Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ارهاب متلّفز
الثلاثاء, نيسان 14, 2015
حسام كصاي

 

حتى قبل بضعة أعوام قليلة لم يكن في مخيالنا السياسي أو الفكري أية أهمية أو لفت إنتباه لنظرية المؤامرة، وتدافع الخارج من أجل دّس لنا السم في العسل ولم نكن نعلم إنْ الحداثة والإبتكار والإختراع والعولمة وعمليات الإستكشاف قائمة على حسابنا، وعلى قيمنا ومعتقداتنا.. هم يدرون أرباحها ومنافعها وثمارها ونحن ندري مخلفاتها وسلبياتها وسوءاتها!!

 

لم يكن أختراع التلفاز أو الراديو قد جاء بمحض الصدفة أو من قبيل الإختراع العرضي غير المُدبر، وإنما هو أمر ربما يكون قد عُد في غرفة نوم مُظلمة، مُسدلة الستّار تعود لملكية البيت الأبيض، أو الإليزية أو غيره حيث برع في إختراعة العالم الاسكتلندي المهندس الكهربائي جون لوجي بيرد عام 1926 وكانت الغاية منه أول الأمر لكسب الأخبار والمثاقفة من خلال معرفة أحوال العالم الأخر، لكن هل النيات صادقة مذ الوهلة الأولى أم هناك ما يُثير الغرابة والتساؤل!   لقد سعى الغرب الاستعماري في صناعة التلفاز البثي الرائي وجهاز الفيديو كاسيت والأقراص الليزرية قرابة تسعين عاماً، كان العرب وقتئذ مُبتهجين على ما قدمهُ الغرب لنا من بركات التقنية وثورة الأتصال الحديثة، وكان العرب أكثر الشعوب اعترافاً بعرفان الجميل للغرب بما ساعدهم من تطوير قواهم الذهنية وتنمية قدارتهم، وتقوية أساليب الثقافة والإبداع لديهم إضافة لكونه وسيلة ترفيهية حديثة تحاول تمرير الوقت المتبقي لديهم بدلاً من الضجر والملل والانتظار والوحدة! واليوم نكتشف إنْ الغرب الأستعماري ومذ صناعة التلفاز وهو يعد العُدة لغزونا فكرياً، واجتياحنا ثقافياً, وإسقاطنا أخلاقياً، لتدمير قيمنا الإنسانية وضرب مفاعل الإسلام في معاقل قلوبنا؛ وها هو اليوم يُكشر عن انياب حداثتهِ المزيفة وعولمتهِ الرّثة والمخادعة، فيُظهر لنا تسريب كاسيت فيديو مُسجل على شاشة التلفاز الذي برعت هي في صناعته لتصوير مشهد إعدام مواطن أمريكي على يد جماعة تُسمي نفسها (مسلمة) وخلفها يافطة عريضة بعنوان: (لا إلا الله) وهو يُكبر على عنق ضحيته. ولا ندري هل هذا المواطن هو أمريكي بالفعل, .. أم أمريكي وهمي ومُفبرك صنعته المخابرات الأمريكية، من أجل إشاعة الخوف من الإسلام والتحامل عليه تحت عنوان “الإسلاموفوبيا”.

 

أنا أشك بحجم القناعة إنْ أمريكا والغرب الاستعماري الذين نجحوا في صناعة التلفزيون والأقراص الليزرية لا يصعب عليهم صناعة “إرهابي بعباءة مسلم وعقال عربي” يُحقق لهم مطامعهم ورغباتهم في المنطقة بأقل كُلفة؛ وفق ما أشاعوا طرحهُ وفسروا فهمه “إسلاماً يناسب طروحاتهم ومصالحهم”، مُتمثلاً بالإسلام المُتلفز الذي يحمل شهادة إختراع في التفنْن في ذبح الضحية تحت عناوين الرب والمقدس!!

 

ما إنْ شاهدت مقطع فيديو مُسرب عن ذبح رهائن أو إعدام ضحايا أو خطف عمال مناجم، إلا وتذكرت _ على وجه الدقة والسرعة _، أدوات ومشاهد الأفلام الهولويودية (الكاوبوية) المعروضة على شاشة القنوات والمحطات الفضائية المتلفزة، عن بشاعة القتل ووحشية القصل وهمجية المروق بالدم والدين، حيث يُظهر المونتاج والدبلجة والمؤثرات الصورية والصوتية ببضاعتها وحُلتها الأمريكية؛ لا يُستبعد أن تكون أمريكية حتى بأبطالها المشاهير والوراد، لكن بواجهة عربية وإسلامية.

 

 فالعرب أخذوا يلعبون دور الكومباس بالإنابة، من خلف الستّار والكواليس!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42762
Total : 101