Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أخر العمل منظف
الثلاثاء, أيلول 15, 2015
شامل حمدالله

 

 

كانت امي “يرحمها الله و امواتكم” باحثة اجتماعية، وكنت اذهب معها الى المعهد الذي تعمل فيه لقربه من مدرستي.منظر واجواء و روائح لا انساها، تلك التي تخص مجاميع المعينين او المنظــفين من رجال ونساء بقــــرب نار المدفـــــأة كل صباح باكر، سواء في مدرستي ام في معــــهد الامل الذي كانت فيه امي.

 

وكنت انا، ولأدراكي البرئ لصور الحياة و الوجوه، انتظر ان اكبر لاكون مثل اي كبير في العمر اراه_وكلهم يفوقونني طول جسم_ واحسب ان ابي سيكون بعد عمله يومذاك وقد كان دبلوماسيا، اقول انني كنت اعتقد ان تطور عمله سيجعله منظفا، حيث انني اعتقدت يومها ان العجوز لا يعمل الا منظفا، رجلا كان ام امراة!.”فراشون”، هكذا ينادونهم، وكنت اشم قرب مدافئم القديمة عالية النيران، روائح الشاي ورائحة النفط المحترق الممتزج بدخان سكائر بغداد بعلبتها البيضاء الممهورة بنقش احمر. اجواء تشبه اجواء افتقدها اليوم، فلا انا بقيت طفلا، ولا خلطة روائح شتاء الامس وخان ناره التي يكشفها الدخان المنبعث مع تيارات المدافئ له اي شبه بأيامنا الباردة القليلة!

 

اعود لاجلعكم تبتسمون الان_علكم تبتسمون_ حيث سألت امي هل ستكونين فراشة عندما تكبرين وهل سيكون ابي فراشا ايضا؟

 

انتبهت امي وجفلت لكنها ضحكت مستغربة مني، لم نكون فراشين كلانا؟ “سألتني امي وهي تمسك كفي الايسر المرتفع لتمسك كفها الايمن”، قلت لها الاينتهي الموظف مستقبلا في تقدم عمله ليصبح عجوزا ويكون فراشا؟

 

قالت: اتقبل انت؟ قلت لها : نعم و تعملان في مدرستنا، ونذهب ونعود معا للبيت!. قالت: وانت هل ستكون مثلنا عندما تكبر وتعمل فراشا؟

 

قلت: نعم.

 

تركتني امي للمدرسة وذهبت للعمل، وذهبت انا لأقول لفراشي المدرسة ان ابوي سيعملان معكما وهما اصغر منكم. ولم اتلق اي رد.

 

لكن الغريب الذ ي عاقباني عليه فراشي المستقبل واقصد ابي و امي، هو انني تذكرت فرق الملابس بينهما وبين فراشي المدرسة، فاخذت ملابس من بيتنا واعطيتها لفراشينا، وعندما افتــــــقدوا الملابس في البيـــت سأتني امي لم فعلت ذلك؟ قلـــت لها الن تعملوا معهم؟!.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36403
Total : 101