Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
امي شافت امك بالميدان
الخميس, تشرين الثاني 14, 2013
عبد الله السكوتي

 

لم يزل يذرع الازقة والشوارع، يبحث عن شيء مفقود بداخله، يكلم نفسه بين حين وآخر، انا عمري 7 آلاف سنة، ومن ثم يهز يده ويضحك، لم اعرف الديمقراطية الا بعد عام 2003 وماأزال اجهل ماتعنيه، حالي حال غالبية الشعب العراقي، بعض الاحيان تبيح لي الاعتداء على الناس، واحيان اخرى التجاوز على الطريق، وربما الاعتداء على طبيب او موظف حكومي بدون عقوبة، ربما هي هكذا الديمقراطية، وهو في زحمة افكاره ارتطم بشخص آخر واراد ان يعتذر الا ان الرجل عرفه، مابك ( ابو علي تردم ردم ابمشيك)، فرد صاحبنا ان فكره مشغول وهناك العديد من الاسئلة تتصارع بداخله ولايعرف لها جوابا، تناوله صديقه من يده وعبر به الشارع ليستقر الاثنان في مقهى يشربان الشاي، ونصحه ان يترك التفكير بالسياسة لان الامر شائك وبعيد، والمالكي سوف يحظى بولاية ثالثة بمباركة اميركا، وسيكون الوضع اسوأ مما هو عليه، فالجيش الحر على مشارف ديالى وحركة داعش تفتي وتقتل بلا رقيب او حسيب، ياعزيزي ابا علي حياتنا هذا القدح من الشاي نشربه براحة وليكن مايكون، ابو علي حائر في آخر قضية حدثت في البصرة، حيث تم الاعتداء على بريطاني قام بانزال راية الحسين(ع)، وهو يفكر ان الحسين ذاته لايفعل مافعله هؤلاء، لو كان حيا لقال للبريطاني بمنتهى الديمقراطية انه رأيك وانت حر، تنزل الراية ام تبقيها،لم يكن ابو علي قد نام ليلة البارحة استهلك كثيرا من السكائر واقداح الشاي، لقد كان الحسين ضحية للجور والاستبداد فمن اين لاتباعه ان يكونوا مستبدين، هذه الجملة ترن باذنه وهو يفكر بحادثة البريطاني ويربطها بحادثة الدكتور حسن شحاته في مصر.
الحادثتان تنبعان من مصدر واحد ، مصادرة الرأي وديكتاتورية العقيدة، هذا هو الموجود، الشعوب العربية تشترك بعامل مشترك واحد، سهولة القتل والاعتداء، ورخص الدماء المسفوكة، والا لم يكن الحسين يموت بهذه الطريقة البشعة لو كان للرأي وحرية التعبير ادنى احترام، جذبه صديقه من يده وقال له: تعرف الميدان ايام زمان، قال: بلا، كان مليئا بالستينيات والخمسينيات بالبغايا وبائعات الهوى، فرد صاحبه: الميدان كان يمثل قلب العاصمة بغداد، وكان يحظى بحرية كبيرة ولكنه صار مرتعا للفساد والبغاء، وهذا فد واحد من جماعتنا صادف صديق له في الطريق، فقال له: شافوا امك بالميدان يريد التعريض بشرف المرأة، لان المرأة في الميدان تعني الكثير، فبادره صديقه بسؤال هو الآخر: من شافها،،فقال صاحبنا امي شافتها، فضحك الاول وقال له: وماذا تعمل امك في الميدان؟ فيا ابا علي لاتشغل بالك كثيرا، الجميع في الميدان وهذا الصراخ والهستيريا هي مجرد اعمال لاتعطي صاحبها سبقا مبدئيا او فضلا في مضمار ما، الا تتذكر الحادثة التي وقعت في كربلاء عندما اخرج البعض السيوف والحراب والبنادق وقاموا بضرب الآخرين، انها اجندات ياصديقي العزيز والجميع من سكنة الميدان، هناك من يغذي الطائفية ويتعهد شجرتها بالرعاية، وهذه المرة مع حارس امني بريطاني، ولاندري غدا بين من ومن، عائشة زوجة الرسول والرسول مقدس، والكلام البذيء تتحلب به افواه هذا البعض، اكلك الصدك: ماكو اجنازة بعد تسوه اللطم، البريطاني او غير البريطاني ، نحن نسير بسرعة نحو الهاوية، ولا احد معصوم من هذا الطوفان، الجميع يشتركون بجريمة واحدة هي تدمير العراق، ولاتدير بال: امي شافت امك بالميدان.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47285
Total : 101