Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صالون تجميل السلطة
الثلاثاء, تموز 15, 2014
علاء حسن

الدول المعروفة بصراعاتها السياسية واضطراب امنها، وتدني المستوى المعيشي لابناء شعبها ، والحريصة على الدوام على تعزيز ترسانتها العسكرية، وملفها في مجال الدفاع عن حقوق الانسان غير مشرف ، هذه الدول  تديرها سلطة هرمة ينخر الفساد مؤسساتها، وسجونها مزدحمة على الدوام، تستمد بقاءها من الازمات وعلاقاتها بجيرانها متوترة ، وحدودها منتهكة، وابرز مواهبها انها على استعداد للانضمام الى اي محور اقليمي، لغرض اثبات حضورها في الساحة الدولية بوصفها مصدرا لتصدير المشاكل ، وهذا النموذج من الدول  اعطت  مظهرا واضحا للسلطة الهرمة سليطة اللسان،  اقوالها اكثر من افعالها ، واعلامها الرسمي يتمتع بصوت صاخب ، مهمته تضليل الحقائق ، وتلميع صورة الحزب الحاكم .
   الدول العربية صاحبة التاريخ العريق الممتد الى حضارة قديمة،  كما تقول كتب التاريخ، تعيش شعوبها في تعاسة ازلية ، مسلوبة الارادة ، تتطلع  لتغيير واقعها، لكنها عاجزة عن مواجهة سلطة  جائرة، تستمر عشرات السنين ، باحكام قبضة الحزب الحاكم على كل مفاصل الدولة، وبمرور الزمن تبدو السلطة قبيحة الوجه والسلوك، تخضع لعمليات شد البشرة وازالة الشحوم ،  وتدخل يوميا في صالون التجميل ،  لعلها تكتسب نضارة مفقودة ، وهذه القاعدة لا تنطبق على دول مثل سويسرا وبريطانيا وهولندا والسويد وغيرها صاحبة الارث الديمقراطي ، لانها عرفت مسارها منذ مئات السنين ، فحافظت على شبابها وسر جمالها .
السلطة الهرمة ، اعتمدت دستورها الخاص المكتوب بارادة فئة قليلة ليضمن بقاء حاكمها على العرش مدى الحياة ، وعندما ينتقل الى جوار ربه سواء بالمرض او بانقلاب عائلي ، او بحادث اغتيال يتربع على العرش الوريث الشرعي ، وبلقب صاحب الجلالة ،  تبدأ دورة اخرى جديدة تكرس القبح وتجعله العلامة الفارقة للنظام . 
   شعوب الدول  الخاضعة لسيطرة السلطة الهرمة، شخصوا اسباب قبحها، فاذعنوا للأمر الواقع ، لان القضية خارج ارادتهم ، وبعضهم استسلم للقدر لانه مكتوب على الجبين ، ومن واجب الفرد تقديم الولاء والطاعة لأولي الامر ، وانتظار رحمة الله ، وترك القضايا المصيرية الكبيرة،  تاخذ مسارها الطبيعي  من دون تدخل البشر ،  فاعتمدت السلطة الهرمة ، على هذه النظرية  لضمان بقائها،  وترتيب حساباتها لعشرات السنين المقبلة ، وعندما تبرز الرغبة في التغيير ، وتتحرك الارادة الشعبية للتعبير عن الرفض ،تستنفر السلطة الهرمة كل جهودها وتحشد اتباعها ومناصيرها لملاحقة معارضيها ،وبتهم  التآمر والارتباط بدول خارجية  تصدر المحاكم الخاصة احكامها ، ويصبح الاعتراف بجمال السلطة الهرمة الطريق  الوحيد للحفاظ على الحياة .
صالون  تجميل السلطة استعان بخبراء اجانب ، ومستحضراته مستوردة من ارقى المناشىء العالمية ، وتمويله من المال العام ، وعمله لا يقتصر على معالجة بشاعات السلطة باقامة مؤتمرات دولية تسلط الضوء على ابرز المنجزات والمكتسبات  ، وانما حرص على تعليم الرجل الاول في السلطة اساليب البطش بالخصوم و"من لف لفهم "دعاة اقامة النظام الديمقراطي بعد الاطاحة بالسلطة الهرمة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46958
Total : 101