بتجزأت الدين الى اديان لانهم توقفوا عند حدود نبي او رسول من الانبياء. والواقع هو ان الانبياء والرسل هدفهم واحد وتشريعاتهم يكمل بعضها بعضاً. ومع ترادف الازمنة والعصور تم تحريف المباديء الاساسية للدين وتسخيرها للمصالح السلطوية والمادية للذين يستغلون الدين لخدمة اغراضهم الشخصية او الفئوية. نتج عن ذلك ليس فقط تشرذم الدين الى اديان بل ظهور مذاهب متعددة ضمن هذه الاديان. والاسوأ من ذلك ظهور التطرف الديني والمذهبي بمستويات متدنية تجعل فاعليها بحق اسوأ من جميع المخلوقات المعروفة على الارض. ولسنا بحاجة الى اعطاء امثلة على ذلك لانها شاهدة لا تحتاج الى ادلة ضمن حدود ليس الدين الاسلامي فقط بل كافة الاديان.

اننا نعلم بان الحياة البشرية على كوكب الارض سوف تنتهي يوماً ما ولاسباب عديدة ولكننا لانعلم بالضبط متى سيكون ذلك اليوم. فقد يستمر الوجود البشري الى عشرات الالاف من السنين او حتى لمئات الالاف وهنا كلما تقادم الزمن وحسب المعطيات الحالية كلما ابتعد الانسان عن المباديء الصحيحة لذلك التكليف الالهي والذي يمثله الدين. يعتبر الاسلام حديث العهد مقارنة بالاديان القديمة الاخرى ولكن جميعها تعرض الى التحريف لكي يزج في الدين ما ليس منه وينقص منه ما لايستسيغه الناس او لايتماشى مع مصالح ارباب الدين الذين صار لهم الدين وما يتعلق به مهن مادية يعتاشون منها. ليس ذلك فقط بل اصبح الدين يدر على البعض اموالاً طائلة ومواقع سلطوية متميزة. ومع مرور الايام وتقادمها اصبح تأثير المال والموقع اكثر من تاثير ذلك العهد الاولي الذي من اجله جائت الرسل والانبياء مما ولد تنافساً بين ممتهني الدين لايمت للميثاق الالهي بصلة بل ويبتعد عنه. نتج عن ذلك ازدياد الابتعاد عن الدين وارتفاع عدد الممتهنين له ممن ليسوا باهلاً لذلك. وهنا لابد للاشارة الى ان صاحب العهد او الميثاق هو الله وهو المشرع لذلك التكليف وعليه فهو الذي يصطفي رسلاً وأئمة لكي يؤدوا عنه ويعلموا غيرهم بما افاء عليهم من علم …




قلنا ان الانسان قد يعيش على هذا الكوكب عشرات الالاف من السنيين بل ومئات الالاف وبالتأكيد سوف تكون هناك ازمات وكوارث بيئية وكونية وحروب وتغيرات جغرافية وبيئية وسياسية واجتماعية بالاضافة الى تقدم العلم الى مجالات لانصدقها في يومنا هذا … فقد يتمكن الانسان من غزو الفضاء او يكتشف ما يمكنه العيش عليه من كواكب اخرى او قد يتعرض الانسان الى كارثة كونية تنهي وجوده على كوكب الارض كما انتهت الدينصورات وهذه كلها موثقة واحتمالات مرصودة منذ زمن … ومن ناحية اخرى فان الانسان سوف يبتعد عن الدين سواء الاسلام او غير الاسلام وسوف ينتج مع مرور الزمن تغيير جذري بمباديء الدين وتكليفاتها المعروفة تماشياً مع ما يريده الناس .. ومما يزيد من كراهية الناس للدين وانسياقهم وراء تغيير مبادئه هو التطرف الديني الذي لم ينزل به الله من سلطان كالقتل والتدمير والتكفير وسلب حريات الاخرين وامتهان الضعفاء مثل النساء بسبيهن وبيعهن او زج الاطفال بما لايليق باعمارهم او انتهاك حرمات الغير من المخالفين وصولاً للقتل في دور العبادة التي يعبد بها الله وقتل الابرياء في مساكنهم او مدارسهم او مزارعهم دون تفريق بين مقاتل او بريء وهي ما نهت عنه الاديان بما فيها الاسلام. وعلى هذا الاساس فان القتل بهذا الشكل وباسم الله وترديد عبارة (الله اكبر) لكل من هب ودب من مجرمين وقتله تجعل الناس تكره الدين او على الاقل هكذا دين …. هذا يحدث اليوم والاسلام جديد عهد لايزال طري العود فماذا سيحدث بعد عشرات الالاف من السنين عندما يجف عوده؟ لاشك ان الاسلام سوف يعود غريباً كما كان غريباً … اي ان الاسلام الحق سوف يختفي واذا عاد فسوف يكون غريباً على البشر في ذلك العصر لانهم اعتادوا على دين يشرعن لهم ما تهوى انفسهم وليس ما تم ميثاقه بينهم وبين الله .. اليوم هناك نماذج عديدة للاسلام كدين العديد منها ينتهج التطرف بشكل او اكثر من اشكاله… والمتطرف منها سوف ترفضه الاجيال القادمة وسوف يؤدي الى الابتعاد بالدين نحو الاتجاه المعاكس الذي يمييع الدين حتى تصبح اعادة تشكيله واردة بل ومؤكدة كما حصل في الكنيسة خاصة الغربية بعد التطرف الديني في العصور الوسطى الذي تبعه الابتعاد عن الدين ثم اعادة صياغة المباديء الدينية لكي تتماشى مع يريده الناس وليس ما يريده الرب وبشكل مضطرد… اذن السبب هو التطرف الديني بكافة اشكاله الفكرية او التطبيقية والتي تنافي مبدأ (لا اكراه في الدين) ومبدأ (انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) ومبدأ (افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ومبدأ (فذكر ان نفعت الذكرى) ومبدأ (الانسان اما اخٌ لك في الدين او اخٌ لك في الانسانية).



الخلاصة والاستنتاج هو: ان التطرف في الدين هو ليس من الدين ولا علاقة له بميثاق الله وعهده مع الانسان حيث منحه الحرية .. والتطرف الديني لاينحصر في القتل والتدمير فقط بل هو في تكفير الغير وعدم الاستماع لهم خلاف مبدأ (تعالوا الى كلمة بيننا وبينكم سواء) ومبدأ (وجادلهم بالتي هي احسن) والمباديء المذكورة اعلاه … ولايقل التطرف الفكري والمذهبي عن ذلك الذي ينتج عنه القتل فالفتنة اشد من القتل لانها تحرض عليه والقتل ينتهي عند حدود معينة ولكن الفتنه لاحدود لتدميرها على مدى اجيال متعاقبة وقد تدوم .. اذن اذا اردنا ان نحفظ الاسلام من الضياع على الاقل لفترة اطول فيجب اول شيء فعله هو نبذ التطرف الديني الفكري والتطبيقي واستخدام العقل والتعقل ومحاربة الافكار التي تدعم وتؤدي الى الارهاب وتحصين الاجيال منها ونقد ما ذكره التاريخ من افعال الرجال مما يصنف ضمن حدود الارهاب او القتل المتعمد ومن ذلك معرفة الحق باهله وليس قياس الحق بافعال الذين ينتسبون اليه

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36613
Total : 101