Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تجارة الكبار..روسيا تطلب المزيد
الاثنين, كانون الأول 14, 2015
انور الموسوي

 

في 23/10/2015  كان للرئيس الروسي خطاب امام منتدى فالداي في سوتشي. حقيقة هذا الخطاب استوقفني كثيرا لدرجة اني نسخته ووضعته في ملاحظاتي لاارجعه بين الحين والآخر اكثر ما استوقفني في خطابه والذي سأصوغ مقالي وبحثي حوله هو:

قال (( ان انتهاء الحرب الباردة ادى الى نهاية الايدلوجي لكن الجدل الجيوسياسي لم ينته، لأن لكل الدول مصالحها الوطنية القومية)).

(( مازلنا نرى اليوم محاولات لفرض الهيمنة العالمية، بما يؤدي الى الإخلال بالتوازن الدولي، وهذا يعني ان المنافسة العسكرية يمكن ان تخرج عن نطاق السيطرة، مما يعني تزايد النزاعات الحدودية، حيث تتصادم مصالح الدول الكبرى او التحالفات الكبرى)).

(( كما حذر….ان المناعة ضد الحرب التي اكتسبتها الإنسانية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية قد بدأت تتلاشى…..وللأسف فقد صار شائعا استخدام المصطلحات العسكرية في شتى المجالات الاجتماعية، فهناك الحروب التجارية حرب العقوبات وغيرها مما يتم تداوله في وسائل الإعلام)).

قال ايضا (( نرى ايضا كيف تجري عملية تشكيل تحالفات اقتصادية غير شفافة.وبسرية تامة، وذلك لغرض واضح، وهو اعادة هيكلة الاقتصاد العالمي لتعزيز الهيمنة وفق المعايير الامريكية التجارية والاقتصادية وغيرها محذرا [من ان تشكيل هذه التحالفات الاقتصادية من قبل اللاعبين الأقوياء لن يجعل العالم اكثر امانا، بل سيزرع الغاما، وتربة خصبة للنزاعات القادمة] انتهى كلامه.)).

بعد هذا الخطاب يظهر جليا التلويح الروسي على عدم ترك خارطة التقسيمات دون محاولة فرض الوجود على الساحة من الجانب الروسي واظهار دور النفوس الرحيمة ورسل السلام للدول التي يتم الان تقاسم ارثها.دون التوغل بالنص التفصيلي او التحليلي للخطاب ولكل جملة وقفت عندها اود ان استرسل بقراءة الموضوع بصورة شمولية وبطريقة عكسية اي بطريقة الرجوع للوراء لأن في خطاب الرجل ذاكرة تحمل الماضي في قراءته للوقائع الآن ولم يكن مخطئاً بها بل تكلم عن وعي ودراية في ظروف الواقع الراهن وانعكاس التشابه للماضي مع واقع ازمات اليوم ففي ذاكرة بوتين خزين استرجاعي لماحصل سابقا واعادة انتاجه الان.

الاستراتيجية الأمريكية الواضحة في التعامل مع دول المردود المالي وطرائق استخدامها في ابقاء جزء من النبض يعمل دون اعطاء كامل الحياة كما دون التخلي واعلان حالة وفاة الدولة التي تحت رعايتها. هكذا تعمل امريكا دائما مع شركائها كما يشير بوتين في نص اخر ليقول (( ان امريكا تفرض العقوبات والغرامات حتى على من تسميهم حلفاءها ، متسائلا: هل يمكن التعامل بهذه الطريقة مع الحلفاء ؟ كلا بهذه الطريقة يمكن فقط التعامل مع التابعين الذين خرجوا عن نطاق السيطرة ويعاقبون لهذا السبب)).

اضعاف المناخ العسكري والبنية الاساسية للعراق وسوريا على ايدي تجار الصفقات ادخل بوتين مرغما في وضع نفسه شريكاً بالعمل مع المتنافسين كي لاتضيع حصصه بين الحصص كدخول القوة الروسية ابان ضعف الإمبراطورية العثمانية الطامحة الى مواقع ستراتيجية لها في تلك الدولة. والتي اجبرت العثمانيين على توقيع اتفاقية ( كوجك كنارجي) عام  1774 والتي اسست للنفوذ الروسي في منطقة البلقان التي كان من نتائجها

– اسست للنفوذ الروسي في منطقة البلقان.

–  تنازلت الدولة العثمانية عن شبه جزيرة القرم لروسيا.

هنا دخلت الدول الأوربية لمنع روسيا للانفراد بالدولة العثمانية كما يحصل الآن لكن بطريقة تلائم الصدام الحضاري وبشكل معكوس بالتدخل الروسي وليس الأوربي.

هنا تظهر بشكل جلي وواضح طبيعة الصراعات الدولية او مايسمى سياسة الحفاظ على التوازن الدولي وهو مايريده بوتين فعلا من خلال عملياته الحالية.

