عندما كانت الأحلام والأوهام تساور الشعب العراقي ببناء دولة ديمقراطية يسودها القانون ويتساوى فيه المواطن وتتكافؤ فيه الفرص ، وبينما كان أبناء هذا الوطن الواحد مشتتين في بقاع العالم ، يتأملون بالتحول الديمقراطي الحاصل في العراق ، ويسعون جاهدين لمغادرة بلاد المنفه مسرعين ، والعودة الى وطن سيكون بهم رحيم ويحقق لهم أحلامهم من العدالة والحرية ، بعد أن أثقلت كاهله الدكتاتوريات المتعاقبة ،
- اذا به يقف على اسوأ الدكتاتوريات ، أنه أستيلاء مجموعة من الأحزاب على السلطة وأقامة نظام المحاصة وانهاء النظام الديمقراطي ومعه كل أحلام الشعب العراقي ، مجموعة أغلبهم من الجهلة ..
-لا تملك أي مؤهلات سوى أقصاء الاخر والبطش والتكبر والتفنن في أختلاس المال العام ، وبين ليله وضحاها تحول العراق الى بلد تسود فيه شريعة الغاب .
- وبعد أن اصبح البلد رهينة بيد حزب ( بعد ماننطيها ) تفعل به ما تشاء تحول كل شيئ الى حسابها الخاص ..
أن الدكتاتورية في العراق ومنذو أكثر من تسعين عام وطول هذه الفترة وغياب العلاج والعقل السياسي الرشيد ، جعل من العراق بلد مريض وشعب فقير يعيش على الفتات الذي تتصدق به حكومة (بعد ماننطيها ) بعد أن كان العراق وما يزال بلد يزخر بالثروات النفطية والبشرية...الخ ،
- أن قمة المأساة أن نجد الحكومة تسيطر وتهتم في المنطقة الخضراء وضواحيها ، وتترك باقي العراق يعيش التهميش في دهاليز النسيان، لقد أوصل حزب (بعد مانطيها) العراق الى الاحتضار في العناية المشدد ، فمشاكل العراق كما أسلفت مزمنة ومتراكمه منذ قيام الدولة العراقية الى يومنا هذا ، وحكم الرجل الاوحد والحزب الواحد ..
وتحت شعار الديمقراطية المستوردة يمارس ( حزب بعد ما ننطيها ) الدكتاتورية والفساد السياسي والاداري ، ومهما يكن من أمر ، فأن مرض العراق لا يعدو أن يكون عرضا ، بل هو يرجع في جوهره الى ضياع الأسس النزيه في أدارة الدولة وشؤون الحكم ، فهناك الدكتاتورية ومنطق (بعد ماننطيه) والعزف على وتر الطائفيه ،
وهناك دهاء (معاوية أبن أبي سفيقان) في الغرف المظلمة ، بدعم من خارج الحدود ، فغالبية سياسي العراق موبوئين بفكر الولاء للخارج ، والطبع يغلب على التطبع ، وأن المجرم دائما يعود الى موقع جريمته ،..
لا أنكر أني كنت من بين الأخرين الذين تعجلوا كثيرا واطلقوا العنان لمخيلتهم وأحلامهم واوهامهم وتأملاتهم ،
- بعراق يسوده الحرية والديمقراطية والعداله الاجتماعية بعد سقوط الدكتاتورية الشمولية ، وأنستني أحلامي الجميلة دكتاتورية ( حزب بعد ماننطيه ).
مقالات اخرى للكاتب