فشل حيدر العبادي في تحقيق الحد الادنى مما اراد منه الشعب العراقي والقوى الخيرة في المجتمع الدولي عندما دعموه ليتبوا موقعه .فشل لاسباب تخص شخصيته وتكوينه الفكري المرتبط بنفس الحزب والكيان الذي تسبب في دمار العراق بقادته الفاسدين ..وقد تبين ان حيدر العبادي متردد خانع .في حين ان العراق بحاجة الى قائد يحمل مفاهيم وطنية يتصدى للفساد والدمار الذي تحقق في ضل قيادة فاسدة متمثلة بنوري المالكي وشلته الفاسدة الذين يسيطرون على البرلمان والحكومة والذين يقفون حجر عثر امام اي اصلاح او مقاضاة للسراق واللصوص لانهم هم انفسهم من نهبوا وسلبوا ثروة العراق… منهم من باقي في السلطة ومنهم من اطلق ساقيه للريح ورجع الى وطنه الثاني الذي يحمل جنسيته حاملا معه مليارات من ثروة العراق تاركا خلفه شعارات ال البيت والحسين الذي استطاع ان يخدع بها الاغبياء ..وذوي العقول الضيقة .فان اراد اي رئيس حكومة او قائد استعادة ثروة العراق المنهوبة عليه ان يبدا بمقاضاة قادة حزب الدعوة ودولة القانون .وعلى رأسهم اللص الاكبر نوري المالكي الذي افرغ خزينة الدولة العراقية ليصرف قسم من هذه المليارات المسروقة في الدعاية الانتخابية ليعاد انتخابه للولاية الثالثة والقسم الاخر ليشتري بيها عشرات الشاليهات والقصور في العواصم الاوربية ان حيدر العبادي اضعف من ان يقوم بالتصدي لهذه الحيتان الكبيرة الذي ينتمي اليهم وقد حوطوا كل حركاته وسكناته .وشلوا حركته ليحولوا دون اجراء اي نشاط اصلاحي يريد القيام به ...في حين ان نوري المالكي لايقف لحظة واحد من تخطيط مؤامرة تلي المؤامرة لافشاله ..اما مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الدستورية فهم مدانين بسكوتهم وعدم اتخاذهم اي اجراء قانوني حيال عشرات التقارير .والادلة التي قدمت اليهم على السرقات والفساد والعشرات من الخروقات الدستورية والقانونية التي تجري امام اعينهم فلا يحركون ساكنا ولا يعدون كونهم الا مشاركين في كل الفساد الاداري والمالي لانهم يحمون السراق واللصوص والفاسدين ويتحمل رئيس الجمهورية الوزر الاكبر مما يجري لانه دستوريا يعتبر حامي الدستور وقوانينه ويعتبر هيئته الرئاسية متابعا ومراقبا لتطبيق الدستور والقانون في البلد