دعا معالي وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان من مدينة البصرة ثغر العراق الباسم القطاع الخاص المساهمة بشكل فعال في إنجاح خليجي 23 وجعل المدينة واجهة حقيقية لإقتصاد العراق، وبلا شك فأن البصرة تستحق أن نعطيها كل شئ. من هنا يمكنني أن أؤكد بأن وزارة الشباب والرياضة ستعتمد منهج الاستثمار أساس لتطوير واقع الرياضة العراقية بشكل عام.
وكانت وزارة الشباب والرياضة قد قدمت عملا جبارا عندما أقدمت على تأسيس المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية من أجل إحتضان ورعاية المواهب الرياضية العراقية في وقت مبكر وتقديم لها كل مايمكن أن تتحول هذه الموهبة الى إستثمار حقيقي سيكون له وقع إيجابي في مستقبل الرياضة على الصعيدين المحلي والدولي، وفي نفس الوقت لسد الضعف الواضح بالبراعم والفئات العمرية.
إن افتقار الرياضة العراقية بأنديتها وإتحاداتها الى الفئات العمرية دفع وزارة الشباب والرياضة بإتخاذ قرار في تأسيس مراكز رعاية المواهب وتقديم الدعم اللازم لها من أجل الاستمرار وبدرجة تليق بمستوى دعم الدولة العراقية للرياضة بشكل عام من خلال وزارة الشباب والرياضة، هذا الدعم الذي للاسف لايمكن ملاحظته في الاندية الرياضية لا في المنشآت ولا في التجهيزات ولاحتى في مستوى الاداء من الناحية الفنية للفرق الرياضية ولا في إلادارات المشتكية في كل وقت وحين.
بعد ثلاثة سنوات وصل المركز الوطني لرعاية الموهبة الى الاستقرار الاداري الذي يمكن أن يتطور الى الأفضل في حالة استخدام تقنية وتكنولوجيا تتناسب مع حجم العمل في فروع المركز في بغداد والمحافظات، حيث أن المضي نحو المستقبل بحاجة الى تجديد وتحديث يدعونا الى وقفة شمولية والتفكير بشكل ملي في جميع المحاور التي لابد من التعامل معها سواء بالتحديث أو بالتغيير أو باستخدام أساليب إدارية استثمارية من أجل جعل المركز يواكب التطور والتغيير ويسعى الى اللحاق بركب الرياضة المتطور.
ألإستثمار طريق لابد منه، والمركز الوطني ساحة جاهزة للاستثمار في منشآته وكفاءاته وفضاءاته ومواهبه التي تعتبر الأساس والذخر الذي يحرك الجميع نحو النجاح. ونحن نتجه صوب استقبال عام رابع من العمل يبدأ بتجديد عقود المدربين الأكفأ والعاملين الأنسب في المركز، وهذا يمنح فرصة عظيمة من أجل بقاء ألأكفاء للاستمرار ، خصوصا إذا ماكان ذلك يتطابق مع رؤية معالي وزير الشباب الرياضة الذي ستكون له كلمة الفصل في المضي في هذا الطريق أو غيره.
إن البدأ في البحث عن كفاءات إستثمارية تعمل على إدارة المراكز لمرحلة اربعة سنوات قادمة هو المحاولة الانضج في سبيل وضع إنموذج للاستثمار في وقت تعتبر الرياضة في العراق وسيلة إستنزاف للمال العام ليس إلا من دون النظر أو الاخذ بنظر الاعتبار في تحقيق أهدافها أم لا.
إذن ليهئ جميع من يرغب بالعمل في هذه المراكز الى نشاط استثماري يمنح قيمة أكبر للاموال الداعمة لهذا المشروع وإستثمار صحيح لكل المدربين العاملين ومهاراتهم التي ممكن أن تنقل الى كل الآخرين ممن هم بحاجة لها، وكذلك إستثمار المنشآت الرياضية بطريقة تصبح موقعا يتمنى الجميع أن ينال ساعة تدريبية لائقة بالاضافة الى رعاية المواهب وإستثمارها لتكون ثمرة رائعة تمنح السعادة الرياضية للأهالي والمؤسسة الرياضية الداعمة والشعب العراقي برمته.
والآن لابد من إنتقالة نوعية وإتخاذ قرارا يجعل من هذا المركز يعمل بسرعة الصوت وبدقة عمل الساعة السويسرية يحتضن الابداع الرياضي والفكر العلمي والنشاط الإستثماري الذي سيكون درسا لكل المنظومات الرياضية العراقية، ولوزارة الشباب والرياضة القول الفصل في ذلك، حينها يمكن أن نقول الآن بدأ الإستثمار في عالم الرياضة العراقية.