هناك تظليل يقوم به رموز الاسلام السياسي الطائفي في العراق الغرض منه تبرئة احزابهم الدينية في العراق من كل الذي يجري في العراق منذ عام 2003 ولحد الان من صراع طائفي مجتمعي رهيب ذهب ضحيته مئات الالاف من البشر وضياع ثروات خرافية والقاء تبعية كل هذا على دول الخليج وغيرها من دول الاقليم بحجة انها تدعم الارهاب في العراق وسوريا بينما الحقيقية التي يتداولها العالم اجمع ان الاسلام السياسي الطائفي المتطرف في العراق قد جعل هذا البلد مصنع هائل للارهاب ومنه انتقلت عدوى الصراعات الطائفية الى كافة دول الشرق الاوسط الاخرى خاصة سوريا ولبنان واليمن . ودول الخليج العربي من الناحية الجيوسياسية هي دول ضعيفة ولولا زواج المسيار مع الغرب ( بريطانيا-امريكا ) لبلعتها الدول الاقليمية القوية منذ امد بعيد وما عنا ضم العراق للكويت عام 1991ببعيد وكذلك احتلال ايران للجزر الامارتية وهذا الزواج يمنع دول الخليج العربي من لعب اي دور اقليمي او دولي بدون موافقة ورضا ومباركة ابو العيال (الولايات المتحدة الامريكية ) فمثلا كان بامكان الكويت عام 1991 ان تتنازل عن كل ديونها للعراق كما فعلت العربية السعودية وتتجنب الصدام مع النظام البائد ولكن الولايات المتحدة لم تعطها الضوء الاخضر لفعل هذا لانها ارادت ان يكون من هذا البلد مكان لتصفيه الحساب مع ذلك النظام الذي خرج عقب نهاية الحرب العراقية الايرانية عام 1988 مدجج بالصواريخ واسلحة الدمار الشامل والاسلحة الروسية وهذا النظام من النوع الذي لايمكن ترويضة او الوثوق بتعهداته حاله حال نظام القذافي او كوريا الشمالية او ايران لهذا نلاحظ ايران اليوم تتجنب دول الخليج العربي وتحاول ارضاءها بكل الطرق خاصة العربية السعودية والكويت فها هو فيلق القدس يعيث فسادا في سوريا والعراق بحجة حماية المقدسات بينما المقدسات الشيعية التي سويت في الارض قبل عقود بمنطقة البقيع السعودية منسية لايذكرها احد من ملالي ايران . ان هذه الدول الخليجية الضعيفة المستقرة والمزدهرة تتمنى ان تنأى بنفسها عن هذا الانتحار الطائفي الجماعي في دول محور المقاومة او الممانعة ولكن زوجها يحشرها حشرا في هذا الصراع بالنيابة عنه علما بان هذا الزوج يمتلك علاقات وطيدة جدا مع اباطرة المنطقة الخضراء من تجار الله اكبر ( الاسلام السياسي- الاحزاب الدينية ) في العراق والذين يتهمون دول الخليج بدعم الارهاب ليل نهار.
مقالات اخرى للكاتب