Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اين نحن من المتغيرات في مصر...؟؟
الأحد, تموز 14, 2013
مام أراس

 

صحيح ان ما جرى سابقا وما يجري الآن  في مصر هو شان داخلي لهذه الدولة التي كانت حتى الامس القريب الذراع السياسي القوي للغرب عموما وامريكا خصوصا ، ولكن فان تداعيات تلك الاحداث المتسارعة لا تستثني المنطقة برمتها ، لان الصراعات الدينية والسياسية كلها متشابهة ان لم تكن ذات صلة ببعضها ، ولهذا نجد ان الدول وحكوماتها في المنطقة عموما تراقب الاحداث وتبني احتمالاتها على ضوء مستجداتها الداخلية ، وتتهيأ لمواجهة ما سيتمخض عنها الاحداث هناك ...

تصفية  حسن شحاته الرجل الديني الشيعي بالصورة البشعة  في مصر على ايدي المتطرفين التي شاهدها الملايين من البشر نقلت الغضب الشيعي العارم من بلد الى بلد حتى تحولت مقتل هذا الرجل الى ثورة غاضبة شيعية شملت كل البلدان التي تتخذ من الشيعة مذهبا وتسير قوانينها وشرائعها على اسسها ، حتى غدت مخاوف تلك البلدان من صعود الوهابيين والسلفيين المنضوين تحت راية الاخوان في مصر من  اشد الاخطار على الشيعة  في هذه المرحلة ، في وقت ومن هم على شاكلتهم يتقدمون صوب دمشق لإنهاء الحكم العلوي السوري الذي يتزعمه بشار اسد الحليف القوي للحكم الشيعي في ايران  الذي لم يتردد بدوره  منذ صعود الشيعة في العراق ان يكون داعما قويا لهذه الطائفة ، وتحمي  مكتسباتها الدينية المذهبية  التي حرمتها منها الانظمة السنية  الحاكمة في المنطقة  ، بل ووقفت بكل قوة امام ظهورها على الساحة السياسية لأكثر من 200 عام ...

وهذا يعني ان فوز الاخوان في مصر  قد وضع الشيعة  وكذلك القوى العلمانية في عموم المنطقة بما فيها العراق في دائرة الترقب والحذر من ان يمتد الغليان المذهب السني اليها ، وتقلب كل التوازنات السياسية التي من شانها ان تكون سببا في حرب طاحنة (ابطالها) السنة والشيعة  ،  والذي يسعى كل طرف منهما لإقامة نظام حكم اسلامي على اساس عقائدي مذهبي ، الذي يرفضه  القوى العلمانية السائرة نحو بناء البلدان على اسس عصرية مجردة من افكار واجتهادات هذين الطائفتين ، بل وثقف بالضد منهما  تماما  ، وتحاول من خلال خطاباتها المطروحة ان تقنع الراي العام بهذا الاتجاه ضمانا لسلامة اوطانها من مغبة الدخول في صراعات دينية ومذهبية التي لا تجلب سوى المزيد من الدمار والخراب ...

وعلى هذا الاساس نجد ان القوى والحركات الاسلامية ذات المذهب السني في العراق عموما قد انتعشت بعض الشيء جراء تقدم الاسلاميين صوب الواجهة السياسية  في مصر بعد ان تيقن الجميع من ان الدعم الامريكي للإخوان في مصر ، وتزويده للمعارضة السورية بالمال والسلاح  لم يأتي من فراغ  ، بل ضرورة قصوى للوقوف بوجه المد الايراني الذي يقف كند قوي للسياسة الامريكية في المنطقة ، وتجاوب العديد من حكامها للاستراتيجية الايرانية التي بدأت تعزز من ترسانتها النووية والعسكرية لمواجهة  كل الاحتمالات الواردة في حساباتها السياسية  والميدانية، وتجري مناوراتها العسكرية باستمرار بالقرب من بؤر الغليان....

اذن نعتقد ان تفاقم الاحداث في مصر بعد عزل محمد مرسي على اساس طائفي ومذهبي سيشعل المنطقة برمتها خصوصا ان جزءا من خيوطها بدأت تظهر في لبنان واليمن وكذلك البحرين حيث التوتر الشيعي السني ، فيما بدأت السنة في العراق منذ فترة ليست بالقليلة تستمد قوتها على اساس تلك المستجدات بهدف عودتها الى الواجهة ، وما تنفيذ عمليات التفجير بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة بشكل يومي في كل مدن العراق الا دليلا ملموسا على ان الشيعة والسنة قد سيقوا الجميع بحربهم غير المعلنة ...

