Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
توزيع الأراضي
الخميس, أيار 15, 2014
امين يونس

* في زمن صدام ، لم يكُن من الجائز ، لدوائر البلدية او المالية او غيرها ، أن تُوّزِع قطع الأراضي " المُمّيَزة او التجارية " أو ان تبيعها بالأسعار الرمزية مثل القطع العادية . بل كانتْ تلجأ الى إجراء مُزايدة علنية ، على مثل هذه القطع ، وتبيعها بأعلى سعر ، وتودِع المبلغ ، إيراداً لصالح الدولة . وأيضاً كانتْ هنالك ، ضوابط على المُشتري ان يلتزم بها ، من قبيل عدم تجاوز الأدوار المُحّدَدة في تلك المنطقة وإستيفاء الشروط المعمارية والصحية والأمنية وحتى البيئية والجمالية ... الخ . رُبما لم تكُن الآلية المُتبَعة آنذاك ، مثالية ، او خالية من الشوائب .. لكن والحَق يُقال .. لم أسمع شخصياً ، في مدينة دهوك على الأقل ، طيلة الثمانينيات ، ان حزبياً بعثيا أو مسؤولاً أمنياً أو أحد أقارب المُحافظ او مسؤول الفرع .. قد حصلَ على قطعة أرض تجارية ، له او لأحد أقرباءه ، بسعرٍ بخس أو رمزي . وينبغي ان لا يُفهَم ، ان زمن البعث وصدام ، كان مثالاً لتطبيق العدالة والقانون ، حيث ان " مافيا عائلة صدام " كانتْ متحكمة بِجميع مفاتيح التجارة والإقتصاد ومُحتَكرة لِكُل النشاطات ، ليس في بغداد وحدها ، بل كان لهم وُكلاء في كُل العراق . وكمثال على إستيلاء صدام وزبانيته على مساحات شاسعة ، هو بناء عشرات القصور والمجمعات الرئاسية في جبال سرسنك وإينشكي وغيرها . ولكن لم يكن المُحافظين او مسؤولي حزب البعث الحاكم او الأمن او مُديري الدوائر ، في المُحافظات .. يجرؤون على الإستحواذ على الممتلكات العامة او توزيع الأراضي فيما بينهم !. هذا كان هو الحال ، حين كان العدو الفاشي البعثي ، يحكُمنا .
* أما في العشرين سنة الماضية ، حين تبدلتْ الأحوال ، وبُتْنا نحكم مناطقنا بأنفُسِنا .. فأن الأمور تغّيرتْ ، وقامتْ الإدارة الذاتية الجديدة ، بتوزيع الأراضي على الموظفين والمواطنين عموماً ، من الذين لم يستفيدوا سابقاً " إفتِراضاً " . ومن الناحية الشكلية ، فأن الأمر يتُم بطريقةٍ عادلة ، ولكن فعلياً ، فأن فيهِ الكثير من الغُبن والتحيُز واللاعدالة ! . فلقد أصبح روتينياً ، ان يحصل مسؤولٌ أو أحد أقرباءه ، على قطعة أرض مساحتها 200متر مربع ، مثلاً ، وسط المدينة في مكانٍ تجاري ممتاز ، ومواطنٌ عادي ، على قطعة أرض في مكانٍ بعيد يفتقر الى كافة الخدمات . القطعة الأولى تُساوي ما بين200ألف الى 400ألف دولار وحتى ضعف ذلك أحياناً ! ، في حين ان الثانية لاتتجاوز قيمتها بضعة آلاف من الدولارات فقط ! . الأول يبيع القطعة ويغتني فوراً ، ويستطيع شراء دارٍ جيدة .. وليس من النادر ، ان يحصل على قطعةٍ أخرى بعد فترةٍ قصيرة ، في مكانٍ آخَر ! وهكذا . أما الثاني ، فإذا نجحَ في الحصول على قرض حكومي بعد سنين ، فربما يبني غرفتَين بائستَين في ذلك المكان النائي .
* المُشكلة .. أن صاحبنا الذي حصلَ على الأرض التجارية وسط المدينة ، وبالطبع تمتعه بإمتيازات وتسهيلات أخرى .. يصُرُ على أن إغتناءه السريع ، شرعي ولا علاقة له بالفساد ، إذ ( ان الحكومة ، هي التي أعطَتْهُ الأرض ) كما أعطتْ لغيرهِ ! . 

أعلاه ، مظهرٌ واحد من مظاهِر سوء الإدارة ، والتصرُف بأراضي الدولة بأساليب غير شرعية ، وإستغلال السُلطة لمصالح شخصية . وهو أحد جذور إتساع الهوّة بين الذين أصبحوا أغنياء وبين الذين بَقوا في القاع .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46436
Total : 101