الحيرة في اختيار عنوان لمقالة ليس من السهولة بشيء حيث تتوالى الأحداث ما بين يوم ويوم لابل ساعة وساعة.وبمناسبة افتتاح مدينة الرياضة في البصرة والحفل السياسي لها توصلت إلى أن العلاقة بين السياسة والرياضة علاقة قوية لا بل لا تنفصل في كل الحالات عن بعضها وربما مكملة واحدة للأخرى.
افتتاح المدينة الرياضة والتي أنجز منها هو الملعب الرئيسي والمسبح وربما خلال الأشهر القادمة تكملة باقي مرافق المدينة منها الفندق والساحات والتشجير والطريق من المطار الى المدينة.كحدث رياضي كان كبيرا وسوف لن يحسب لأحد لان ما تم ,بالرغم من النواقص ,هو الضغط الكبير التي تعرضت عليه وزارة الشباب من قبل الاتحاد الآسيوي مما عجّل في وتيرة العمل والذ ي كان من المفروض إنجازه في 2009,كما قالها جواد البزوني.نعم يعتبر تضامن الفريقين العربيين مع الرياضة العراقية مؤشر إيجابي في افتتاح الملعب. .والسؤال :قبل أسبوعين ,وحسب الأنباء التي تنشر في الصحف العراقية, إن الكويت قررت في حالة نقل البطولة من البصرة الى مدينة أخرى سوف لن تشارك الكويت فيها.فهل يبقى الموقف الكويتي على قراره؟والأمر الآخر الذي يطرح نفسه هو البطولة 21 كان من المقرر لها أن تقام في البصرة ولعدم اكتمال العمل في المدينة نقلت الى البحرين وتقرر أن تكون البطولة 22 في البصرة ولكن لماذا لم تكتمل ليومنا هذا كل المدينة ,لتنقل الى جدة؟رئيس الوزراء شكر المقاول وأشاد بوطنيته على ما قدمه للمدينة ولكن من هو المسؤول إذا على تأخير الإنجاز بالكامل لحد يوم الافتتاح؟ أين أعضاء مجلس المحافظة,وهل أنابوا المحافظ السابق والذي أصبح رئيسا لمجلس المحافظة؟ وهل وجود وجوه حزب الدعوة فقط يعطي نقطة في هذا الإنجاز لحساب الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء؟
ثم ما هو سر عدم استجواب وزير الشباب والرياضة في البرلمان وطلب الأخير مهلة شهرين لحين استكمال المدينة؟وهل اكتملت بالكامل؟احد المهندسين الذين اتصلت بهم اليوم لأتأكد من حجم الإنجاز قال لولا الضغط العام الشعبي والاتحاد الآسيوي لما اكتمل حتى الملعب,لان الفساد قد نخر في كل المدينة.وإذا تحسب لأحد في فكرة المدينة الرياضية فهي تحسب للمحافظ الأسبق والذي اغتيل فيل أكثر من عام في ظروف غامضة.و مع كل الملاحظات التي قيلت وتقال بشأن المدينة الرياضة فهي منجز كبير للبصرة ولأهلها وللعراق,لكن الطلب من الاتحادات الخليجية العدول عن موقفها في إقامة البطولة في البصرة أصبح في حكم المستحيل وطلبا متأخرا من قبل المالكي.ولكن مقاطعة البطولة وبقرار من مجلس الوزراء خطأ فادح لأنه ليس من صلاحياته التدخل في الشأن الرياضي لان هذا من صلاحية اتحاد الكرة العراقي واللجنة الأولمبية,أم ربما أصبحت الكرة أيضا من صلاحياته في الفترة الأخيرة فهذا ما لم نقرأه في يوم من الأيام.وتوزيع القبلات من قبل ناجح حمود لأهل الحل من دول الخليج لم تنفعه ولم يستطع أن يقدم أكثر لإجبارهم على عدم نقل البطولة من البصرة.
البصرة تستحق أكثر ولا بد من ان تعمر بالكامل وإظهارها بالشكل الحديث والنظيف بما يتناسب مع مكانتها الاقتصادية.
العراق يحتاج الى رياضة نقية يديرها رياضيون نزيهين وبدون سياسة ,لان الرياضة توحد الشعب من أقصاه الى أقصاه وبعكس السياسة..
مقالات اخرى للكاتب