Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العيد الوطني للمطر
الخميس, تشرين الثاني 14, 2013
جزائر السهلاني

 

 

 

 

 

 

تحتفل شوارع بغداد ومجاريها وتيوبات عربات السيارات المطاطية الممتطاة من قبل الصغار والكبار لعبور ازقة بلعتها مياه المجاري بالعيد الوطني للمطر , جموع من الاطفال استوطنت سطوح المباني بعد طوفان غرف النوم ليتوقف عمل العلاقات الشرعية , كخطوة لتحديد النسل , عرس وطني النساء استنفرن فيه النساء خزين السطلات التي عانقت مياه الامطار الممتزجة بمياه المجاري الآسنة الطافحة , عيد للهرج والمرج وتلاطم السيارات تحت انظار اشارات المرور المطفئة , ومنظر التزحلق وبناطيل تحولت الى شورتات بفعل الكفة المرفوعة على زرور المنكوبين , وتنانير غاصت حد الخصر في مسابح غادرت الاسفلت لتعلن وحدة وطنية مع مياه المجاري , مدن الوطن وقراها وبيوتها تطفو على مياه المطر والمجاري والجزمة تعلن موقفا رسميا لتقديم الاستغاثة في احساس عالي المستوى بالمسؤولية يفوق قدرة المسؤول على تقديم نظيرتها , منظر يتكرر اكثر من مرة في شتاء عراق الاربعة مليون برميل للنفط المصدر الى جيوب الدول الكبرى وحافظات المسؤولين الاكبر , احلام تبللت واخرى طفحت , كل هذا والحكومة المتناسية لعيد الحب , تعلن يوم المطر عطلة رسمية , ليس احتفالا بالمطر كمشروع للحياة , وإنما لإيقاف الحياة التي تعطلت بسبب سوء الخدمات , ومرورا عند العطل الديمقراطية للوطن الغارق في مجاري الساسة السفلة وحرمنة المزورين , ارى مناسبا ان نمر بعطل مشابهة تستوقف فيها الحياة , وابرزها عطل حظر التجوال الوطني , حيث وفي كل مرة تشتد فيها آلة الارهاب اليومي على مدن الوطن وشعبه الاعزل , تبادر حكومتنا بإعلان حظر للتجوال , وهنا يتزامن الفعلين الارهابي وقرار الحظر في مشروعين متشابهي الاهداف ومختلفي الاجراء , حيث يعمل الفعل الارهابي وفلسفته على تعطيل الحياة , تارة بسلب الحياة من بشر لا حول له ولا قوة , وتارة اخرى لإثارة الخوف في نفوس من لم تسلب منه حياته لتعطيل حياة المجتمع العملية , اما الحظر التجوالي فهو تعطيل للحياة دون صوت للمفخخات وآثار اجساد تمزقها صراعات التطرف الفكري الديني والسياسي , وتبقى حياة المواطن وآماله حبيسة اعياد الموت والحظر والمطر , الملفت للنظر في عيد المطر انه تزامن مع عطلة مجلس النواب النصف تشريعية , فغابت عن شاشات التلفزة صيحات المبحوحين منهم والجهورين , فضاعت عليهم فرصة ثمينة للمتاجرة المعلنة بحياة الناس وهمومهم , وفي كل هذا الظرف الطافي المحمل برائحة النفايات المبللة , تزدحم الشتائم مختلفة الالوان والأنواع , خارج اسماع مرتادي العربات المظللة رباعية الدفع.

 

 





مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52371
Total : 101