اما في اقليم كوردستان العراق يبدو ان الأمر مختلف بعض الشيء بسبب ان الاغلبية الكوردية تتخذ من السنة مذهبا فيما الشيعة لا يشكلون نسبة معينة ، ولكن فان الحركات والاحزاب الاسلامية في عموم كوردستان بدأت اخيرا هي الاخرى تحاول ان تعيد من امجادها السابقة حين خفقت بسبب شدة الضربات الصاروخية الامريكية التي بلغت زهاء (305) صاروخ متطور على مواقعها التي سبقت البدء بعملية تحرير العراق عام 2003 ، والتي فقدت من جراءها وجودها العسكري والميداني في مناطق حلبجة وبنجوين وسيد صادق والمناطق المحيطة بها ،  وان هذه المحاولات هي امتداد لمحاولات السنة عموما في العراق لإبراز دورها المرسوم الذي لا يختلف من حيت المتوقع بالتهيؤ لمواجهة ما سيتمخض عن الصراع الدائر في المنطقة ، وخصوصا فان تلك الجماعات الاسلامية كانت قد سبقت كل الحركات الاسلامية الاخرى (بجهادها) في كوردستان ، فأقدمت على ارتكاب ابشع الجرائم في (خيلي حمه) ، وبسطت من سيطرتها الكاملة على المنطقة قبل عام 2003 ، وسيرت احكامها  بقوة السلاح على الجميع  بما فيها الجلد والرجم ، وكانت ملزمة دون نقاش ....

الاسئلة المطروحة في خضم هذه الفوضى هي..هل ان الاحزاب الدينية التي حشرت نفسها في السياسة ستنجح بإقامة حكم اسلامي يستمد قوته من احكام القرآن ..؟؟وهل سيكون الحكم الاسلامي نهاية لمعالم الفقر والجهل ،ويلبي مطالب وحاجات الناس..؟؟  وهليمكن الاعتقاد بان الحكم الاسلامي سيلقي قبولا عاما في ظل  تقدم ثورة العلم والمعلومات التي جعلت من العالم على شكل قرية صغيرة ..؟؟ ومن هنا يتحتم  ان تكون الاجابة  شافية مجردة من  عوامل التشويه للحقيقة ، ان الحكم الاسلامي  واقحام الدين في شؤون الدولة بغض النظر عن مذهبه  شيعيا كان أم سنيا هو   ان الهوية الدينية تلغي كل القواسم المشتركة بين المكونات التي سيكون سببا للتفكيك النسيج الاجتماعي وتمزيق صلة الترابط تحت وطأة الدوافع المذهبية والاختلافات في شان الاجتهادات الفكرية  ، وحول مسالة الاحقية بالسلطة المطلقة ، مما يسبب في تفشي روح الكراهية وحب الانتقام  ، بدليل ما يتعرض لها المجتمعات من ابادة بشرية جراء تغليب الحكم الديني والطائفي على الصراعات بهدف تقوية الذراع الديني والسياسي لتطبيق الافكار ، واحتواء منابع القوى المضادة بالقوة دون الاهتمام بالمعايير الانسانية والاخلاقية الخاصة بحقوق الانسان ، لذلك نجد ان ما يجري في مصر بعد يومين فقط من عزل مرسي هو اكبر برهان على ان القوى الاسلامية اذا تهيأت لها الظروف لإقامة دولتها ، فإنها لن تتردد في القاء فتاواها الدينية الخاصة بتكفير المناوئين لها وازهاق دمائهم بالطريقة التي التمسناها في العراق وسوريا ، وكما نراها الآن في مصر ، حيث لا يميزون بين الحق والباطل حين يحضر روح الانتقام في عقليتهم الجامدة ، القاء ثلاثة اطفال من علو احدى البنايات في الاسكندرية هو جزء يسير جدا من تلك العقلية الدينية التي لا تدور الا في فلك الانتقام ، ومن ثم تمزيق الجثث بالسيوف والسكاكين مؤشر واضح على ان تلك الجماعات ماضية في تشويه صورة الدين باشع صورة ..

الشعوب المغلوبة على امرها باتت تدرك جيدا ان دعوات الاصلاح الاجتماعي التي تطلقها قادة الاحزاب والحركات الاسلامية لا يمكن  الاعتماد عليها ، فهي جزء من عملية التخدير التي تمارسها أملا بالتأثير على مشاعر البسطاء من الناس ، الذين يعانون من ظلم وطغيان  الانظمة الفاسدة وديمقراطيتهم الهزيلة التي يضحكون بها على شعوبهم الفقيرة  والمحرومة من ابسط وسائل العيش الكريم ..

وعلى هذا الاساس نعتقد ان ما قام به جيش الشعب  المصري  بعزل محمد مرسي هو دليل صدق انتمائه الوطني الخلاق لحماية شعبه من مخاطر التمزق والتفكك عن نسيجه الاجتماعي والانساني ، اضافة كان انقلاب لارادة مليونية من ابناء الشعب المصري بكل مكوناتها الدينية بهدف تحرير الدين من المتاجرين بأحكامه ، والطارئين عليه بحثا عن العناوين السلطوية  والثراء ...

 ولحين  يدرك الشعوب حقيقة ما يرتكبها  اصحاب النوايا السيئة بحق الاسلام الحقيقي ، عليها ان تراجع نفسها بنفسها لتقويم مسار العقل والمنطق لبلوغ درجة الكمال لمعرفة حقيقة الاسلام السياسي والمختلف عن الاسلام الحقيقي بعقيدته المعروفة التي ترفض القتل والتدمير والخراب مهما تنوعت الاسباب والتسميات ،.....

يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز(( يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة ، وتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) صدق الله العظيم.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4584
Total : 101