لعبة التقسيم الحديثة القديمة كما كثرت الدعوات في اوربا على اقتسام الدولة العثمانية وانهاء حالة التنافس والصراع على اراضيها. بعد استحالة هذا التقسيم وامكانيته الان. ونتيجة لسياسة توازن القوى الذي يشير اليها بوتين مرارا في خطابه بل حتى في جوهر عملياته سيكون التنافس شديداً بالحصول على مزيد من الامتيازات والطرف الرابح هو الطرف الذي يستطيع اقناع اصحاب الويلات بالقبول بالعروض! وهنا تبرز مشكلة العراق دون سوريا اذ ان امريكا لم تترك العراق دون ضمانات ضعف ولا وثائق هيمنة فأتفاقية الإطار الستراتيجي التي صفقنا لها جميعا ولم نكن نعرف ابعادها ضمنت لامريكا حق التسيد بالقرار دون الدخول بالتفاصيل وامكانية تقويض خيارات العراق العسكرية والسياسية الى ابعد الحدود عكس الوضع السوري المختلف شكلا ولكن ليس مضمونا.

بوتين الان امام خيارات داخلية صعبة ويريد فرض فقط سياسة التوازن الدولي في الاستحقاقات في الاراضي الرحبة للتنافس الدولي. كحال الدولة العثمانية سابقا اذ لا مسيطر وحيد على الساحة هذا مايريده بوتين الان وادامة صراع المعركة يصب بمصلحة جميع المتنافسين فيما اذا نصبت الطاولة الدبلماسية السرية لأقتسام المشروع واخذ المستحقات. بلا داعش الوهم كما يعبر عنه بوتين او مع داعش فهذا الصراع لايعنيه بقدر ماتعنيه الآن سياسة التوازن للاعبين الكبار.شركاء التأريخ يعيدون نفس سيناريو الامس والغرابة انه متشابه جدا في التصرفات والمفاوضات والتقسيمات الفرق فقط في الآليات المتبعة.فلا امريكا ستسمح بانهيار العراق بالجملة من قبل اي طرف وستحافظ على وضع الرجل المريض دون موته لاستمرار ادامة زخم التنافس القسري ولا روسيا ستسكت عن عدم شمولها بصورة كبرى بالربح الدولي الرائج على هذه الاراضي.اي تدخل روسي سيصحبه تدخل امريكي غير مباشر مساو له بالشدة مغاير بالاتجاه لكبح جماح التمدد الروسي كما حصل في معاهدة ( سان ستيفانو) وتدخل الدول الأوربية لمنع انهيار الدولة العثمانية عند توقيع معاهدة برلين 1878  ولا الجانب الروسي سيقف مصطفا مع المترقبين حول التقاسم الحاصل والذي نتائجه ضئيلة المورد بسيطة العوائد عليه كبيرة الكلفة باهضة الثمن ان استمرت الدول الاوربية كلاعب وحيد بقيادة امريكية دون تحقيق شرط التوازن للقوى.

صراع الكبار بات اكثر احتداما وكلما بانت اوجه اللاعبين بدت اشارات النزف والانهيار والضعف لسيادة الدولة الكبرى.

ستلعب روسيا بأوراق ذات ضغط كبير بالقادم من الايام وعليها ان تبدي جدية وفعالية ذات جهد يفوق الجهد الامريكي ( الدولي).لتسرع من الجلوس على طاولة المفاوضات لتطرح أهدافها وتصوراتها بطريقة المفاوض الذي يفاوض ويضرب. الى الآن المكابرة الدولية الأمريكية تلعب على وتر المفاجأة للجانب الروسي واسقاط هيبته من خلال زج الجانب التركي الخليجي في سوريا والجانب الكردي التركي والخليجي في العراق في محاولة منها لتقويض طموح بوتين عند الجلوس ازاء طاولة الحوار والخروج بأقل مايمكن من المكاسب.

السؤال الذي يصيغ نفسه الان ليس بالشكل المتداول والذي اعتباراه سطحيا.

ليس كما يظن الجميع

هل تستطيع روسيا ان تقوض وجود داعش وتقضي عليه؟

بل سيكون السؤال بالطريقة التالية:

هل تستطيع امريكا ان تقوض خيارات الروس بالمنطقة لتخرج روسيا بأقل المكاسب ام سينجح الجانب الروسي في فرض نفسه كمنافساً ناجحاً لايستهان به وترضخ اوربا والتحالف الدولي لسياسة التوازن التي تريدها روسيا؟

بشكل استقرائي مبسط للتاريخ الروسي وللواقع ودون الدخول في تعليلات الإجابة اقول لن تفلح روسيا بما تطمح له وستحدد امريكا هيبة الجانب الروسي بالمنطقة وفق مناطق جغرافية معينة وضمن ظروف جيوسياسية اكيدة.اجد في القادم رداً روسياُ سيقرأ على انه عنيف في ضرب مصادر القوة الامريكية في سوريا يقابله رد امريكي اعنف ( تركي…كردي…عراقي). وهكذا ستستمر صراعات الكبار بايدي دول الجوار.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46217
Total : 101