واثق البطاط هذه الشخصية الكارتونية المتزعمة للمليشيات خرج الى الاعلام مؤخرا وحاول ان يبدوا اكثر ذكاء من قادة حزب الدعوة في مهاجمة الرأي الجمعي لابناء الجنوب عند رفضهم استقبال نوري المالكي باختلاق مبررا لمهاجمتهم حيث انه اكد كعادة عرابي الاحزاب الدينية وتوابع ايران يتهموا اية جهة تخالفهم بانهم اما دواعش او بعثيين ..وقد اتهم البطاط ابناء البصرة والناصرية والعمارة بملايينهم بانهم دواعش وبعثيين لكي يمرر عليهم تهمة الخروج عن القانون ..اما مسألة .الرأي الاخر وحرية التعبير عن الرأي الذي اكد عليه الدستور فهي خروج عن القانون اذا خالف اجندتهم وهدفهم السياسي . .....والدستور العراقي الذي دعم حرية التعبير عن الرأي فقد اصبح برأي حزب الدعوة والاحزاب الدينية .اصبح مجرد رمزيات شكلية يزينون بها كذبا اطار صورة النظام كذبا ....وقد وافق الكتل الدينية للتحالف الوطني على مواد الدستور في بدايات تشكيل النظام بعد عام 2003 .وافقوا عليها ظاهريا لمتطلبات تلك المرحلة .ولكونها ارادة جماهيرية لم يستطيعوا الوقوف ضدها حيث انتظر الشعب العراقي عقودا من الزمن .وهم يحلمون بولادة نظام ديمقراطي معاصر قبل ان يحول الاحزاب الدينية هذا الحلم الجميل الى كابوس بقمع واستبداد مليشياتهم ..وقد كانت ولادة الدستور بارادة جماهيرية وليس بارادة احزاب دينية وطائفية متطرفة تحمل قيم ولاية الفقيه المستوردة من ايران ..
لم تمضي فترة طويلة لكي يعي المثقف العراقي الحامل لمبادئ وطنية عراقية اساليب حزب الدعوة وكتل التحاف الوطني بتهميش الدستور وجعل موادها انتقائية ..بما يتوالم او يخالف اهدافهم ..ثم الانظلاق الى ممارسة الاغلبية الدكتاتورية البرلمانية ونقض اي قرار يخالف مشاريعهم السياسية
واثق البطاط هذه الشخصية الغجيبة برز في المشهد العراقي وجاهد بكل طائقته ليجعل من نفسه شيئا ليضاف اسمه الى قائمة اسماء ورموزتابعة للدولة الجارة ايران في وقت غاب عن الساحة العراقية الرموز الوطنية.. او بالاحرى لنقل اقصي هذه الرموز بالقمع والاستبداد مارسها مليشيات هذه الاحزاب ..وسبقهم في هذا اجهزة حزب البعث في سنين حكمهم في القضاء على القيادات الوطنية .وقواعدهم .ولا غرابة ان يمارس حزب الدعوة وبقية كتل التحالف الوطني اجندة صدام حسين في محاربة من يحمل مبادئ وطنية عراقية بعيداعن افكار وقيم مستوردة من خارج الحدود
والعراقيين لم ينسوا مقابلات وتصريحات واثق البطاط الغريبة وادعاء تعلقه بخامئئي بتبريرالمرجعية الدينية والتقليد رغم وجود افاضل المراجع الدينية العراقية ..الذين اسسوا المدارس الفقهية في النجف وكربلاء المقدسة
وليحلل الانسان العاقل شخصية واثق البطاط من سلوكه المنافي للانسان الراشد عندما الف سيناريو غريبة من نوعها عندما ادعى انه استهدف المخافر السعودية بقاذفات هاون ...عندما قامت عناصر المعارضة السعودية بضرب المخافر الحدودية ..حيث اراد البطاط ان يعمل لنفسه مجدا كاذبا بسرقة جهود المعارضة السعودية
اما عن مسألة امتناع اهل الجنوب مقابلة نوري المالكي والتظاهر ضد وجوده في مدنهم وبسببه اقام حزب الدعوة ومناصريهم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بتصريحاتهم ضد ممارسة اهل الجنوب حقهم الدستوري المشروع ببيان موقفهم من نوري المالكي .حيث ان موقف اهل العمارة والناصرية والبصرة ا اقل ما يقال عنها انها كانت عادلة لان اكثر ضحايا مجزرة سبايكر كانوا فلذات اكبادهم ..عندما سحب المالكي الفرق العسكرية وسلم المنطقة لتنظيم داعش وتركهم بدون حماية ليقوم مجرمي داعش بمجزرة جماعية لم يشهدها تاريخ العراق ....ونوري المالكي يستحق الاعدام بهذه الخيانة الوطنية وليس مجرد طرده من مدن الجنوب
مقالات اخرى للكاتب