منذ ثلاثة اشهر والجيش العراقي يخوض معارك مع عناصر داعش والارهاب في محافظة الانبار وهذا حسب الرواية المالكية .... اما على ارض الواقع فالكلام يختلف ... فمنذ ثلاثة اشهر والجيش يخوض قتال لايعرف اهدافه ولا اسبابه ولا حتى عدوه!!!!! ابن ميسان وكربلاء والبصرة يقاتل ابن الانبار وجيش تعداده قرابة المليون وبتسليح متطور وحديث جدا يعجر عن السيطرة على مدينة بحجم الفلوجة والعذر هو ... وجود داعش!!!! وقدرات داعش القتالية والتسليحية حسب رواية عدنان الاسدي ورفيقه سعدون الدليمي وقبلهم كبيرهم المالكي ... غريب جدا ان لايستطيع جيش بهذا الحجم من العدة والعدد ان لايسيطر على مدينة صغيرة ومكشوفة بطبيعتها الجغرافية!!!!! فلست بعسكري لكنني اعرف ان القتال في المدن المكشوفة اسهل بكثير لو كانت طبيعة الارض وجغرافيتها وعره وجبلية ... اين هم القادة الاكفاء واين هم المستشارين قبل ان يخطو المالكي هذه الخطوة الحمقاء؟؟؟
مالذي تحقق بعد ثلاثة اشهر وماذا سيتحقق بعد ثلاثة اشهر؟؟؟؟ ماسيتحقق هو المزيد من الدماء والمزيد من (كسر العظم) بين ابناء الشعب الواحد وكل هذا لاجل عيون ابو السبح واللبسان نوري المالكي كي ينعم بولاية ثالثة ورابعة وخامسة وووووووو ....
مايحصل لايمكن قبوله مطلقا لو كان هنالك برلمان فعال وقوى سياسية حريصة على العراق ارضا وشعبا ولكن واقع الحال يقول ان مايحصل حقق لكل الاطراف السياسية مكاسبها والسياسيون السنة قبل السياسيون الشيعة والضحية هو الشعب العراقي ... الشيعي يقتل السني بداعي داعش ولارهاب والسني يقتل الشيعي بداعي الدفاع عن العرض والشرف والارض وحاكم لايرى الواقع الا من خرم ابره ولاهم له الا الظفر بولاية ثالثة حتى لو كان لونها احمرا!!!!
فعندما كان نوري المالكي بياعا للسبح واللبسان في حواري وازقة السيدة زينب كان العراق مبتلى بقائد يخوض حربا مهلكة ضد ايران واطلق عليها اسم ( قادسية صدام المجيدة) وراح ضحيتها مئات الالوف مابين شهيد وجريح ومعوق من ابناء هذا الشعب المظلوم وبعدها احتل الكويت بطولها وعرضها بثمان ساعات فقط ونكررها لك ايها المالكي بثمان ساعات فقط ليدخل بعدها بحرب اخرى اطلق عليها (ام المعارك) ليذهب ضحيتها مرة اخرى الالوف من ابناء الشعب مع انكسار وهزيمة عسكرية لامثيل لها في التاريخ .... واليوم ياتي المالكي وبعد ان انفرد بسياسيته التي ادت الى قتل وتشريد وتهجير الملايين من ابناء الشعب ياتي الينا اليوم بحماقة لاتقل عن حماقات سلفه ليزج بابناء الشعب الواحد بحرب تاكل من كلا الجرفين ليحقق فقط مكاسب شخصية ومجدا زائلا بزواله.
ومادام الحال كما هو ولم يتغير الا بالشخوص والعناوين منذ العام ١٩٨٠ ولغاية الان ... دعونا نقول ان المالكي يخوض الان حربه الاولى واسمحوا لنا بان نسميها (قادسية ابو اللبسان المجيدة) تيمنا بتاريخ المالكي النضالي وخدمته الجهادية!!!!! .... وانقولوها عني .. حرب المالكي الجديدة ستكون ضد الاكراد وفي ولايته الثالثة ليكمل دوره الفعال في تقسيم ابناء الشعب والواحد.
مقالات اخرى للكاتب