Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شكرا للفلافل .. و شكرا للبطاطا و رفقا بنا ايتها الطماطة
السبت, آذار 15, 2014
حسين حبيب عباس

 

وقفت طويلا امام تمثال الفلافل للفنان الراحل ( ....... ) الذي اجاد في نحته ايما اجادة و رغم بساطته الا انه وقف شامخا في احدى ساحات بغداد و لم يكن الا عبارة عن كرة ذهبية مجعدة يخيل للناظر ان رائحة الحمص الذي يمثل كتلتها الصلدة تفوح عطرا زكيا و ربما هناك شيء من العنبة التي تأبى ان لا تفارق صديقتها الاثيرة .. الفلافل .. فعلى الرغم من تنوع الاكلات الشعبية و كثرتها و ظهور حتى اكلات جديدة في كتب الطبخ الموجودة في المكتبات و غيرها بعد الانفتاح على العالم بعد سقوط النظام السابق .. الا ان الفلافل اثبتت و لسنين طويلة انها سوف تبقى في الصدارة بلا منازع فهي اكلة الاغنياء و لكن عند الرغبة و بعد الملل من اكل اللحوم الحمراء و البيضاء التي تصيبهم بالتخمة و تزيد نسبة الكلوسترول في الدم و هي اكلة الفقراء المضطرين الذين لا يجدون غيرها لسد الرمق و هي للتخفيف من المعاناة ايام الحضر الاقتصادي في التسعينيات و حتى في الوقت الحاضر .. و قفت يوما في احدى مطاعم الباب الشرقي لأتناول (لفة) في احد الايام وكانت و ما تزال ارخص اكلة مقارنة بالهمبرغر والكص و غيرها .. و دخل المطعم احد الشخصيات المرموقة الذي حسبته احد المسؤولين, تميزه هيئته و بدلته الانيقة و حقيبته السوداء التي لا يعلم الا الله ما فيها, شعرت بالخجل لاني اكل الفلافل و هو سيطلب اكلة غالية و ينظر الي بازدراء.. لكن المفاجأة انه لم ينظر لي حتى و طلب لفة فلافل ايضا.. و لم ارمقه بعدها و تركته ياكل على راحته.. فكرت انه موظف في مكان ما و هو نزيه و غير فاسد و وليس عضو مجلس ..... فاز في الانتخابات و ضحك على الذقون للفوز بالمناقصات و النهب من هنا و هناك .. انه ليس كذلك على الاغلب لانه لو كان كذلك لما اكل الفلافل .. انه ما يزال يحتفظ بكرامته و نزاهته و لن يعرفه احد هنا .. يبدو ان الفلافل تعد معياراً للنزاهة و الكفاءة في العمل ايضا .. حيث انها ساهمت في انقاذ شعب كامل من المجاعة التي كاد النظام السابق ان يسببها له .. و خففت عن كاهل المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود تكاليف المعيشة ... و اطعمت افواه الصبية الجياع .. و ساهمت في ازالة الفوارق الطبقية والاجتماعية بين الناس و هي الاكلة المفضلة لكثير من الفنانين والمثقفين حتى ان الفنان المعروف (.......) قام بافتتاح مشروع مطعم للفلافل في الاذاعة والتلفزيون ايام الحصار وانتقده كثيرون لذلك و هو لم يرى ضيرا ابدا ... كما انها اكلة المغتربين الذي رحلوا و المهجرين داخل و خارج الوطن ... و قللت من التكاليف الدراسية الجامعية للطلبة المتعففين من اجل ان يستمروا في المواصلة و الابداع .. رغم مشاهدتهم لابناء المسؤولين المترفين و هم ياكلون ما لذ وطاب مما لا عين رات او اذن سمعت , و هم .. أي الطلبة , لم يفارق بعضهم الفلافل بعد التخرج لان قسما منهم اما عمل في كافتيريا تبيع الفلافل او كان له مطعم بسيط يبيع الفلافل وغيرها لعدم وجود فرصة عمل ... و هي تعد بسيطة التكلفة فلا يستدعي الامر الا شراء كيلو او اثنين من الحمص و فرمها و اعدادها و تقليتها ... اما .. البطاطا فهي تاتي بالمرتبة الثانية من حيث الاهمية لكل ما ذكرنا وكثيرا ما تكون داخل الصمونة المصنوعة من طحين مستورد من خارج البلاد لان الوطن غير قادر على الانتاج في الوقت الحالي, و تكون بقرب الفلافل والطماطة .. لتقدم اكلة رائعة بلا تعليق , والبطاطا والحديث ما يزال لها تحمل من المعاني الكثير فهي شاهد على معاناة القطاع الزراعي في عدم توفير الكمية اللازمة لسد الطلب المحلي والاستغناء عن الاستيراد من دول الجوار و خاصة سوريا ... و كلنا يذكر ارتفاع اسعارها عند اندلاع الازمة السورية ... اما الطماطة فهي كامواج البحر في المد و الجزر و هي و رفيقتها البطاطة عبثا تحاولان انتزاع الصدارة من الفلافل ولكن هيهات .. سوف تبقى الفلافل في القمة في و قت السلم و الحرب حتى ياذن الله و يرث الارض و من عليها .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3883
Total : 101