نتحدث عن الوحدة الإسلامية, لتكوين دولة واحدة,  ذلك في الخيال, فما هي الحقيقة ؟ علينا أن نعرف سر المشكلة أين ؟ لماذا المنطقة تغلي بالأزمات؟      تجمعنا الكثير من المشتركات, مع الدول الجوار, ودول العالم الأخرى, منها عبادة الباري, الدين الإسلامي, العقيدة, رابطة العرق والدم, كلها تدعونا للوحدة, وجمع الشمل.    غياب الهدف, والتوجه بالإتجاه الخاطئ, جعل الدماء تسيل, وتزهق أرواح كثير من المسلمين, بيد المسلمين أنفسهم, ويحمل كل منهم نفس الشعار الإسلامي, والسبب تناحر الأنظمة الحاكمة. كان الكثير من الدعوات للوحدة الإسلامية, منها دعوة الإمام الخميني(قدس), لتكون الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم, لتكاتف الجهود, وتوحيد الصفوف, للوحدة الإسلامية, ودعوات قادتنا, بجمع الشمل والتوحد, ونبذ الطائفية والتفرقة, وغلق الأبواب أمام الأعداء.    من هم الأعداء؟  من أشد أعداء الإسلام, الكيان الصهيوني, وحليفته أمريكا, والسعودية السلفية الوهابية, يعملان معا لتفكيك الصف الإسلامي, وبث بذرة الفرقة, التي ورثوها من زمن خليفة الثالث, الذي أشعل فتيل الفتنه.    عهد الخليفة الثالث, بداية للطائفية, وفساد الحكم, وهدم دولة الإسلام, التي بناها النبي المصطفى محمد (صلى علية وآله وسلم), الذي لازال مستمر, برعاية خلفة السلفين والوهابيين, وعصائبهم لتدمير الاسلام, بغطاء ديني وبتحالف مع الغرب.     لم تعد دول الغرب بإمكانها حل المشاكل والأزمات, بل يصنعون مشاكل جديدة بين المسلمين, تحول حياتنا لجحيم, كالحلف السعودي الأمريكي الشيطاني على اليمن, والمذهب الوهابي السلفي السعودي الداعشي, في العراق وسورية .     إبتلاء العالم الإسلامي, بالأفكار التكفيرية, الوهابية السلفية السعودية الداعشية, التي تحاك لتمزيق وحدة الصف الإسلامي, وإدخال البدع والخرافات, بإسم الإسلام, لأغراض سياسية, لخدمة الصهيونية الأمريكية .     يتبين أن الثلاثي الوهابي السلفي السعودي الداعشي, وأمريكا الشيطان الأكبر, والمدللة إسرائيل, هم سر المشكلة, وغليان المنطقة بالأزمات, ومن الواضح أن السلطات السياسية للدول الإسلامية, لا تمتلك الحل, للقضاء على الأفكار التي تلوث الإسلام .    بعد إختناق العالم الإسلامي بالأزمات, برز المذهب الشيعي ليجد الحل, لجعل الإسلام موحد, بإصدار الصرخة الأولى من عالم الوجود, بالحشد الشعبي, لتطهير الإسلام من دنس الكفر, ويستمر لتوحيد الصف الإسلامي, وليكون قاعدة البداية لإستقبال المنقذ, لتوحيد الأمة الإسلامية .