Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أزمة الأعلام وثقب الهلام
الجمعة, آب 15, 2014
محسن لفته الجنابي

قبل ثلاثة أيام ظهر خبر عاجل على الفضائيات قال في حينه أن الرئيس (أوباما) سيظهر بعد ساعة ليلقي خطاباً عن العراق , على الفور أنتقلت الى الغرفة الأكثر هدوئاً في البيت حاملاً علبة السجائر و البيبسي و الكرزات لأستمع بتمعن لذلك الخطاب , فهو في نظري سيكون الأكثر تأثيراً على المستقبل القريب للعراق , لم أنزل (الريموت كونترول) من يدي طوال تلك الساعة , أصبت بحالة من الهستيريا كانت مزيج من الفضول و الترقب والأنتظار , أنتقال مستمر لا على التعيين مابين القنوات , حتى أتت لحظة الفرج , ظهر أوباما واقفاً أمام البيت الأبيض , العالم كله ينتظر ماسيقول هذا الرجل الذي يحكم العالم ويؤثر في كل قرار , وكانت الصدمة أخوتي الكرام , فخطابه كان مقتضباً جداً , ساند فيه تشكيل حكومة جديدة و أهتمامه بالمدنيين في العراق ! أقل من نصف دقيقة , كان هادئاً رغم مسحة الأمتعاض , لم يشتم بوش لأنه ورّطه بقضية العراق , ولم يتطرق الى (الشهداء) من الجنود الأمريكان الذين سقطوا دفاعاً عن أميركا و الصليب في العراق , ولم يذكر أسماء القتلى من (عصابات داعش) في الغارات رغم أن الأقمار الصناعية صورتهم وكذلك رآهم الطيّار الأمريكي وهو يصول على الأرهاب , و نسي أيضاً مسألة المساعدات التي قدمها للنازحين بالأرقام والكيلو غرام , لم يشجب أفعال الأعداء التاريخيين لبلاده و لم يثني على الأصدقاء , حاول التقليل من شأن ما قامت به أميركا خلال البضعة أيام الأخيرة , لم يبالغ أو يدعي بل ألتزم بالمقولة العربية التي نسيناها نحن مخترعوها (خير الكلام ماقل ودل) , لم يكن متفضلاً على أحد وكان خطابه يتناسب تماماً مع الفعل الذي قدمته دولته في هذا المجال , وشتان مابين ظهور رئيس أميركا العظمى و ظهور (مسؤولينا) في واجهات الأعلام . في حالتنا أعتدنا ظهور شخصيات أول ما يتبادر الى أذهاننا و نحن نطالعها أن يتخذ قرار سريع بتغيير أسم الـ (عراق) الى الـ (عراك) , البعض منهم مستنسخ فعادة مانجده حاضراً في أكثر من قناة , يسيئون للمشاهد أكثر مما يسيئون لأنفسهم بقلب الحقائق وتسويق الخرافات والأوهام , أغلب الناس يئسوا من رؤية أي جديد يفضي الى أمل بالخلاص من هذا (الچـيح) المسمى مستنقع التخندق و الصراع , صراع بين الطوائف , وداخل الطائفة الواحدة و بين الأحزاب , وشخوص الحزب الواحد يتصارعون فيما بينهم , فبنتا نشهد كل يوم أنشقاق , وظهور الجديد من المسميات التي تفرق الجماعات , المكسب الوحيد الذي حصل عليه المواطن هو وصول أنواع جديدة من الشتائم يتناقلها البسطاء , فالناس على دين ملكوها و إن أنحدروا بهم الى الظلمات .
وتبقى الحقائق ثابتة مهما كانت الحال , فعندما يكون الواقع مضطرباً لايتلائم مع طموحات الناس , يلجأ الأخيرون الى أي شخص يحملونه الأسباب , وبسبب السيكولوجية البدائية لبعض أصحاب القرار و أرتماسهم القسري في أفكار عقائدية لاتزيد عن حدود الكلام , و من خلال نافذة الأعلام سارع القريبون للسلطة في أشباع غريزتهم بحب الظهور و لذة الخطاب , فيأتون بأرجلهم ليجلسوا قبالة الشعب وهم خالين من كل أنجاز , لايعلمون حجم الخطر الذي يجازفونه , فهم كلما ظهروا وأيديهم فارغة على الشاشات أنخفضت شعبيتهم وأزداد كرههم بسبب المقارنة بين مايقولون و بين الواقع الواضح للعيان , الزبدة أن على المسؤول التقليل من ظهوره على الشاشة والأكثار من فعله الأيجابي عندها ينال الرضا و الأهتمام و يخلّص نفسه من لسان الناس خصوصاً أهل العراق , فلايخفى عن المتعمقين أن أكثر ما سبب أقصاء (دولة رئيس الوزراء) ظهوره في الكلمة الأسبوعية يوم الأربعاء وهو خالي الوفاض , في الأربعاء الأول تابع أغلب الشعب العراقي تلك الكلمة , وفي الأسبوع الثاني أنخفض العدد حد الأنقراض !
خبر سعيد سمعته أن السيد العبادي و المتباحثين معه (وفقّهم الله) قرروا دمج وزارتي النفط بالكهرباء و ألغاء (الوقفين) وضم متعلقاتها الى وزارة التربية و التعليم العالي , وأن هناك حديث يدور حول أعادة تقييم وبناء لشبكة الأعلام !
أنتظر خبر سعيد آخر بأن تنظف تلك الشبكة من الطفيليات والهلاميات وأن تتعاطى وفق مبدأ المصلحة العامة و درء الضرر العام , بأن تنتقل من (مصيدة الثقب أسود) ذلك الذي يقلب الأشياء الى ( هلام) , لتكون فضاءاً رصيناً يجمع أبناء العراق لتنفتح على محبي الوطن الصادقين على شاكلة سرمد الطائي و علي عبد الأمير عجام وغيرهم ممن عرفوا بالصدق والأنصاف خلال العشر سنوات , أستأذنكم لمشاهدة الأخبار عسى أن أرى جديداً يزرع الأمل ويبشرنا بالسلام .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43344
Total : 101