الصلاةُ عمود الدين، إن قُبِلَت قُبِلَ ما سواها و إن رُدَت رُدَ ما سواها، وهي خير أعمال الإنسان و أعظمها، ومع ذلك تُبطلها " فسوه " بسيطه لا ضرر فيها، و هي عباره عن قليل من غاز " كبريتيد الهيدروجين " ذو الرائحه الكريهه، ينتج عن تفاعل البصل مع الباميه مثلاً في معدة الإنسان، و الذي يخرج من مؤخرته بالضد من إرادته و مع ذلك تبطل صلاته.
نعود الآن إلى الفعل الشائن المُخزي المتعمد للقاضي و النائب محمود الحسن، الفقيه القانوني لدولة القانون، ذلك الفعل الشائن الذي قام به حين رشى مجموعه من بسطاء العراقيين المعدمين و ضحك على عقولهم، حيث سلمهم أوراقاً إدعى كذباً و زوراً إنها سندات لقطع إراضي سكنيه لا توجد إلا في عقله المريض، علماً إن السكن اللائق هو حق دستوري لجميع العراقيين، و كان بالإمكان توفيره فعلاً للجميع في هذه الأحد عشر عاماً العجاف لولا الفساد الفاجر لعصابة الحراميه السرسريه الفاجره الجاثمه على صدورنا، و قد هددهم و توعدهم إن لم يصوتوا لدولة القانون، بالعوده لهم بعد صدور نتائج الإنتخابات و سيكون حسابه معهم عسير.
السؤال الذي نوجهه لكل من له صلاحية الإفتاء من مراجعنا العظام، إذا كانت الفسوه تبطل الصلاة كما هو معلوم من الدين، أفلا يبطل هذا العمل المُخزي الشائن ولاية هذا النائب على الأمه حيث إنه عضو في مجلس مع 327 عضو آخر يملكون حق الولايه على الأمه حسب نظامنا البرلماني و الذي يشكل مجلس النواب مصدر جميع السلطات فيه.
اليوم و بعد أن تحررت السلطتين التشريعيه و القضائيه من طغيان و سيطرة نوري المالكي، فإن الواجب الأخلاقي و الديني و الشرعي و الوطني يوجب عليهما أن تكونا إهلاً للمسؤليه و لثقة العراقيين بهما و أن تكون باكورة أعمالهما في العهد الجديد إسقاط عضوية هذا النائب و تقديمه للمحاكمه بتهمة الرشوه و إساءة إستخدام السلطه. ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم.
رابط الفعل المخزي المشين للنائب محمود الحسن:
http://youtu.be/vdZL0SSkqlw
مقالات اخرى للكاتب