منذ اقدم الازمان هذا الطبع يرافقني،لا اعرف المنطقة الوسطى،ابحث عني في اقصى الشمال او اقصى اليمين! تعلمت ان الحق لايؤخذ إلا بالتلويح بالقوة او استخدامها، وأما ان احصل على كل شيء او اخسر كل شيء! هذا طبعي(لواطكه لو اطلع مخه)، وهذا الطبع ورثته من الصحراء التي انتقلت من سطح الارض لتسكن جسدي ومشاعري. وعندما غزت المدنية ارضي تولاني دكتاتور من بعد اخر، كان لايفهم الا القوة والتهديد والوعيد لغة، وانا امام خيارين لا ثالث لهم، اما اتخلى عن انسانيتي واتحول الى(زمال) همي بطني وفرجي، واصفق على طول الخط لقاتلي، او اختار انسانيتي حينها السجن او القتل مصيري، والمصيبة عندما تتوفر لي فرصة ان اعيش في بحبوحة او حرية، انقلب الى وحش في جسد انسان! انسى انني بالامس كنت مظلوم واستهجن الظلم والعن الظالم، واصفق للظلم مادام ضد غيري، اتمسك بمباديء الخير والعدل عندما افتقدمها، واسكت عندما يفتقدهم غيري! ويسلبه الحاكم مادام يدعي انه مني ولو شكلا. اتصور ان من يدافع عن الوطن او الدين او المذهب هو الاكثر تشدد! والاعلى صوتا والاكثر صراخا! وأريد ان احصل على كل شيء، واطلب من الاخر ان يقبل بأي شيء، لاافهم ظرف الاخر ولا اتفهمة، وانا بهذا احول حتى الاخر الشريك المعتدل الذي يفهم استحقاقي الى عدوا فانا اضعه في مواجهة من ينتمي اليهم، وفيهم المتشدد وفيهم من يحمل اجندة معاديه، وهذا المعتدل معي امام خيارين اما ان يهدر دمه من جمهورة، وبهذا يخسرهم ويخسر التأثير فيهم، واخسر انا صوت معتدل، الاكيد ان بديله سيكون اسوء، او ان يختار جمهورة ويتحول الى متشدد. اجيد صناعة ألديكتاتور فعاطفتي من يسيرني، الصوت العالي هو من يطربني ويشعرني بالقوة، لا افهم معنى لغير التهديد والوعيد، لا افهم ان الحكمة والهدوء والتفكر هو من يحقق المعجزات في الامن والامان، واسترداد الحقوق والحفاظ على المكاسب، لهذا يستغل كل فاشل وعاجز هذا من صفاتي! فعبدالكريم قاسم وضعت صورته في القمر، والهدام خلعت عليه ماخلعت وصورت لنفسي ان بعده الضياع، واليوم المالكي لابديل له، هذه الاحادية ادفع ثمنها من كرامتي وخيراتي وثرواتي، ماذا قدم المالكي؟ ثمان الواحدة تضرب الاخرى وهو(اكو واحد يكدر يأخذها حتى ننطيها)، وأنا متفاخر بما قال كأنها ايه نزلت من السماء! ولا يحلوا لي إلا ان اسميه ( ابو سريوه) وعلى لحن( ابو حلا)! الاف البعثيين اعادهم، وانا امتدحه بمعاداة البعث! عشرات الارهابيين ممن حكموا بالإعدام هربوا او هربوا، وفي كلا الحالتين فشل للحكومة، كبار المجرمين ممن استخدموا امكانات الدولة في قتل الشعب ملفاتهم بيد المالكي ليساوم بها، وما ان يحتاج لاعلانها يذهب المجرم بصفته الرسمية الى المطار ليسافر الى الخارج! كل هذا ومازالت اهتف( لابو سريوه)، وفي نهاية المطاف سألعنة ولسان حالي يقول: عاشرتك بليل وشمعه الك ظويت وحتى تشوف انته جنت احترك اني ظكت طعمك ملح والجسد كله جروح وافز كلي انلجم لو صدفه ذراني صرت لاجلك سفينه بنص بحر مجنون وذراعي شراع وانته سفاني ياجهل انولد وياي بالكاروك وكبل اسمك اسامي انطبعت وسط اجفاني يا قاتل جميلك كمله ومعروف سويلي بحياتك وانكر احساني من تقتلني اريدن لحظه قبل الموت تسمعني اكلك مو انته القاتل اني وهذا من حاكم لااخر، امكنه مني ومن ثم العنه!!!
مقالات اخرى للكاتب