رد على مقالة الأستاذ سامي جواد كاظم المحترم..والذي كان بعنوان ( بهلول والعلماني) والأن نقرأ مقالة لي بعنوان ( العلماني وبهلول)
بعد التحية العلمانية....نقول...
مع الأسف بهلولكم أستاذ سامي لايتصف بالحكمة والبصيرة ومعذور فيما لايعلم ...فكل ماجاء بهلولكم به ، هو من منطق يحسب عليه لا له !..
لو كانت أمثلة بهلولكم المنطقية على العلماني الأصم الأبكم، المسكين، المفترض من قبلكم، هو المنطق الصحيح أو ما أوحيت آيات الميراث من منطق الأسباب لكان ظلماً وشهادة على غياب معرفي تام بكل ما يمليه الفقهاء من أحكام لاعلاقة لها بمنطق وفلسفة بهلولكم .
فميراث المرأة يا أستاذ سامي، لايصح بالمطلق كما يفصلوه فقهائكم اللاعلمانيين ، فما يرقعون ويعربون ويلحنون في تفاسيرهم من حجج يُلبسونها لمقلدين همهم تسريح عقولهم فقط ودفع المطلوب لتفريغ الذنوب.
الرجاء أن تنعموا علينا باللطف والحكمة وتجادلوننا بالموعضة والحكمة لا بالتطاول علينا في كل مقال. نحن صحيح نتفلسف .عندما سُأل بيتاغور عن الحكمة والفلسفة قال * لست حكيماً لأن الحكمة لاتضاف لغير الالهة وما أنا غير فيلسوف محب للحكمة تواق للمعرفة باحث عن الحقيقة .
المراة تقوم على الرجل إقتصادياً في الكثير من الحالات والأمثلة لاحصر لها سابقا وحاضر ، ومع ذلك لاتأخذ إلا النصف وفق الشروط المحكم إستباطها من آيات الميراث في سورة النساء، من قبل المفسرين العظام، ومهما تغير الوضع والحال للذكر والأنثى، تبقى القسمة تدور حول فقط الأنوثة والذكورة لأنها هي جوهو ولب الموضوع في القسمة وليس حق وباطل ومنطق فلسفة حقوق أعدها الله في الصكوك. مشكلة بهلولكم تنقصه الدراية، ونرجوا منه الرفق بنا على أن يترك التعصب ، والتعصب على علم خير وفضيلة له.
العلماني يفكر...ويقول...
بالمثال يستقيم المقال كما يقال....
مثال...
لو كانت التي سترث مع اخوتها من ابيها لها ولد مات ابوه وعمر ١٢ عاماً ثم ماتت أمه التي تعيش مع ابنها في دار للإيجار وهي فقيرة، وبقي الولد وحيداً دون معيل ، يعيل نفسه من خلال العمل الشاق، ثم جاءت القسمة بعد توفي جده (ابا أمه) فالسؤال هنا ما هو حال الحفيد الذكر من النصيب؟..هل سيعطى ابنها حصة الذكر وهي الضعف أم حصة الأنثى؟
كل فقهائكم يسلمون بحصة الأنثى ولاينظرون للذكر الذي بقي في أشد الحاجة للمال لإعالة نفسه من مسكن ومأكل مع إفتراض أالباقون أغنياء إلا هذا الولد اليتيم الذي فقد اباه وامه. وكذلك العكس وذات الحالة الأقتصادية والحياتية، أي لو كان الأخ له بنت ومات ثم جاءت قسمة ميراث أبيه ستعطى البنت حصة الذكر وهي الضعف، حتى لو كانت فرضاً متزوجة وزوجها غني متيسر الحال، وهي أيضا. لأن الحصة حصة ذكر لاعلاقة لها بالحالة والوضع ومن المعيل وأسباب منطقية هنا وهناك، كما يصورها البعض. فعدالة القسمة مبنية على مفهوم إستنباطي يدور في فلك الجنس الإنساني ـ هل الوريث ذكر أم الأنثى ـ فقط لاغير، وليس حول مسألة أخرى .
شكرا لكاتب المقال الأستاذ سامي. تحيات طيبة من علماني عتيق
مقالات اخرى للكاتب