Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هكذا عندي الحسين فأين انتم من حسيني !
الثلاثاء, كانون الثاني 15, 2013
قيس المولى

(هكذا عندي الحسين فأين انتم من حسيني !) من المعروف والمألوف على مر العصور ان قضية الإمام الحسين قضية إنسانية المبدأ والمنهج قبل ان تكون إسلامية دينية متخندقة لشريحة معينة او لفئة او لحزب معين لأنه ملك الجميع ولا يحق لأحد ان يدعي به حكرا لان جميع ما نادا به وطالب به هو من أساسيات وثوابت العمل الإنساني السماوي الذي جاء به من قبل الله عز وجل وما على الجميع الا التنفيذ والالتزام لا أكثر فالجميع مؤتمن ومقيد بأخلاقيات الإمام الحسين والإطاعة لما جاء به ونهى عنه فإذا أراد الإنسان إي إنسان سواء كان إسلامي الهوية او مسيحي او يهودي او حتى شيوعي العقيدة والفكر عليه ان يلتزم بتعاليم الإمام الحسين كي يستحق تسميته (بالحسيني الأصيل )لا ان تكون التسمية مفرغة من عنوانها الصادق الذي خطه بيده الإمام منذ اكثر من 1400 عام تاريخ طويل حافل فيه ما فيه من الشجاعة والشهامة والألم والاضطهاد والمرار الذي لحق به وبعياله ليصل ألينا بعد مر العصور وهو ملطخ بدماء المظلومين من الأبناء والعيال والأرامل والثكالى, تاريخ عريق يشق جدران الجبروت والطاغوت من جيل الى جيل ومن زمن الى زمن ومن ظلم الى ظلم مهما اختلفت الأنظمة ومهما تفرقت الجماعات ومهما كان الإجرام فقد بقي الإمام الحسين منارا ومزارا للأحرار في كل العالم لأنه أراد الإصلاح في أمه جده أراد ان يثار ضد عروش الظالمين الطغاة أراد ان يكون نورا ينير به ظلام الجبارين لم تلهيه تجارة ولا بيع لم يشأ ان يكون تابعا ليزيد بل شاء الله ان يكون كما يريد بل اراد من العالم ان يكون منهجهم حافل بالعدالة والمساواة ملئ بالحكمة والإخلاص, لم يطلب من يزيد شئ فلا المال؟ ولا المنصب ولا السلطة كانت تعنيه مطلقا فكل هذه المغريات كانت مجابه له شريطة قبول الامام بها اورضخ ليزيد كرها كان او طوعا اوقبل ان يتلون بثياب التملق والخنوع ولبس لباس الحيلة والمكر ولكن هيهات هيهات كل هذا السلطان والعظمة تسحق في ارض الطفوف لان مطلبه الوحيد هو الإصلاح فحسب وأكيد الإصلاح الذاتي والنفسي للإنسان الذي خرج عن إنسانيته السمحاء والتي هي سر وجود التعامل النبيل والاخلاقي بين جميع المجتمعات وبمختلف الديانات فأصلاح النفس الامارة بالسوء هي من اهم التعاليم الدينية والاساسية لخلود الانسان هكذا عرفنا الامام الحسين اراد ان يقضي على الانانيه التي قتلت الإنسانية اراد ان يقرب المسافات بين الحاكم والمحكوم اراد ان يجعل من الحاكم مسؤول على الناس امام الله اراد ان يهدم اركان الفساد بشتى أنواعه سواء كان الأخلاقي او المالي والذي انتشر في مختلف اجزاء هذا الانسان الحقير لم يكن الإمام عبرة الدموع بقدر ما كان عبرة في المثال الصادق والحقيقي لجوهر الإنسان لم يطلب من الحكام سوى الاتعاظ ومخافة الله واعطاء الناس حقوقهم المترتبه في ذممهم بل وان من اكثر مؤيديه هم حصرا من الفقراء والضعفاء ومن جميع القوميات والفئات فمن يا ترى اعداء هذا الاسطورة الدائمية؟؟ اكيد بلا شك هم الطغاة من الحكام والمسؤولين والمتشبثين بكرسي العرش الوهمي الذي في تصورهم سيدوم لهم ولا يعلمون بان صاحب الكرسي سيزول ولن يذكره التاريخ أبدا وان ذكره التاريخ فسيكون ملعون كالعادة فاين يزيد من الحسين واين الحاكم من المحكوم ؟ واين الظالم من المظلوم؟ هكذا منهج الحسين؟؟ فلم يطلب الامام من الحاكم ان ينصب له موكب عزاء مبرج من الذهب والفضة وبحظور جميع الوزراء والمسؤولين المتخومين من عرق جبين سبايا كربلاء متعمدا ترك اطفالنا جياع محرومين (ام ربما انطبقت المقولة علينا كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ), ولم يطلب من المفسدين تعظيم شعائر الحسين وتبجيل عظمائهم والتمظهر بالبكاء الشجي عليهم ونسيان المبدأ الذي خرج منه وهو إصلاح النفس وأداء الامانه التي بذمته وان ما في جيبه هو حق للشعوب التي تنظر اليه بعين الرحمة , ولم يرغب الإمام ان ينصب نفسه ملكا على الناس او اله زمانه ويترك رعيته تسكن في العراء يتخذون من الأرصفة مناما لهم وهم لا يملكون رغيف الخبز جياع بائسين لا حول لهم ولا قوة ومستخدمين الصفائح المعدنية مسكنا لهم تتساقط عليهم الامطار من كل صوب ويرتجون من الله ان لا ينعم عليهم بنعمة المطر كي لا تغرق بيوتهم الخيطية كأنها من نسيج العنكبوت ليضطروا في نهاية المطاف الى المبيت في الشوارع , ولم يطلب من المسؤولين ان ترفرف إعلام ألطف فوق سطوح منازلهم العالية والمسلطة على رقاب المساكين الذين يحدقون إليها وهم لا يمتلكون المأوى الآمن لهم, ولم يطلب الإمام الحسين ممن يدعي بالحسين ان يمشي زحفا الى كربلاء حافي القدمين وينادي لبيك داعي الله وقد سرق حق المعدمين الذين ينتظرون هذه الزيارة المرثونية ليشبعوا بطونهم بل وان كثير منهم يتمنون ان تكون كل أيامهم حسينية ليس لا حياء الذكرى فحسب!! بل ليدخروا من زاد عاشوراء لأيام قحطهم وعوزهم وهم مستائين متذمرين ينظرون الى يزيدهم كنظرة أيتام كربلاء انذاك ,ولم يطلب الحسين من المترفين ان يقطعوا قوت الناس لتنفق في سبيل الحسين أحياءا لذكراه السنوية , ولم يطلب من المسؤولين ان يعقدوا صفقات للأسلحة بمليارات الدولارات وتوزع عمولاتهم الحرام على المواكب الحسينية متجاهلين غضب الله عليهم , ولم يطلب الحسين من المتاجرين بمال الفقير ان يسرقوا الأراضي والبنايات والمؤسسات من بيت المال العام ويقيم مسجدا يمجد عظمة الإمام الحسين إمام مسمع ومرائ الناس’ ولم يطلب الحسين من الفضائيات ان تصور الحكام والمسؤولين والوزراء والمدراء الذين ملئت بطونهم من الحرام وهم يضربون بزنجيل الرياء وينادون ( حيدر , حيدر) متناسين زنجيل ظلمهم وقد سلط على اجساد الفقراء والمحرومين ولم يطلب الامام ان توثق زيف مشاعرهم وهم يتباكون افتراءا إمام الإعلام الكاذب مدعين انتمائهم وولائهم للإمام ,والإمام منهم براء لأنهم ينعمون بنعيم الدنيا متجاهلين جراحات الشعب الذي ينبض بالفقر ويزدحم باليتامى وقد ملئت الأرض بسبايا الحسين وهي تصرخ الا من مغيث يغيثنا الا من ناصر فينصرنا إلا من مسؤول يجيب داعية المساكين الا من برلماني يلوذ بالدفاع عن المضطهدين إلا من وزير يسعف عيال المهجرين إلا من وكيل يعيش معانات المعدمين الا من مدير يزور مناطق البائسين أجمعين وهم يستغيثون من حالهم المتردي والذي لم تغيره الأزمنة ولم تبدله الدهور فلم يكن الإمام بعيدا عن العوام ولم يظهر فقط وقت التنصيب والانتخابات ولم يتذمر من رعيته قط , بل كان قريب لمعاناتهم ومساند لبلائهم ومواسي لإحزانهم ,ولو لم يكن هكذا لما بقي ليومنا فكلنا بحاجه إليه وهو مستغني عن حاجتنا بل لا يريد منا شي ، غير إصلاح نفوسنا كي ننتسب اليه حقا هذا هو الحسين وهذا منهجه وفلسفته و هذا هو سر خلوده و سر نجاحه في هذه الملحمة التاريخية الازليه والتي لم تتغير ولن تتأثر أبدا مادام عنوانها الرحمة ومضمونها الوفاء(فالكل زائل لامحالة في الهباء...إلا حسيني خالدا في كبرياء) هكذا عندي الحسين فأين انتم من حسيني!!!

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44948
Total : 101