في مطلع هذا العام، قال نائب رئيس الوزراء د. حسين الشهرستاني بأن العراق سينتج من الطاقة الكهربائية مايكفي حاجته، وانه –العراق- سيصدر مايفيض الى دول الجوار!
وفوجئ المواطنون بهذا التصريح المبالغ فيه. واستغراب مقدم البرنامج التلفزيوني الذي أجرى حواراً من الشهرستاني ذلك ، فسأله: دكتور هل سنصدر الفائض من الطاقة؟ فاجابه الشهرستاني مبتسماً ومتسائلاً : الطاقة الكهربائية ليس مثل اي منتوج آخر، فهي لاتخزن ولذا سنضطر الى تصديرها ! فما كان من المقدم إلا أن يصمت، لكن ابتسامة خفيفة على وجهه كانت معبرة عن عدم قناعته!
ويتسائل المواطن العراقي مستغرباً هذا التصريح: من أين للشهرستاني هذه الامكانية لانتاج عشرين الف ميغا؟ وهو لم يستطع من بناء محطة واحدة كبرى، منذ سبع سنوت وحتى يومنا هذا .
وكعادة المواطن العراقي في تلقي الوعود الكاذبة، حول تصريح الشهرستاني إلى نكتة، وصنع الكثير من العراقيين مواليد جديده لنكتة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.. فجزى الله الشهرستاني مايستحق لاضحاكنا في ايامنا الساخنة والتي بلغ التجهيز فيها أقل من عشر ساعات في اليوم ، وليس اربع وعشرين ساعة كما وعدنا الشهرستاني وغيره !!
وفي الثالث من هذا الشهر صرح الدكتور الشهرستاني عن أمر في غاية الخطورة، وليس في اختصاصه، ولا هو مطالب بأبداء الرأي في مثل هكذا قضية. قال الشهرستاني لقنوات فضائية عراقية واجنبية بأن العراق سيمنع اسرائيل من عبور اجوائه للقيام بهجوم على ايران. وأضاف بأن العراق سيحرق الطائرات الاسرائيلية، أو بهذا المعنى، وقد أرفق كلامه هذا بابتسامته المعروفة والتي فيها الشيء الكثير من الاصرار على صحة كلامه !!
بالله عليكم.. هل يعقل مثل هذا الكلام من رجل (علم) مثل الدكتور حسين الشهرستاني ! وماذا ترك معاليه لسامي العسكري وعباس البياتي وكمال الساعدي وعلى الشلاه؟! ثم بأي سلاح يسقط الشهرستاني الطائرات الاسرائيلية، فلا طائرات الـf16 وصلت، وطائرات السوخوي هي الاخراى ستأتي بعد عام !
أذكر ، أن شيوخنا كانوا يتداولون أحاديث مضحكة ومن بينها رواية تقول بأن أحدى المدن العراقية طلب منها قادة ثورة العشرين المشاركة في الثورة ضد المحتل البريطاني الكافر.. فما كان من أهل هذه المدينة إلا أن ردوا عليهم : ((انتظرونا.. بارودنا عند العجم ورصاصنه هسه يجي ))!!
مقالات اخرى للكاتب