في ظل الأوضاع التي تكشف لنا مدى الترهيب الحاصل في في بلدان العرب والمسلمين من ظلم أشدة جهرة من الشمس وطغيان ترافقه عبودية الشعوب طوال سنين ليست بقليلة ، بدأ الاقتتال يسود المسلمين على قضية قبل الف سنة على شيء تضايعت به الحقوق وزهقت نفوس ونزفت دماء حتى امتد هذا السرطان حتى يومنا هذا
في الآونة الأخيرة ومع ظهور جماعات مسلحة امثال داعش والنصر والمليشيات وغيرها من التسميات البائسة التي لا يمدها السلام بشيء منه بل تنتشي بعبق الإجرام والفتك بالبشرية كما في سوريا والعراق وبعض بقاع من العالم وكل هذا تسبب بهجرة الناس من ديارهم بعدما وقعوا بين مطرقة الارهاب وسندان الحكومات الفاشلة الهجرة غير شريعة مماجعل المهاجرون أن يسلكوا طرق البحار على السواحل التركية واليونانية هربا من جحيم الدول الإسلامية النتنة رغم تلك المخاطر التي ترافقهم في البحار من خوف وغرق وضياع فقدان الغالي والنفيس وما يثير الانتباة الا أن اغلب المهاجرين هم عوائل مكونة من اب وام وأطفال كلهم من جنسيات سورية. اما الشباب المهاجر فتغطى عليهم المسحة العراقية اضافة الى جنسيتهم .هذا ماسببه دعاة التأسلم دعاة الشيطان دعاة الباطل ولا استثني احدا من حكام العرب كونهم أشد بأ على شعوبهم بعدما تحلو بستار الإسلام السياسي المقنع بالرحمة والمبطن بالزيف وهذا يذكرني بقول العلامة محمد عبدة عند ذهابه الى أوربا قال : (وجدت في الغرب مسلمين ولم أجد اسلاما ، ووجدت في العرب اسلاما ولم أجد مسلمين) ولهذا فان الإسلام من أسهل الوسائل القمعية بمايمتلكه من سلطانٍ عبر مراحل الحياة ومايثيره في قلوب من خشية وحلال وحرام وولي الامر ووجود الطاعة والرضا بالفقر والموت !!
ولهذا فإن الهجرة ستمتد وتطول مادام هنالك باب إنسانيا يشرع نفسه لنجدة الغرقى في بحار الظلم الإسلامي متمثلا بالمانيا والنروج وغيرها من بلدان الرحمة الإنسانية والنفحة القدسية التواقة لأنوف البشر بعيدا عن التسميات والجنسيات والأعراق والأعراف مادام المسجد فيها لايدعو للموت بل الشوارع والكنائس وغيرها تدعو للحياة والسلم وإبداء العون والمرحمة ونشر السعادة على جميع اصناف البشرية.
ومن جانب آخر وبعد مطالبة إسبانيا من الإتحاد الأوروبي بفتح بلدانهم لإستقبال المهاجرين ، هذا ماسيزيد
من إرتفاع إعداد الهجرة والمهاجرين نحو أوربا طلبا للحياة بعيدا عن شرذمة التقديس الديني والتعصب المذهبي والموت الوقور على رؤوس شعوب تلك البلدان المنهوبة الحقوق والمسلوبة الكرامة ، حتى بدا الشك يراود اذهان الناس بأن العدالة الالهية سادت في اوربا والغرب مع حضور الله أما في بلاد الاسلام الدموي لم يكن الله حاضرا بل تواجد الشيطان فرض الطاعة باسم الدين ليذل رؤوس العوام من العرب الاذلاء..
ومما لا يخفى هو ان الدول العربية التي تسعى لمحاربة الارهاب لم تحرك ساكننا لاحتضان هولاء اللاهثين واء العيش العيش الكريم والامن وانما اغلق حدودها بقفل محكم وكأنهم ليسوا على علاقة بالدمار السائد على الاراضي العربية.
مقالات اخرى للكاتب